بايدن يوقع تعهدًا مع إسرائيل بمنع حصول إيران على سلاح نووي ويعقد محادثات مع عباس في بيت لحم قبيل زيارته إلى السعودية
آخر تحديث GMT21:00:08
 العرب اليوم -

بايدن يوقع تعهدًا مع إسرائيل بمنع حصول إيران على سلاح نووي ويعقد محادثات مع عباس في بيت لحم قبيل زيارته إلى السعودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بايدن يوقع تعهدًا مع إسرائيل بمنع حصول إيران على سلاح نووي ويعقد محادثات مع عباس في بيت لحم قبيل زيارته إلى السعودية

الرئيس الأميركي جو بايدن
بيت لحم - ناصر الأسعد

اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، الخميس على توقيع تعهدا مشتركا لمنع حصول إيران على سلاح نووي. ويأتي ذلك، في ختام جدل طويل بين الحليفين حول المساعي الدبلوماسية مع طهران وقال بايدن، الذي يزور إسرائيل حاليا في حديث للتلفزيون الإسرائيلي الأربعاء، إنه "منفتح على خيار الملاذ الأخير، باستخدام القوة ضد طهران"، في خطوة واضحة باتجاه قبول دعوات إسرائيل للقوى الدولية بالتلويح "بتهديد عسكري قوي". وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل، قد لوحتا كل على حدة، على مدى سنوات، بإمكانية القيام بضربة وقائية ضد طهران، التي تنفي الاتهامات بالسعي لامتلاك أسلحة نووية .

وقد يؤدي هذا التغير في الخطاب الرسمي تجاه طهران، إلى تعزيز حس الردع. هذا التعهد الأمريكي الإسرائيلي، قد يمنح بايدن، دفعة في محادثاته المقبلة في السعودية والتسي يبدأ زيارتها الجمعة. ولدى الرياض قلقها الخاص، بشأن إيران ، ويأمل بايدن أن يساعد ذلك في تقارب سعودي إسرائيلي تحت مظلة أمريكية. وقال بايدن للصحفيين عقب اجتماعه مع لابيد، قبيل توقيع الاتفاق إنه "يرى أهمية بالغة لاندماج إسرائيل في حياة المنطقة".

ويرى لابيد، أن زيارة بايدن للرياض، "في غاية الأهمية لإسرائيل". وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، إن نص الاتفاقية يتضمن تعهدا والتزاما، بعدم تمكين إيران من امتلاك سلاح نووي، واستعدادا لاستخدام "جميع الوسائل المتاحة بحوزتنا لضمان ذلك".

وكانت إيران قد وقعت اتفاقية دولية عام 2015، تمنع إنجاز مشاريع نووية تمكنها من إنتاج أسلحة نووية. وقد انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاقية عام 2018، وهو ما رحبت به إسرائيل في حينه. وبدأت إيران، ممارسة نشاطات نووية، منذ ذلك الوقت ، على سبيل تنبيه القوى الدولية إلى تعهدها بالعودة إلى محادثات فيينا.

وتقول إسرائيل إنها سوف تدعم توقيع اتفاقية جديدة مع طهران، بشروط أشد صرامة. وقال بايدن في تصريح للتلفزيون الإسرائيلي، "الشيء الوحيد الأسوأ من إيران الحالية، هو إيران وبحوزتها أسلحة نووية، وإذا استطعنا العودة إلى الاتفاقية، فسوف نستطيع السيطرة على الأمر".

ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين والخليجيين أن تخفيف العقوبات عن إيران، سوف يجعلها قادرة على دعم بعض القوى الحليفة في سوريا ولبنان واليمن والعراق. وهم يتششكون في أن تفعل إدارة بايدن، الكثير من أجل مواجهة نشاطات إيران في المنطقة.

وقال مسؤول امريكي ردا على سؤال، ما إذا كان تصريح الخميس بشأن كسب الوقت، بينما تتفاوض الولايات المتحدة مع طهران: "إذا أرادت طهران توقيع الاتفاقية، التي جرى التفاوض عليها في فيينا، فقد أوضحنا أننا جاهزون لذلك. ولكن إذا رفضوا فسوف نكون جاهزين، لزيادة العقوبات والضغوط، وسوف نستمر في عزل إيران دبلوماسيا".

ووصف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، التلويح بالتهديد العسكري بأنه وسيلة لتجنب الحرب. وقال المدير العام في الخارجية الإسرائيلية، أمير إيشل، لإذاعة"كان" الإسرائيلية "هناك ضمان بفعالية الجهود الدبلوماسية، والقضائية والقانونية، ضد إيران. لقد اثبتت إيران أنها في حال تعرضها لضغوط كافية تعرف كيف تستجيب وتغير موقفها".

