طرابلس - العرب اليوم
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، اليوم الثلاثاء، أن "تفعيل عمل البلديات وتوسيع نطاق مسؤولياتها ليشمل المجال التنموي هو الطريق إلى اللامركزية الادارية". وأعلن السراج خلال استقباله عميد بلدية "بني وليد" سالم علي عليوان، وعميد بلدية "درج" فاضل محمد اللذين انتخبا ظهر اليوم، "استعداد حكومته لتقديم كافة أنواع الدعم للنهوض بالمنطقتين، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين".
واليوم الثلاثاء، أقرت السلطات البلجيكية ضمنيا بأنها رفعت الحظر المفروض على الأرصدة الليبية المجمدة منذ عام 2011، وذلك في أول اعتراف بهذا الشأن منذ إثارة القضية قبل أكثر من عام. ونقلت الإذاعة الحكومية البلجيكية "آر تي بي إف"، عن مصادر حكومية لم تكشف عنها قولها إن "قرار بلجيكا برفع الحظر عن الأموال الليبية المجمدة، اندرج بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر في 4 أكتوبر 2012، عندما أصبح من الواضح أنه لم يعد هناك أساس قانوني لذلك".
من جهتها، قالت الحكومة البلجيكية أنه "تم إلغاء تجميد الأصول الليبية وحظر الأسلحة على ليبيا جزئيا بموجب القرار 2009، الذي صدر في 16 سبتمبر/أيلول 2011، قبل شهر واحد من مقتل العقيد القذافي وسقوط نظامه في 20 أكتوبر/تشرين الأول". وبررت مصادر الحكومة البلجيكية موقفها بالقول إنه تم "نقل هذين النَصين إلى القانون الأوروبي، وبالتالي ينطبقان أيضا على بلجيكا، ولكن تفسيرا للقرار الثاني من قبل مجموعة المستشارين للعلاقات الخارجية تابعة للاتحاد الأوروبي، الذي تم إرساؤه في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وحيث لم يعد من الممكن تجميد الفوائد المتولدة من الحسابات المحظورة".
وقالت الإذاعة البلجيكية إن وزير المالية ستيفن فاناكير أذن لمصرف "يوروكلير" بالإفراج عن الأموال الليبية في الـ 4 أكتوبر 2012، بموجب خطاب من نائب رئيس الخزانة. وأوضح النائب البلجيكي جورج جيلكينيت أن وزير الخارجية الحالي ديديه ريندرس هو الذي أمر برفع الحظر في الواقع، ونفى وزير الخارجية اليوم هذا الأمر، مؤكدا أن وزير الخزانة في ذلك الوقت هو الذي اتخذ القرار.
يذكر أن سفير ليبيا السابق لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ، مراد محمد حميمة، كشف في وقت سابق عن سحب 300 مليون يورو من أرصدة الدولة الليبية المجمدة في بلجيكا في الفترة من 30 يونيو/حزيران 2012 وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه. وأشار أن قيمة الأرصدة الليبية المجمدة في بلجيكا تزيد على 15 مليار يورو.
وفي طرابلس، أكد سفير ألمانيا لدى ليبيا أوليفر أوفتشا، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستدعم الوحدة الأوروبية في مضمون مؤتمر باليرمو، وعملية الشراكة مع ليبيا. وأوضح على صفحته الرسمية في "تويتر"، أن بلاده تجري مشاورات مع إيطاليا بخصوص مؤتمر "باليرمو"، مبديًا إعجابه بالتركيز على شمولية المؤتمر من الجانب الإيطالي.
أرسل تعليقك