واشنطن تُعلق شحنة أسلحة لإسرائيل بسبب هجوم رفح وتشاؤم إسرائيلي حيال محادثات هدنة غزة
آخر تحديث GMT05:41:30
 العرب اليوم -

واشنطن تُعلق شحنة أسلحة لإسرائيل بسبب هجوم رفح وتشاؤم إسرائيلي حيال محادثات هدنة غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - واشنطن تُعلق شحنة أسلحة لإسرائيل بسبب هجوم رفح وتشاؤم إسرائيلي حيال محادثات هدنة غزة

غارات واسعة على قطاع غزة
واشنطن -العرب اليوم

قال مسؤول إسرائيلي اليوم (الأربعاء)، إن إسرائيل لا ترى أي علامة على تحقق انفراجة في المحادثات التي تتوسط فيها مصر بشأن هدنة مع حركة «حماس» من شأنها إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة، لكنها تُبقي على وفد مفاوضيها متوسطي المستوى في القاهرة حالياً.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صرح أمس (الثلاثاء)، بأن أحدث اقتراح للهدنة قدمته حركة «حماس» لا يفي بمطالب إسرائيل الأساسية، مضيفاً أن الضغط العسكري لا يزال ضرورياً لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال نتنياهو إنه طلب من الوفد المفاوض الموجود في العاصمة المصرية القاهرة، الإصرار على الشروط المطلوبة للإفراج عن المحتجزين لدى حركة «حماس» في قطاع غزة. ونقل المتحدث باسم نتنياهو أوفير جندلمان عنه القول: «أوعزتُ إلى الوفد الذي اتجه اليوم إلى القاهرة بمواصلة الإصرار بحزم على الشروط المطلوبة للإفراج عن مختطفينا، ومواصلة الإصرار بحزم على المطالب الضرورية لضمان أمن إسرائيل».
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن مجلس الحرب قرر بالإجماع أن تواصل إسرائيل العملية في رفح، لممارسة الضغط العسكري على «حماس» من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن، وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب.
وأشار البيان في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل قررت إرسال وفد لاستكمال المفاوضات التي تستضيفها القاهرة.
ونصّ اتفاق الهدنة الجديد الذي وافقت عليه حركة «حماس» على مبادئ أساسية تتضمن تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين وعودة الهدوء المستدام.
وحسب نص الاتفاق، يهدف الاتفاق الإطاري إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة من مدنيين وجنود، سواء أكانوا على قيد الحياة أم غير ذلك، ومن جميع الفترات والأزمنة مقابل أعداد من الأسرى في السجون الإسرائيلية يُتفَق عليها، والعودة إلى الهدوء المستدام وبما يحقق وقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإعادة الإعمار. كما أن الاتفاق الإطاري مكوّن من 3 مراحل متصلة ومترابطة.

ومن جانبه قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الأربعاء، إن قرار الرئيس جو بايدن تعليق شحنة ذخائر شديدة الانفجار إلى إسرائيل اتُخذ في سياق خطط إسرائيل شن هجوم في رفح تعارضه واشنطن من دون ضمانات جديدة على حماية المدنيين.
وأضاف أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ "كنا في غاية الوضوح... منذ البداية أن إسرائيل يجب ألا تشن هجوما كبيرا في رفح من دون وضع المدنيين في محيط تلك المعركة وحمايتهم. ومن جديد، وبعد تقييمنا للوضع، علقنا شحنة واحدة من الذخائر شديدة الانفجار".

وأضاف "لم نتخذ قرارا نهائيا بشأن كيفية المضي قدما فيما يخص تلك الشحنة".
وفي سياق المفاوضات بين طرفي النزاع قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لا ترى أي علامة على تحقق انفراجة في المحادثات التي تتوسط فيها مصر بشأن هدنة مع حركة حماس من شأنها إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة، لكنها تبقي على مفاوضيها متوسطي المستوى في القاهرة حاليا.
يأتي ذلك فيما تعتقد الولايات المتحدة أن الخلافات المتبقية بين إسرائيل وحماس يمكن التغلب عليها في المفاوضات التي وُصفت بمفاوضات "الفرصة الأخيرة" بشأن أحدث مقترح لوقف إطلاق النار الذي تقدمت به الحركة الفلسطينية مع استئناف المحادثات في القاهرة، اليوم الأربعاء.، فيما يتوجه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز من القاهرة إلى إسرائيل اليوم للاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين.
هذا وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الأربعاء على أن قرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إرجاء بيع شحنتي أسلحة لإسرائيل ليس تراجعا من واشنطن عن دعمها لها، وإنما يعبر فقط عن "خلاف بسيط" مع الخط السياسي الذي ينتهجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

وقال المتحدث حسن كعبية لـ"وكالة أنباء العالم العربي" إن السياسة الأميركية تجاه إسرائيل لم تتغير، وإذا كان هناك تغيير فإنه تغيير للأفضل وليس للأسوأ، وأنه كم من المرات التي قام فيها بايدن أو وزير خارجيته أنتوني بلينكن أو القيادات العليا في الإدارة الأميركية "بزيارة إسرائيل منذ السابع من أكتوبر وحتى يومنا هذا".
وكانت أربعة مصادر مطلعة قالت لصحيفة "واشنطن بوست" Washington Post، اليوم، إن إدارة بايدن أرجأت بيع شحنتي أسلحة على الأقل لإسرائيل وسط تصاعد التوتر بشأن خططها لتوسيع نطاق العملية العسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية امتنعا عن التعليق على القرار، لكنها أشارت إلى أن هذه هي أول واقعة تأجيل لتسليم شحنات أسلحة لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.

ووصف مسؤول أميركي الخطوة بأنها "إشارة تحذير" تهدف لإبراز مخاوف واشنطن بشأن الهجوم على جنوب قطاع غزة الذي يلوح في الأفق.
وفي حديثه مع "وكالة أنباء العالم العربي"، أوضح كعبية أنه "فيما يخص الأسلحة المذكورة، فإن الكونغرس الأميركي كان قد وافق عليها إجمالا قبل أسبوع، ولم يعترض أحد على بيع أسلحة بشكل عاجل لإسرائيل، وبايدن صرح بأنه أعطى الضوء الأخضر لذلك وأعلن أنه سيوقع على ذلك في التو واللحظة".
واستدرك قائلا: "لكن يوجد خطاب سياسي، كما أسميه أنا، وهذا الخطاب السياسي يحمل خلافات بين بايدن والقيادة الأميركية وبين نتنياهو شخصيا، باعتبار أن نتنياهو لديه أجندة وخط سياسي لا يتوافق مع الخط السياسي لبايدن، وهذا فقط هو الخلاف البسيط بين بايدن ونتنياهو".
وأشار متحدث الخارجية إلى أن بايدن لم يتخل عن إسرائيل، وقال إن الرئيس الأميركي "يصرح صباحا ومساء بأن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل ماديا وماليا وعسكريا ولن تتخلى عنها أبدا".

واعتبر كعبية أن هذا القرار تم اتخاذه "من أجل الضغط على الساسة الإسرائيليين" وكذلك استجابة لبعض الآراء داخل الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه بخلاف الشحنتين المذكورتين فإن "الأسلحة الأميركية لم تتوقف عن الدخول إلى إسرائيل".
وشدد على أن إسرائيل "لديها أسلحة تكفي للحرب وغير الحرب، لكن هناك رغبة لملء المخازن بالأسلحة في إسرائيل".
وعلى الرغم من القرار الأميركي، أكد كعبية لـ"وكالة أنباء العالم العربي" على أن قرار اجتياح مدينة رفح لا يزال قائما، وقال "معبر رفح حاليا تحت السيطرة الإسرائيلية وسيتم توفير خيام وتوفير كل المساعدات الإنسانية من مياه وغذاء وغير ذلك".

وأضاف: "نحن لا نطلب من أهل رفح مغادرة بيوتهم، لكننا طلبنا من النازحين الذين نزحوا إلى رفح بالنزوح إلى منطقة آمنة يتوفر فيها كل المساعدات الإنسانية لاستكمال الحرب على رفح واستكمال عملية السيطرة عليها".
واختتم حديثه بالقول: "إسرائيل ليس لها مأرب في رفح، لكنها تريد أن تكمل هدفها من الحرب وهو القضاء على حماس، لأنه لا يعقل أن تبقى حماس على أرض الواقع بعد ما حدث في السابع من أكتوبر".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأها يوم الاثنين.
ولا تزال إسرائيل تواصل حربها على قطاع غزة منذ أن شنت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإمارات تدين اقتحام وسيطرة إسرائيل على معبر رفح

 

وزير الدفاع الأميركي يؤكد تعليق شحنة أسلحة لإسرائيل بسبب هجوم رفح

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تُعلق شحنة أسلحة لإسرائيل بسبب هجوم رفح وتشاؤم إسرائيلي حيال محادثات هدنة غزة واشنطن تُعلق شحنة أسلحة لإسرائيل بسبب هجوم رفح وتشاؤم إسرائيلي حيال محادثات هدنة غزة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab