بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية ،اليوم الأربعاء، عن اختراق مجموعة متطرّفة في محافظة ديالى، خلال عملية نوعية استباقية تمكنت مفارز الفرقة الخامسة التابعة للاستخبارات العسكرية من اختراق مجموعة متطرفة واستدراج احد عناصرها والقبض عليه واشتبكت مع مجموعة اخرى، حيث اقتحمت القوة مضافتين لتنظيم "داعش" في بساتين الأسيود، وعثرت بداخلهما على حزامين ناسفين و 4 عبوات ناسفة من النوع حرارية وجهاز لابتوب ورام ومدفع هاون 60 ملم ورشاشة أحادية 14،5 ملم و8 قنابر هاون 60 ملم و5 قنابر هاون 81 ملم و5 سبطانات هاون 60-81 ملم فضلا عن أرزاق وملابس مختلفة، حيث تم تفجير الحزامين الناسفين والعبوات تحت السيطرة من قبل كتيبة هندسة الفرقة الخامسة دون خسائر بشرية.
وتتجه الأزمة القائمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، نحو الانفراج بعد اتفاق مبدئي بين الطرفين ينصّ على استئناف العمل بمطاري السليمانية وأربيل أمام الرحلات الدولية قريباً، لكن تنفيذ هذا الاتفاق مرهون بزيارة يجريها وفد كردي إلى بغداد لاستكمال المباحثات بشأن بعض النقاط الخلافية، والتقى رئيس الوزراء حيدر العبادي، قبل أيام، برئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني على هامش المنتدى الأمني الذي عقد في مدينة ميونخ الألمانية، وهو لقاء وُصف بالودي والجيد لتسوية الخلافات بين بغداد وأربيل، وهذا اللقاء هو الثالث من نوعه بين العبادي وبارزاني بعد أزمة الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان في 25 أيلول الماضي وتسبب بفرض بغداد عقوبات على الإقليم.
وكشفت مصادر سياسية عن "وجود تقارب جيد بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان لاستئناف العمل بمطاري السليمانية وأربيل أمام الرحلات الدولية"، موضحة أن"الطرفين اتفقا خلال اللقاء الذي جمع العبادي بالوفد الكردي في مدينة ميونخ على حسم الكثير من النقاط الخلافية"، وتتحدث المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن"اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق ستستكمل قريباً في العاصمة بغداد"، مؤكدة أن"اللقاءات (الثلاثة) كسرت حالة الجمود والقطيعة بين الطرفين وساهمت في التوصل إلى اتفاق بشأن النقاط الخلافية".
وروت المصادر أن"الطرفين اتفقا على حل مشكلة توزيع رواتب موظفي إقليم كردستان التي ستكون عن طريق الحكومة الاتحادية"، موضحة أنّ"الوفد الكردي طالب العبادي بتسريع وتيرة عمل اللجان الفنية لحسم مشكلة الرواتب"، واتفقت الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم منتصف الشهر الماضي على تشكيل عشر لجان مشتركة تكون مهمتها البحث في ملفات النفط والمنافذ الحدودية والمطارات ورواتب الموظفين من أجل التوصل إلى حلول توافقية لإنهاء الخلافات بين الطرفين، وتتطرق المصادر المطّلعة إلى أن"رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي طرح على الوفد الكردي إمكانية إرسال قوة من الشرطة الاتحادية للمشاركة في إدارة مطاري السليمانية وأربيل"، لافتة إلى أن"حكومة أربيل ستردّ على طرح العبادي الأسبوع المقبل".
ووصفت المصادر اللقاء الذي جمع العبادي بالوفد الكردي في ألمانيا بـ"الناجح"، موضحة أن"حسم هذه النقاط التي تم بحثها بشكل مفصل تحتاج إلى جولة تفاوضية حاسمة بين الفريقين ستكون في العاصمة بغداد قريبا"، وفرضت بغداد إجراءات وصفها الكرد بـ"العقابية"، رداً على ذهاب الإقليم باتجاه إجراء الاستفتاء في أيلول الماضي، رغم رفض حكومة العبادي والممانعة الإقليمية والدولية، وتصاعدت حدة الخلاف والتعقيد في الأزمة بين المركز والإقليم بعد إعادة انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها وفرض حظر الطيران الدولي على مطارات الإقليم والمطالبة بتسليم المنافذ الحدودية إلى السلطة الاتحادية، وكشفت المصادر أنّ "قرارات كبيرة ومهمة ستتخذ من قبل الجانبين الأسبوع الجاري، لحلحلة المشاكل والخلافات العالقة".
ولفتت المصادر العليمة إلى أن "هناك شبه اتفاق على وضع آلية معينة لتصدير نفط كركوك عبر الحكومة الاتحادية"، مؤكدة أن "منفذي إبراهيم الخليل وفيشخابور لم يكونا على طاولة المباحثات بين الطرفين في لقائهما الأخير"، وتناولت وسائل إعلام متعددة قبل يومين أنباء نسبتها إلى مصدر مقرب من رئيس مجلس الوزراء تحدثت فيها عن توصل بغداد وأربيل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح مطاري السليمانية وأربيل أمام الرحلات الدولية خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأكد النائب علي العلاق المقرب من رئيس مجلس الوزراء أن "هناك اتفاقاً على استمرار الحوارات بين الطرفين للخروج برؤية موحدة تساعد في تجاوز الأزمة الراهنة"، مؤكداً أن "هذه اللقاءات تعطي انطباعات عن تقدم في المفاوضات والحوارات"، وردّ العلاق بشأن وجود تقارب حاصل بين أربيل وبغداد بالقول"لا أمتلك معلومات"، وإن"اللجان الفنية مازالت تعمل من دون توقف وهي تأتي إلى بغداد وتعود مرة أخرى إلى إقليم كردستان".
أرسل تعليقك