الأزمة الحكومية في لبنان تدخل شهرها الثاني واقتراح بتعديل وزاري لعدم إحراج داعمي قرداحي
آخر تحديث GMT20:28:06
 العرب اليوم -

الأزمة الحكومية في لبنان تدخل شهرها الثاني واقتراح بتعديل وزاري لعدم إحراج داعمي قرداحي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأزمة الحكومية في لبنان تدخل شهرها الثاني واقتراح بتعديل وزاري لعدم إحراج داعمي قرداحي

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي
بيروت ـ العرب اليوم

دخل تعطيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي شهره الثاني من دون ان تنجح الوساطات في اعادة الزخم الى عملها في ظروف شديدة التعقيد يعيشها لبنان مع ازدياد الضغوط على المواطنين وتفرّج حكومة "معا للانقاذ" على الانهيار. لم يأتِ الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله على ذكر الحكومة للمرة الثانية في شهر، وتجاهل ذلك عن قصد، مكرراً انتقاداته الحادة للقضاء وللمحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار. لم يكن نصرالله غافلاً عن الحكومة وضرورة تفعيل عملها لمساعدة الناس على مواجهة الانهيار وتداعيات السياسات الاقتصادية والمالية التي حوّلت اقتصاد البلاد الى اقتصاد ريعي بالكامل مهملةً اهمية القطاعات الانتاجية. فالازمة الحادة وغير المسبوقة في لبنان يزيد تفاقمها رفع الدعم عن الادوية والمحروقات وعدم مباشرة العمل بعد بالبطاقة التمويلية وترك اكثر من ثلثي الشعب فريسة ارتفاع غير مبرر لسعر صرف الدولار ولشجع التجار والمحتكرين، فيما بات الحصول على علبة دواء ضرباً من الخيال لدى الكثير من اللبنانيين.
كل ذلك والحكومة غائبة ورئيسها تنقّل من غلاسكو الى روما باحثاً عن حل خارجي للازمة الداخلية. قبل اللقاء الرئاسي الثلاثي في بعبدا يوم ذكرى الاستقلال، كان الاعتقاد ان التسوية قد انجزت بشأن القاضي البيطار ووزير الاعلام جورج قرداحي، لا سيما ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كان قد اتفق مع الرئيس نبيه بري على حل يعيد الامور الى نصابها ويعيد الى الدستور اعتباره. بَيد ان رياح الاستقلال جرت بما لا تشتهيه سفن السرايا الحكومية وظلت الامور على حالها. وبحسب متابعين للشأن الحكومي، فإن اقتراحا "ارنب" اطل برأسه من تحت قبعة خبير بالامراض الحكومية، ويقضي بتعديل وزاري يشمل 3 وزراء على الاقل ويكون مخرجاً لعدم إحراج بعض الاطراف الداعمة للوزير قرداحي، والتي وضعت "فيتو" على اقالته في أي جلسة حكومية منتظرة، وان الرجل اذا اراد الاستقالة يعلن ذلك بنفسه بعد انتهاء جلسة الحكومة، او يصار الى تعديل وزاري مع اثبات بعض الوزراء ان الاختصاص ليس سبباً كافياً لتوزيره، وان المحامي ليس بالضرورة ان ينجح في وزارة العدل، او ان المهندس سيكون وزيراً ناجحاً في وزارة الاتصالات او الاشغال، والامر ينسحب على الطبيب في وزارة الصحة العامة.
وعليه يمكن لرئيس الحكومة في الجلسة الاولى المرتقبة الشهر المقبل ان يبادر الى طرح إجراء تعديل وزاري. لكن المسألة الشائكة تبقى في تنحية القاضي البيطار كلياً او جزئياً عن ملف المرفأ، وهذا لا يزال قيد البحث وان كان الاقتراح بالعودة الى الدستور يعني ضمناً اعادة الصلاحية الى الهيئة العامة لمجلس النواب، وتالياً العمل بالمادتين 70 و80 من الدستور وملاحقة الرؤساء والوزراء امام المجلس الأعلى لمحاكمة هؤلاء، وتجزئة التحقيق بين اصحاب حصانات نيابية ووزارية ورئاسية ومعهم اصحاب الحصانات الوظيفية، وبين متهمين عاديين لا تتطلب ملاحقتهم أي إذن من السلطة.

قد يهمك ايضا 

لقاء ثلاثي بين عون وبري وميقاتي على هامش الاحتفال بعيد الاستقلال

رئيس وزراء لبنان سيدعو الحكومة للانعقاد قريباً

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الحكومية في لبنان تدخل شهرها الثاني واقتراح بتعديل وزاري لعدم إحراج داعمي قرداحي الأزمة الحكومية في لبنان تدخل شهرها الثاني واقتراح بتعديل وزاري لعدم إحراج داعمي قرداحي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab