سَقط فجر اليوم الجمعة عدد من القتلى والجرحى من المليشيات الحوثية في هجمات نفذتها المقاومة الشعبية على مواقعها في مناطق "قيفة" في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، في حين استشهدت فجر اليوم طفلة في مدينة تعز جراء قصف الاحياء السكنية من قبل مليشيات الحوثي على الأحياء السكنية في المدينة.
وأعلنت مصادر محلية في منطقة المضاربة في الصبيحة بلحج، ان قوات موالية "للحوثيين وصالح" واصلت ليل الخميس، قصف قرى المحاولة والمشرف غربي مضاربة لحج. وقالت المصادر إن هذه القرى تتعرض لقصف عنيف ومتواصل بمختلف الأسلحة الثقيلة التي تمتلكها مليشيات الحوثي وقوات صالح المتمركزة بمناطق الوازعية والاحيوق المحاذية للحدود الغربية لمضاربة لحج .
وأوضح القائد الميداني للجبهة الغربية للحج عبدربه المحولي، ان المقاومة الجنوبية مسنودة بقبائل الصبيحة تمكنت الخميس من صد هجوم للمليشيات الحوثية وقوات صالح، مستطردآ ان عمليات القصف مستمرة مستخدمة كل الاسلحه الثقيلة التي تمتلكها المليشيات.واكد المحولي وقوع عدد من الإصابات في صفوف مواطنين جراء اعمال القصف هذه حيث اصيب في قصف الخميس محمد سالم المحولي فيما اصيب امس الاول احمد مرشد الجافر جنو جراء القصف .
وسط ذلك، جدد المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، العميد ركن أحمد بن حسن عسيري القول، إن قوات التحالف ستقتحم صنعاء إذا فشلت مفاوضات الكويت. وتابع خلال حديث تلفزيزني الليلة الماضية: إذا فشلت مفاوضات السلام في الكويت فسنقتحم العاصمة صنعاء، ونحسم المعركة في اليمن.
وعن وجود تعاون مشترك بين الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح والمليشيات الحوثية والقاعدة، قال عسيري إن "تعاون علي عبد الله صالح مع الحوثيين والقاعدة مؤكد؛ والقاعدة هم من فروا من السعودية إلى اليمن بعد قتالهم، فأنشأوا هناك ما يسمى بتنظيم القاعدة بالجزيرة العربية، يقتاتون على تهريب السلاح، والأشخاص، والمخدرات، ويسيطرون على المناطق غير المحكومة في اليمن كمنطقة حضرموت وبعض المناطق الأخرى".
كما أكد أن قيادة التحالف لم تطلب من مصر إرسال قوات برية لليمن، لأن الأمر تطوعي، موضحاً أنه ليس في خطة التحالف إدخال قوات برية، لأنهم يعتمدون على الجيش اليمني، باعتباره العمود الفقري لأي عملية يقوم بها التحالف. وكشف العسيري أن المعلومات الاستخباراتية الدقيقة تؤكد “أين يبيت علي عبد الله صالح يومياً، فهو يستخدم منازل السفراء والسفارات التي أُخليت، ويستخدم أماكن إقامة البعثات الدبلوماسية الدولية، ويستفيد من حصانتهم وعلاقته التي تربطه بهم، ليحتمي من ضربات الطيران .وختم عسيري قائلا: إن "الطيارين المصريين نفّذوا طلعات جوية، إضافة إلى المشاركة الفعالة بالقوات البحرية المصرية".
وفي عدن، شدد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر على أن تثبيت الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات للمواطنين يأتيان على رأس أولويات الحكومة، مضيفا أنه تم البدء بالفعل بمعالجة سريعة للكهرباء والمياه والصحة وغيرها. وجاء كلام بن دغر خلال لقائه قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة عدن في قصر معاشيق.
وأكد بن دغر أن الحكومة ستبقى في عدن حتى يتم تحرير صنعاء وباقي محافظات اليمن من الانقلابيين، مؤكدا أن وزراء الحكومة يحاولون القيام بواجباتهم رغم الامكانيات المحدودة. وشدد على ضرورة مشاركة جميع المكونات السياسية في المرحلة المقبلة في تحديد مستقبل اليمن الجديد، مشيراً الى أن البلاد تمر بحالة غير مسبوقة حيث عبثت المليشيا الانقلابية بأمن البلاد واستقرارها واعتدت على السلطة الشرعية، ومؤسسات الدولة وشنت حرباً على كل مناطق البلاد مما أدى إلى الدمار والخراب الذي طال معظم محافظات اليمن.
ودعا اليمنيين إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز الشرعية ودورها في المناطق المحررة ودعم جهود السلطات المحلية لفرض الأمن والاستقرار ابتداءً من محافظة عدن والمحافظات المجاورة. ولفت إلى أن الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية قد أولت المفاوضات في الكويت اهتماما متزايداً بهدف تحقيق السلام والاستقرار في البلاد يقوم على تطبيق قرار مجلس الامن ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وفي نيويورك، قال مسؤول في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن المنظمة الدولية تعتزم تقديم مساعدات منقذة للحياة لأكثر من 13 مليون مواطن يمني خلال 2016. وأوضح جيمي ماكغولدريك، منسق مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، في تصريحات لصحفيين بينهم مراسل الأناضول، في صنعاء أن منظمته "تستهدف 13.6 مليون من اليمنيين بمساعدات منقذة للحياة خلال هذا العام 2016".
وأضاف: "الأمم المتحدة ستواصل خلال الفترة المقبلة مساعداتها الإنسانية في اليمن"، محذراً من أن العديد من اليمنيين "يعانون أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة"؛ جراء الصراع الدائر في البلاد منذ الربع الأخير من العام 2014. ولم يقدم المسؤول الأممي تفاصيل أخرى تتضمن طبيعة المساعدات التي سيتم تقديمها لليمنيين، وطريقة إيصالها.
من جهة ثانية، كشفت مصادر في البنك المركزي اليمني عن حالات تزوير بكميات ضخمة للعملات، خاصة فئتي الألف ريال و500 ريال، مؤكدةً أن هذه العملات يجري تداولها في الأسواق اليمنية.وقالت مصادر لصحيفة "الوطن" السعودية إن البنك المركزي اليمني اكتشف حالات التزوير عقب محاولات توريد تلك العملات المزيفة في عدد من حسابات عملاء البنوك، إلا أن إدارات تلك البنوك سارعت إلى تسجيل محضر بلاغ للبنك المركزي بحدوث واقعة التزوير.
ورجحت المصادر أن عناصر حوثية هي التي تقف وراء هذه الجريمة، بهدف استكمال تدمير اليمن. ووفقًا للصحيفة؛ فإن الحوثيين الذين نهبوا كل مقدرات الدولة، واختلسوا المبالغ التي كانت موجودة في البنك المركزي يريدون استكمال جريمتهم بالسيطرة حتى على الأموال التي في حوزة المواطنين ونهب ممتلكاتهم.
أرسل تعليقك