لندن - سليم كرم
كشفت صحيفة بريطانية، معلومات عن قيام تنظيم "داعش" بأعمال وحشية غير إنسانية لتطوير أسلحتها الكيماوية، موضحة أن عناصر التنظيم يستخدمون المعتقلين لديه بمثابة "فئران تجارب" في سعيهم إلى تطوير الأسلحة الكيماوية في مدينة الموصل. ونقلت صحيفة "ذي تايمز" عن مصدر مطلع، قوله إن "القوات العراقية الخاصة أفرجت عن وثائق تثبت مقتل عدد من المعتقلين بسبب اتخاذهم بمثابة فئران للتجارب في الاختبارات الكيماوية، عقب سيطرة المتشددين على جامعة الموصل، والتي حررتها القوات الحكومية مطلع العام الجاري.
وأظهرت الوثائق، التي عثرت عليها القوات الحكومية في الجامعة بعد استعادتها، استعانة المتشددين بالمبيدات لتطوير أسلحة كيماوية، مستندين في ذلك إلى بحوث تعود إلى فترة النازية. وفي واحدة من التجارب الفظيعة، تم حقن شخص معتقل بفوسفات الليثيوم، الأمر الذي تسبب له بتورم شديد في المعدة والدماغ، فتوفي بعد عشرة أيام. ويعد سيلفات الليثيوم مادة شديدة التسميم، وجرى استخدامها من قبل مصانع عدة لصنع سم قتل الفئران. وأظهرت وثيقة ثانية أن المتشددين أقدموا على حقن أحد الأشخاص بمادة النيكوتين، ولم يصمد سوى ساعتين قبل أن يفارق الحياة، وفق ما ذكر المصدر نفسه.
وقال الخبير في الأسلحة النووية، هاميش دي بروتون غوردون، للصحيفة البريطانية، إن "التجارب الفظيعة التي نفذها "داعش" في جامعة الموصل تذكر بالنازيين الذين أجروا اختبارات لغاز الأعصاب على البشر". ويأتي الكشف عن التجارب، بعدما أشارت تقارير إلى أن "داعش" استعان بخبراء في الأسلحة من مختلف مناطق العالم، وعقب نقل التنظيم المتطرف عملياته البحثية إلى سورية.
وتخشى المخابرات البريطانية والأميركية التي تحققت من الوثائق، أن يقدم التنظيم المتشدد، الذي بدأ يخسر معظم الأراضي التي احتلها، على استخدام هذه الأسلحة في مهاجمة أهداف في دول غربية. يذكر أن "داعش" نقل أنشطته الكيماوية إلى سورية منذ استعادة الجامعة ومناطق واسعة من الموصل، وسط أنباء عن قيام خلية تابعة للتنظيم المتشدد بأنشطة كيماوية في منطقة نهر الفرات.
أرسل تعليقك