بغداد ـ حازم السامرائي
في زيارة هي الاولى لرئيس وزراء عراقي، تفقد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، الاربعاء المنطقة الحدودية العراقية الشمالية المقابلة لمدينة الحسكة السورية، مؤكدا عدم القبول بغير القضاء على تنظيم "داعش" الارهابي. ووصل القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إلى منطقة الشريط الحدودي العراقي السوري في محافظة نينوى الشمالية المقابل لمدينة الحسكة السورية في اول زيارة لرئيس وزراء عراقي من نوعها يرافقه فيها وفد يضم وزيرا الدفاع جمعة عناد والداخلية عثمان الغانمي وعدداً من القيادات العسكرية والأمنية.
وقال الكاظمي في كلمة خلال زيارته لمنطقة الشريط الحدودي مع سوريا البالغ طوله 600 كيلومترا الاربعاء، ان زيارته هذه تأتي للإشراف المباشر على الإجراءات والاحتياطات المعمول بها من قبل أبطالنا في القوات الأمنية والعسكرية وحضورنا لهذا المكان تأكيد على حضور الدولة القوي وجاهزية قواتنا المسلحة للتصدّي لأي محاولة تستهدف العبث بأمن بلدنا واستقراره".
واشار الى انه استمع إلى ايجاز امني عن الوضع على الحدود منوها بالقول "أنا على اطلاعٍ مباشر ومتابعة يوميّة لتطوّرات الأحداث المختلفة وكلّي ثقة بقدرة وعزيمة القوات المسلحة على حماية العراق والعراقيين والتصدي لحماقات إرهابيي الخارج والداخل الساعين إلى تكريس الفوضى وتقويض مؤسسات الدولة لمصالحهم الشخصيّة، لكن خاب فألهم.
وخاطب الكاظمي ارهابيي "داعش" قائلا: " أقول لإرهابيي داعش: لا تجربونا فقد حاولتم كثيراً وفشلتم وستحاولون كثيراً وستفشلون. تعلمون جيّداً أننا نلاحقكم، داخل العراق وخارجه، وتعلمون جيّداً أن دم العراقيّين بالنسبة لنا غالٍ جدّاً، وستدفعون ثمن كل حماقةٍ ارتكبتموها".
وأضاف "أنتم مجموعة عصابات لا مكان لكم بيننا هذا قرارنا وقرار كل عراقيٍّ شريف قبل أن يكون قرار الدولة والحكومة والمؤسسة الأمنية ولن نقبل إلّا بالقضاء عليكم، وحماية أرضنا وأعراضنا".
كما خاطب ابناء القوات الامنية قائلا "إخوتي وأبنائي في القوات الأمنية.. أنتم اليوم أقوى مما كنتم عليه بالأمس، وغداً ستكونون أقوى بإذن الله، أمن العراق مسؤوليتكم، ولا تهاون إزاء هذه المسؤولية العظيمة... دماؤكم غالية، لذلك عليكم الالتزام بالتعليمات والتوجيهات العسكرية، وتنفيذها على أتم وجه ممكن".
وأضاف ان "البلاد تحفظ وتصان عندما تكون الحدود مصانةً وممسوكة، وهي اليوم بفضل جهود الأبطال كذلك. لن ندّخر جهداً في تأمين احتياجاتكم من أجل تأدية المهام الموكلة إليكم على أكمل وجه".
ووجه الكاظمي القادة والضباط، ومسؤولي القطعات المختلفة بالتأكيد على "أن انضباط القوات وضمان سير تنفيذ الخطط المرسومة مسؤوليتكم، عليكم أن تكثّفوا من جهودكم وأن تعملوا على مدار الساعة، هذه المنطقة مهمة جدّاً بالنسبة لنا وللعدو أيضاً، وهذا يتطلب جهداً مضاعفاً وتعاوناً وتكاملاً فيما بينكم".
وقال "عليكم أن تتحملوا كامل مسؤولياتكم، لا تتهاونوا فمعنوياتنا صلبة بفضلكم، ولا يهزنّكم أي تهويلٍ إعلامي.. إمكاناتكم وقدراتكم وروحكم القتالية عالية بما يكفي للقضاء على أي محاولة أو حماقة، وهذا ما يجب أن يدركه الإرهابيّون ابتداءً من هنا من الخط الحدودي، وفي كل بقعةٍ من أرض العراق".
وجاءت زيارة الكاظمي هذه متزامنة مع اجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوات العراقية على الشريط الحدودي مع سوريا اثر أحداث فرار سجناء تنظيم داعش من سجن غويران في مدينة الحسكة السورية الذي يضم حوالي 5 الاف عنصر والمخاوف التي اثيرت من امكانية تسلل الهاربين منهم الى العراق لتنفيذ عمليات ارهابية.
اعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية ، الاربعاء، إحباط محاولة تسلل عناصر ينتمون لتنظيم داعش جنوب مدينة سنجار بمحافظة نينوى الشمالية. وقالت الخلية في بيان إنّ "قوة سنجار التابعة لقيادة عمليات نينوى في هيئة الحشد الشعبي احبطت فجر اليوم محاولة تسلل لعناصر عصابات داعش الإرهابية جنوبي قضاء سنجار". واشارت الى ان "القوة فتحت نيرانها على المجموعة الإرهابية التي كانت تحاول التسلل الى القضاء ما اجبرها على الفرار وشرعت بملاحقتها". وكانت الحكومة العراقية قررت خلال اجتماعها الاسبوعي برئاسة الكاظمي أمس الثلاثاء بعد استضافتها لنائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري وقائد قوات الحدود حيث جرى استعراض الوضع الحالي للحدود والخطط الأمنية الخاصة بتأمينها وتلبية كامل متطلباتها بما يزيد من قدرات القوات على مواجهة التحديات الأمنية بكل أشكالها .. قررت تخصيص مبلغ 10 ملايين دولار إلى وزارة الداخلية/ وكالة الوزارة لشؤون الامن الاتحادي/ قيادة قوات حرس الحدود لتعزيز الأمن على الحدود والشروع بالمرحلة الثانية من نصب الحواجز الكونكريتية فيها.
قد يهمك ايضا
الكاظمي يعود إلى الواجهة مُرشحاً قوياً لرئاسة الحكومة العراقية المُقبلة
الكاظمي يؤكد أن العراق ماضٍ في اعتماد الحوار لحل النزاعات
أرسل تعليقك