واشنطن ـ عادل سلامة
تحاول مجموعة من النواب في الكونغرس الأميركي جاهدة منع المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، من تطبيق وعده بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة وذلك قبل أن يصبح رئيسا اذا كان ذكل مقدرًا.
وقد قدم النائب الديمقراطي دون باير من أجل ذلك، مسودة لقانون يمنع المسؤولين من رفض دخول الأجانب إلى الولايات المتحدة على أساس دينهم. وعُرِض مشروع القانون تحت عنوان "قانون الحريات الدينية" على المجلس قبل أيام لبحثه واقراره. وحسب معلومات صحافية فإن هذا المشروع يحظى بدعم مئة عضو في الكونغرس من الديمقراطيين والجمهوريي لغاية الآن.
وينص مشروع القانون على ما يلي: "يُرفَض منع الأجنبي من دخول الولايات المتحدة بسبب دينه أو بسبب غياب إيمانه الديني". وقد حظي المشروع بدعم مجموعة من رجال الدين المسيحيين والمسلمين واليهود والمؤسسات التي تعنى بالحريات الدينية.
وقال النائب باير في مقابلة مع قناة "ام اس ان بي سي" معلقًا على مشروعه: "نحن نريد أن نحارب هذا النوع من التمييز الآن، ولا نريد الانتظار" . وأضاف: "لو تم منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بالفعل، فنحن نأمل أن تقوم المحاكم بإلغاء القانون على أساس أنه غير دستوري، ولكننا نريد أن نسجل موقفا واضحا أننا ضد مثل هذه الأفكار"، مشيرا إلى "سياسات طبقتها الولايات المتحدة خلال تاريخها السابق ميزت ضد الأشخاص بناء على دينهم أو عرقهم أو أصلهم الوطني، ولا نريد العودة إليها مجددا".
واعتبر باير أن "المشلكة ليست فقط من ترامب، بل أيضا جيب بوش وتيد كروز (وهما مرشحان جمهوريان انسحبا من السباق) كانا قد اقترحا استقبال اللاجئين السوريين المسيحيين فقط، الأمر الذي يرفضه باير.
الاأن المراقبين يرون أن "فرص تمرير القانون ضئيلة بسبب سيطرة الجمهوريين على مجلسي الشيوخ والنواب، ومن الصعب تخيل قانون يعارض إحدى الركائز الحالية لمرشح الحزب الجمهوري".
وقد شكك العديد من المحامين الأميركيين الدستوريين في الحاجة لمثل هذا القانون، حيث إن الدستور الأميركي يمنع التمييز على أساس الدين أصلا. ورغم أن الدستور لا يطبق بشكل كامل على الأجانب فإن المواثيق والاتفاقيات الدولية قد تمنع الولايات المتحدة من التمييز على أساس الدين.
أرسل تعليقك