هذا ويعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات في إسرائيل، في بداية جولة إقليمية تاريخية، تتضمن رحلة مثيرة للجدل إلى السعودية وهذه أول رحلة يقوم بها بايدن إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه. ويلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالإضافة إلى لقاءات مع قادة إسرائيليين وسعوديين. وعبّر الفلسطينيون عن استيائهم من عدم تقديم الولايات المتحدة المزيد لهم منذ تسلّم بايدن الرئاسة في2021.

لكن التركيز الأكبر ينصب على زيارته إلى السعودية بسبب التوترات المتعلقة بموضوع حقوق الإنسان. وواجه بايدن انتقادات بسبب الاجتماع المفترض عقده يوم السبت مع الحاكم الفعلي للمملكة، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي اتهمته المخابرات الأمريكية بالموافقة على قتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي في تركيا عام 2018.

ونفى بن سلمان هذه المزاعم، وحمّل الادعاء السعودي المسؤولية لعملاء سعوديين "مارقين". وتعهد بايدن خلال حملته الرئاسية في عام 2019 بجعل السعودية "منبوذة"، بسبب مقتل خاشقجي، الذي كان مقيما في الولايات المتحدة وكان يكتب في صحيفة "واشنطن بوست".

ودافع بايدن عن زيارته إلى السعودية في مقال كتبه في صحيفة واشنطن بوست يوم السبت، قائلاً إن هدفه هو "إعادة توجيه العلاقات - وليس قطعها" مع الرياض. وتأتي الزيارة أيضا بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط. ومن المتوقع أن يكون موضوع إنتاج الطاقة على جدول أعمال المناقشات بين بايدن وبن سلمان، الذي تعد بلاده أكبر منتج للنفط في العالم. وسيحضر بايدن إلى جانب وزير خارجيته أنتوني بلينكين قمة إقليمية في السعودية، وسط تقارير عن سعي الولايات المتحدة لإبرام اتفاق بشأن تعاون دفاعي أوثق بين إسرائيل وعدة دول عربية - بعضها أعداء سابقون - لمواجهة تهديد إيران.

وسيصبح بايدن أول رئيس أمريكي يقوم برحلة جوية مباشرة من إسرائيل إلى السعودية. ويُنظر إلى هذا على أنه إشارة صغيرة ولكنها مهمّة للدلالة على قبول الرياض المتزايد لإسرائيل، بعد عقود من المقاطعة تضامناً مع الفلسطينيين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إن طائرة بايدن ستحمل "رسالة سلام وأمل منا" إلى السعوديين. وكان صف من القيادات الإسرائيلية في استقبال بايدن في مطار بن غوريون وتحدث بايدن، في كلمة ألقاها إثر وصوله، عن العلاقة "العميقة" بين الأمريكيين والإسرائيليين، قائلاً: "لست بحاجة إلى أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا"، في إشارة إلى الحركة السياسية التي يقوم عليها وجود إسرائيل.

كما تحدث عن دعمه المستمر لما يسمى بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي تقوم بموجبه دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، على الرغم من قوله: "أعلم أن هذا ليس في المدى القريب" ويجري بايدن يوم الجمعة محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة وسيكون الاجتماع هو الأعلى مستوى بين الولايات المتحدة والفلسطينيين منذ أن جمّد الفلسطينيون العلاقات بعد خلاف حول إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن من قبل إدارة ترامب في عام 2018.

ويرغب الفلسطينيون أن تفعل الولايات المتحدة المزيد لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، التي كانت بمثابة سفارة فعلية لدى الفلسطينيين قبل إغلاقها من قبل إدارة ترامب في عام 2019 لكن من غير المتوقع أن يقدم لابيد مبادرات دبلوماسية تجاه الفلسطينيين، قبل الانتخابات العامة الإسرائيلية في نوفمبر/تشرين الثاني. وقالت إدارة بايدن إنها ليست مستعدة بعد للتراجع عن إغلاق القنصلية الأمريكية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بايدن يوثّق علاقاته مع تل أبيب ويلتقي عبّاس في رام الله ومنها إلى جدّة والنفط والغاز والتطبيع وإيران أبرز ملفّاته

بايدن يتعهد بالإبقاء على الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن يوقع تعهدًا مع إسرائيل بمنع حصول إيران على سلاح نووي ويعقد محادثات مع عباس في بيت لحم قبيل زيارته إلى السعودية بايدن يوقع تعهدًا مع إسرائيل بمنع حصول إيران على سلاح نووي ويعقد محادثات مع عباس في بيت لحم قبيل زيارته إلى السعودية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab