استياء شعبي وسياسي وبرلماني على تعديل مشروع قانون الأحوال الشخصية
آخر تحديث GMT17:33:29
 العرب اليوم -

أثار الأمر ردود فعل واسعة على مختلف الشبكات الاجتماعية في العراق

استياء شعبي وسياسي وبرلماني على تعديل مشروع قانون الأحوال الشخصية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استياء شعبي وسياسي وبرلماني على تعديل مشروع قانون الأحوال الشخصية

رفض شعبي عراقي لتعديل قانون الأحوال الشخصية
بغداد – نجلاء الطائي

أدّت موافقة مجلس النواب، "من حيث المبدأ"، على تعديل مشروع قانون الأحوال الشخصية خلال جلسته يوم الأربعاء الماضي، إلى جدل واسع على الشبكات الاجتماعية، وقد أثار الأمر ردود فعل واسعة على الشبكات الاجتماعية ضمن هاشتاغ #كلا-لقانون_الأحوال_الجديد ووصف بأنه "نكسة للمرأة العراقية".

وقال أحد المغردين "قانون داعشي يسمح باغتصاب الأطفال بصورة شرعية، من سمح لكم بالتحدث باسم المرأة؟ هذا العراق وليس قندهار أيها الفجار"، وأكد آخر "طفلة ما زالت تبكي من أجل دميتها تتزوج؟ إذن ما هي مشكلتكم مع داعش؟ تتسابقون بالقذارة"، وانتقد مغرد "الدستور ضمن إسلامية الدولة وعدم جواز التعدي على ثوابت الإسلام، وزواج القاصرات من الثوابت! الدستور أساس البلاء"، وأضاف آخر "البلد غارق في الحروب والأزمات وأكثر من 40 بالمئة من شعبه تحت خط الفقر، وبرلمانه منشغل بإصدار قوانين تشرعن اغتصاب الأطفال، هذا حال العراق تحت حكم العمائم وأمراء الطوائف".

يذكر أنه بموجب المادة الثالثة من التعديل المقترح "يلغى نص البند (5) من المادة العاشرة من قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 المعدل ويحل محله ما يأتي: 5- يجوز إبرام عقد الزواج لأتباع المذهبين (الشيعي والسني) كل وفقاً لمذهبه"، والاستياء لم يقتصر على الأوساط الشعبية، فسياسيون وبرلمانيون عارضوا التعديل، وكشفت عضو اللجنة القانونية النيابية فرح السراج إن قانون الأحوال الشخصية المصوت عليه من حيث المبدأ في مجلس النواب "سيكرس القوانين التي جاء بها "داعش"، ويخالف قوانين حقوق الإنسان العالمية".

وبيّنت عضو لجنة المرأة والأسرة النيابية، انتصار الجبوري، إن "هذا التعديل انتكاسة لحقوق المرأة ويعمل على تفكيك الأسرة وتكريس الطائفية حتى داخل الأسرة"، كما طالب رئيس كتلة الوركاء النيابية جوزيف صليوا هيئة رئاسة البرلمان بـ"الإصغاء إلى الكتل النيابية التي تمثل آراء الشارع العراقي"، فيما اعتبرت عضو لجنة المرأة والأسرة والطفولة النيابية، النائبة ريزان شيخ دلير، في بيان لها، أن "تعديل قانون الأحوال الشخصية هو إعادة إنتاج لما يسمى بقانون الأحوال الجعفري، ويشجع على زواج القاصرات"، واعتبر معلق "العراق دولة مذهبية وليس دولة ديمقراطية، سياسيو الصدفة لا يبحثون عن مصلحة البلد بقدر ما يبحثون عن مصلحتهم وخراب البلد"، وأكد آخر "الأحزاب الإسلامية دمرت العراق سرقةً ونهبا وقتلا، والآن بتشريع اغتصاب الأطفال برلمان العراق يجمع أنجس خلق الله من الشواذ"، وشرح مغرد "تم تعديل قانون أقر منذ سنة 1959 بإباحة اغتصاب الأطفال، السنة المقبلة سيتم تشريع قانون وأد البنات".

وأفاد حساب "الخوة النظيفة" على تويتر "اليوم يريدون تشريع زواج القاصرات العراقيات وغداً ربما يقرون قانون السبي!"، فيما أكد احدهم "إقرار هذا القانون هو تدمير مجتمع وجعله من مجتمعات الجاهلية، إذا كان الدين يحلل هكذا قانون فالدين لا يمثلني"، ويشدّد مغرد آخر على أنّ "زواج القاصرات اسمه العلمي بيدوفيليا، أي إنسان بالغ يشتهي الأطفال، وغالباً هذه الحالات تتواجد في المجتمعات المكبوتة"، واعتبر آخر "أي ذكر يفكر باغتصاب طفلة عمرها 9 سنوات تحت اسم الدين والزواج يستحق الإعدام كأخف عقوبة على جرمه القذر !" #كلا_لقانون_الأحوال_الجديد، وسخر رابع "في الوقت الذي ننتظر فيه أن تسن قوانين لحماية حقوق المرأة والطفل نصطدم بصاعقة جواز تزويج القاصرات! عن أي مصيبة نتحدث".

وانتقدت معلقة "أكثر من كُرهي للرجال المُتسلطين، كرهي للنساء السَاذجات، الغبيات، الخانعات، الخاضعات، عديمات العقل والكرامة! ‏في حين تخرج نساء البلدان الأخرى للمطالبة بحقوقهن، تخرج ثلّة من نساء العراق الساذجات لدعم قانون يسلب كرامتهن ويغتصب طفولة طفلاتهن"، وختمت "في خضم النجاحات التي تجتاح العالم في عصرنا هذا نتصدر نحن أوج التفاهة والتردي والوضاعة والانحطاط".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استياء شعبي وسياسي وبرلماني على تعديل مشروع قانون الأحوال الشخصية استياء شعبي وسياسي وبرلماني على تعديل مشروع قانون الأحوال الشخصية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab