قُتل مواطن وأصيب 168 مواطنا الجمعة، بجروح مختلفة جرّاء إصابة بعضهم بالرصاص الحي وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في "جمعة الشباب الثائر" ضمن مسيرة العودة الكبرى، على مقربة مِن الشريط الحدودي شمال وشرق قطاع غزة.
وينشر "المركز الفلسطيني للإعلام" تحديثات أولا بأول عن وزارة الصحة الفلسطينية، إذ بلغت الإصابات حتى اللحظة 168 إصابة، من بينهم 10 من الطواقم الطبية والإعلامية، إضافة إلى شهيد لم تعرف هُويته بعد.
وأوضحت وزارة الصحة أن مِن بين الإصابات 45 بالرصاص الحي، بينهم 12 طفلا، و9 سيدات، وأفاد مراسلنا بأن الآلاف يتوافدون من جميع نواحي قطاع غزة إلى المناطق الشرقية للمشاركة في جمعة الشباب الثائر، وأضاف أن الاحتلال أطلق قنابل الغاز بكثافة صوب المتظاهرين على تخوم قطاع غزة الشرقية، وأشار مراسلنا إلى أن المتظاهرين شرعوا بإشعال الإطارات المطاطية لحجب الرؤية عن قناصة جيش الاحتلال.
وفي الأثناء، أفاد مراسلنا جنوب قطاع غزة بأن مجموعة المتظاهرين اقتحموا السياج الفاصل شرق بلدة خزاعة شرق خانيونس، وقطعوا أجزاء منه، قبل أن تستهدفهم قوات الاحتلال بالقنابل الغازية، كما تمكن المتظاهرون في مناطق متفرقة شرق القطاع من سحب السلك الشائك.
هذا، وأفاد مراسلنا بإصابة 3 صحافيين شرق قطاع غزة، أثناء تغطية الأحداث.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، إن قوات الاحتلال استهدفت النقطة الطبية شرق مخيم البريج إلى الشرق من وسط قطاع غزة، وأسفر ذلك عن إصابة 4 من المسعفين.وقبل عصر الجمعة، اندلعت النيران في أحد أحراش الاحتلال إلى الشرق من بلدة جباليا بفعل طائرة ورقية حارقة.
وفي وقت مبكر، تمكن مجموعة من الشبان، صباح الجمعة، من قص السياج الفاصل شرقي جباليا شمال قطاع غزة، في مستهل "جمعة الشباب الثائر" وسط دعوات إلى الحضور بكل قوة وفعالية في تظاهرات مسيرة العودة.
وأفاد مراسلنا بأن مجموعة من الشبان نجحوا صباح الجمعة، في الوصول إلى السياج الفاصل شرقي جباليا، وقص أجزاء منه، وسط حالة من الفرحة والتكبير.
إلى ذلك دعت الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة وكسر الحصار، جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة إلى الوجود بكل قوة وفعالية في الحشد الأكبر اليوم في "جمعة الشباب الثائر"، بينما بدأ المئات فعليا بالتوافد لمخيمات العودة.
وأكدت الهيئة في بيان صحافي، استمرار فعاليات مخيمات ومسيرة العودة بطابعها الشعبي والسلمي، مشددةً على وحدة شعبنا الفلسطيني في الميدان في مواجهة الاحتلال.
وقالت إن "شعبنا سيواصل التصدي لكل المؤامرات التصفوية للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها ما يُسمى "صفقة القرن أو السلام الإقليمي أو السلام الاقتصادي" أو غيرها من المشاريع التي ستسقط بقوة شعبنا ووحدته الوطنية.
ووجهت الهيئة الوطنية، التحية لجماهير شعبنا الذين يواصلون المشاركة في مخيمات ومسيرة العودة بشكلٍ يومي في جميع مخيمات العودة شرقي قطاع غزة.
وتوجهت الهيئة الوطنية العليا بالتحية إلى أبناء شعبنا في الشتات على تفاعلهم الكبير مع فعاليات مسيرات العودة في العواصم الدولية، بالإضافة إلى تحيتها لجماهير شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية.
ووجهت مجموعات الكوشوك ووحدات الطائرات الحارقة ونزع الأسلاك، رسائل أكدت استعداداها للمشاركة بفعالية في جمعة الشباب الثائر.
وانطلقت "مسيرات العودة الكبرى" في غزة 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي على حدود القطاع للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة.
وقتل 42 مواطنا، منهم 3 أطفال وصحفيان، وأصيب أكثر من 5500 بالرصاص الحي والاختناق منهم نحو 143 حالة خطرة في قمع الاحتلال المشاركين في مسيرة العودة منذ انطلاقها في 30 مارس/ آذار الماضي.
أرسل تعليقك