بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت مصادر أمنية عن سقوط 32 قتيلاً من مسلحي تنظيم "داعش"، جراء اشتباكات في محافظة الأنبار ضمن الحملة العسكرية لاستعادة آخر معاقل التنظيم، على الحدود السورية، فيما أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بـ "إيقاف حركة القوات العسكرية لمدة 24 ساعة"، في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان.
وكشف القيادي في عمليات الجزيرة بالجيش العراقي، اللواء الركن قاسم المحمدي، أن الفرقة الثامنة المشاركة في عمليات استعادة قضاء القائم اشتبكت، صباح الجمعة، مع تنظيم "داعش" في القائم، مشيرًا إلى أن عدداً كبيراً من عناصر التنظيم فروا باتجاه مركز القائم.
هذا وحررت قوات الحشد الشعبي، صباح الجمعة، محطة ماء من عصابات "داعش" الإرهابية في المحور الجنوبي لقضاء القائم غرب الانبار.
وذكر بيان لاعلام الحشد تلقى "العرب اليوم"، نسخة منه أن "قوات اللواء 26 بالحشد الشعبي حررت، صباح الجمعة، محطة ماء ٧٠ من سيطرة "داعش" في المحور الجنوبي للقائم".
وأشار الى ان "فرق الهندسة التابعة لقوات الحشد فككت أكثر من 40 عبوة ناسفة من الطريق الرابط بين عكاشات والقائم"، ولفت إلى أن "الحشد والجيش طهرا قاعدة سعد الجوية في صحراء الأنبار".
وانطلقت قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية التي يساندها الطيران العراقي، صباح الجمعة، بالمرحلة الثانية من عمليات تحرير القائم وراوة غرب الأنبار، وفي غضون ذلك أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بـ "ايقاف حركة القوات العسكرية لمدة 24 ساعة" في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان.
وأضاف العبادي في بيان إن هذه الخطوة ترمي إلى "فسح المجال أمام فريق فني مشترك بين القوات الاتحادية وقوات الإقليم، للعمل على الأرض لنشر القوات العراقية الاتحادية في جميع المناطق المتنازع عليها".
بالمقابل أعلن التحالف الدولي، الجمعة، عن توصل القوات العراقية والبيشمركة (قوات إقليم الشمال) إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، وقال المكتب الإعلامي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في بيان له إن "القوات العراقية توصلت اليوم إلى اتفاق مع مقاتلي البيشمركة لوقف القتال في شمال العراق".
من جهته، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي رايان ديلون، في تصريح صحفي، الاتفاق، معبرًا عن أمله "بعدم حدوث اشتباكات جديدة"، وقال ديلون إنه "لدينا علم بتوصل الطرفين لوقف إطلاق النار بين القوات العراقية والبيشمركة ، والتحالف يؤيد هذه الخطوة، ونحاول أن نلعب دور الوسيط".
وعبّر عن أمله في "استمرار وقف إطلاق النار وعدم اقتصاره على مدة محدودة"، وتابع ديلون أن "التحالف الدولي يشجع على الحوار وجمع الطرفين على مائدة المفاوضات".
وتصاعد التوتر بين الحكومة العراقية، وإقليم الشمال، عقب إجراء الأخير استفتاءً باطلا على الانفصال، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية منتصف أكتوبر/تشرين أول الجاري، السيطرة على أغلب المناطق المتنازع عليها مع الإقليم، من ضمنها محافظة كركوك (شمال)، دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة، لكن اشتباكات عنيفة متقطعة تدور بين الجانبين منذ ثلاثة أيام في مناطق تماس، في محافظتي نينوى (شمال) وكركوك.
أرسل تعليقك