واشنطن - رولا عيسى
تستعِدُّ مدينة "كليفلاند" في ولاية "أوهايو" الأميركية التي يعيش فيها أكثر من 30 % من السود المسلمين، لاستقبال المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، وسط حالة من القلق والتوتر تسود سكانها، خشية وقوع أحداث عدوانية من أتباع المرشح المعادي للمسلمين في الولايات المتحدة.
وكليفلاند التي عرفت هذا النضال قديما وتحديدًا في الستينات من القرن الماضي، سيتمُّ فيها تتويج ترامب كمرشح للحزب الجمهوري لعام 2016 بحيث سيعقد فيها المؤتمر الوطني للحزب، وهي مناسبة يحتمل أن تجذب المجموعات التي تؤمن بسيادة العرق الأبيض والتي تدعم ترامب.
وعشية المؤتمر، أظهر استطلاع جديد للرأي الأميركي، تفوُّق المرشحة المحتملة للرئاسة الأميركية عن الحزب "الديمقراطي" هيلاري كلينتون، على نظيرها "الجمهوري" دونالد ترامب، من حيث تأييد الناخبين، بمقدار ستة نقاط.والاستطلاع الجديد أجرته شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية عبر الهاتف خلال الفترة من 9-13 يونيو/حزيران الجاري، على عينه شملت 1280 شخصاً بالغاً، بينهم 1048 ناخباً مسجلاً.
ووفقاً لنتائجه التي نشرتها الشبكة الأميركية عبر موقعها الإلكتروني، فقد استطاعت كلينتون أن تفوز بتأييد 43 بالمئة من الناخبين الأميركيين المسجلين، فيما لم يحظ ترامب بأكثر من 37 في المئة من التأييد.ورغم تفوق كلينتون على غريمها، إلا أن الاستطلاع الجديد أظهر تراجعاً لحظوظ المرشحين المحتملين لدى جمهورهما عما كان عليه وضعهما في مارس/آذار الماضي؛ حيث استطاعت هيلاري، آنذاك، أن تحصد تأييد 50 بالمئة من قبول الناخبين، فيما حصل ترامب على تأييد 40 بالمئة.
وقد أُجريت أغلب مقابلات الاستطلاع قبيل أحداث مجزرة "أورلاندو" في ولاية فلوريدا الأميركية، التى نفذها أميركي مسلم من أصل أفغاني. وبيَّن الاستطلاع أن 50 بالمئة من المشاركين فيه فضلوا هيلاري في مقابل 43 بالمئة لصالح ترامب، عندما تم توجيه سؤال لهم عمن سيكون أفضل في إدارة ملف الأمن الوطني ومحاربة الإرهاب.
هذا وأعلن أكبر اتحاد عمالي أميركي الخميس دعمه ترشيح هيلاري كلينتون عن الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر اجراؤها في تشرين ثان/نوفمبر المقبل في مواجهة منافسها على المنصب الجمهوري دونالد ترامب.وقال لي سوندرز الذي يقود اتحادًا كبيرًا للموظفين العموميين، إن الاتحاد تحت راية متصدرة السباق في الحزب الديمقراطي ينطلق من مخاوف من السياسات المحتملة لترامب. وأضاف: “هذه الانتخابات تأتي باختيار حاسم بين داعمة للعائلات العاملة لا يمكن تثبيط عزيمتها، ودجال متقلب صنع ثروته عبر الاحتيال عليهم”.
وأوضح ريتشارد ترومكا رئيس اتحاد العمال “إيه إف إل-سي أي أوه”، أنه” لا يمكن المزايدة على تأثير ساندرز في السياسة الأميركية” لكن العمال يحتاجون إلى الاتحاد تحت راية كلينتون.
ومن جانبه، قال ترامب إن كل ما فعله هذا الدعم هو إثبات أن إدارة “إيه إف إل-سي أي أوه” كانت جزءا من “النظام المزيف” في واشنطن و”وول ستريت .وأضاف في بيان أن ” قيادة “إيه إف إل-سي أي أوه” أوضحت أنها لم تعد تمثل العمال الأميركيين، وأعتقد أن أعضاء الاتحاد سيصوتون لصالحي بأعداد أكبر بكثير ممن سيصوتون لصالحهاهيلاري
أرسل تعليقك