بغداد-نجلاء الطائي
اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة العراقية، وعناصر تنظيم "داعش" بالقرب من قضاء "دبس" التابع لمحافظة كركوك، حسب مصادر امنية، فيما قُتل ثلاثة مدنيين برصاص قناص من التنظيم وسط تقدم بطيء للقوات العراقية في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، بينما قال قائد الشرطة الاتحادية إن قواته أمّنت خروج آلاف المدنيين في عبر ممرات آمنة في المناطق التي تشهد معارك في الجانب الأيمن للموصل، مشيرا أيضا إلى السيطرة على "مدرسة الانغماسيين". وأوضح الفريق رائد جودت في تصريح صحفي ، "عملنا على فتح عشرات الممرات الامنة وحررنا الاف المدنيين من قبضة داعش ودمرنا تحصينات العدو بالكامل".
وأضاف أن "قوات الشرطة الاتحادية سيطرت على ماتسمى بمدرسة تدريب الانغماسيين وفرق الاغارة لـ"داعش" في منطقة الزنجيلي". ولفت إلى أن قواته "المتوغلة في حي الزنجيلي تشتبك مع عناصر "داعش" وسط الازقة الضيقة وتكبدهم خسائر كبيرة"، مضيفا أن "كتائب صواريخ كراد والمدفعية الثقيلة تقصف مقرات داعش ودفاعاتهم في الزنجيلي لتسهيل تقدم قوات المشاة الخاصة".
وأوضح مصدر امني مطلع : أن "ثلاثة مدنيين قتلوا بإطلاق نار من قبل قناص لداعش أثناء محاولتهم الفرار تجاه القوات العراقية في منطقة الزنجيلي غربي الموصل". وأشار المصدر إلى "تقدم بطيء وحذر للرد السريع وقطعات الشرطة الاتحادية في منطقة الزنجيلي". كما افاد بأنه "لا تقدم للقوات العراقية متمثلة بالجيش في حي الشفاء شمال غربي الموصل"، منوها الى "قصف مدفعي وجوي تجاه المجمع الطبي وحي الشفاء السكني والمستشفيات لازالت تحت سيطرة داعش". وذكر المصدر أيضا أن "الشرطة وبإسناد مروحيات الجيش العراقي صدت هجوما لداعش على مواقعه في منطقة باب الطوب وسط الموصل"، مبينا أن "الهجوم كان عبر شارع نينوى والسرجخانة ما أسفر عن مقتل 5 من داعش".
وفي الساحل الأيسر للمدينة، قال المصدر إن "الشرطة فرضت طوقا أمنيا على حي إلاربجية، وشنت حملة دهم وتفتيش واعتقلت أحد المنتمين لداعش". وقالت خلية الاعلام الحربي في بيان لها، ان "الطائرة المسيرة CH4 التابعة لطيران الجيش وجهت ضربتين جويتين أسفرتا عن تدمير مضافة لداعش وقتل 8 متطرفين في قرية الوحدة شمال غرب البعاج و تدمير عجلة مفخخة في قرية البوثة جنوب البعاج". وأضاف البيان ان "طيران الجيش وجه ضربة جوية يستهدف عدة تجمعات تابعة لداعش في تل فارس والبعاج و بادوش اسفرت عن قتل 17 متطرفا وتدمير 3عجلات احدها تحمل احادية".
وأعلن مسؤول في حرس نينوى إن قوات الحرس اعتقلت اليوم الثلاثاء زوجين قياديين في تنظيم "داعش" واولادهما الثلاثة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل. وأوضح يحيى الطالب نائب قائد حرس نينوى في تصريح صحفي، أن "قوات الحرس تمكنت من القاء القبض على المدعو راضي ابراهيم حسين أحد قادة تنظيم داعش وزوجته القيادية في التنظيم وأولاده الـ 3 الذين كانوا يعملون فيما يسمى بديوان الحسبة". وأضاف أن "قوات الحرس اعتقلت أفراد الأسرة في منطقة 17 تموز شمال غربي الموصل بناء على معلومات استخباراتية دقيقة تلقتها من مصادرها الخاصة".
وأكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، اليوم الثلاثاء، : ان "قوات الحشد الشعبي وبمساندة طيران الجيش نفذت عمليات عسكرية واسعة غرب الموصل، على الشريط الحدودي مع سوريا، محققة انتصارات كبيرة ضد تنظيم داعش المتطرف". وأضاف ان "عملياتنا مستمرة حتى تطهير المناطق الحدودية مع سورية وتأمينها بشكل تام". وأوضح ان "قوات الحشد الشعبي ستمسك بالارض الى جانب الجيش العراقي، في الشريط الحدودي مع سوريا لتفادي عودة المتطرفين اليها".
واندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة الاقضية والنواحي، وعناصر تنظيم "داعش" بالقرب من قضاء "دبس" التابع لمحافظة كركوك، بحسب مصادر امنية. وذكرت المصادر، ان عنصرين من داعش اقدما على اختطاف شخص في قرية قرب قضاء الدبس اليوم الثلاثاء الا ان شرطة الاقضية لاحقتهما واشتبكت معهما. وأضافت المصادر ان الشرطة تمكنت من قتل المتطرفين وتحرير المختطف من دون ان يصاب باي اذى، مشيرا الى مقتل عنصر من الشطرة واصابة اثنين اخرين خلال الاشتباكات.
وقالت وزارة الداخلية العراقية ، إن التفجيرين اللذين ضربا بغداد في الساعات الماضية خلفا 19 قتيلا فضلاً عن عشرات الجرحى. وأوضح المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان ، إن التفجير الذي وقع صباح اليوم أمام مديرية التقاعد قرب جسر الشهداء وسط بغداد أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 44 آخرين بجروح. وأشار إلى أن التفجير كان عبر سيارة ملغمة من نوع "كيا بنكو حمل". وأضاف معن أن تفجير السيارة المفخخة في ساعات الفجر الأولى بمنطقة الكرادة وسط بغداد، تسبب بمقتل 9 أشخاص اثنان منهم من شرطة المرور وإصابة عدد من الجرحى فضلا عن تضرر ثماني عجلات، ثلاث منها لقوات الأمن. وقد أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجوم الكرادة.
أرسل تعليقك