ردَّت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء على اعتداءات الميلشيات "الحوثية" على أراضي المملكة ، بشن ضربات جوية عنيفة وغير مسبوقة على محافظة صعدة اليمنية التي تعدّ معقل ميليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران، بعد ساعات قليلة من مقتل سبعة مدنيين جراء سقوط قذيفة حوثية على مدينة نجران السعودية.
ولم تعلن قيادة التحالف العسكري عن أي إجراء خاص بعد سقوط أكبر عدد من القتلى في يوم واحد في المدينة السعودية المحاذية للحدود اليمنية، لكن سكان محليين قالوا إن تحركات عسكرية غير مسبوقة تشهدها المنطقة الحدودية. وقال نشطاء سعوديون على موقع "تويتر" إن الطلعات الجوية لمقاتلات التحالف زادت بشكل كبير منذ ليل الثلاثاء/الأربعاء، مقارنة بالأيام السابقة، وإن سكان القرى السعودية الحدودية يتداولون معلومات مصدرها جنود سعوديون مرابطون على الحدود تقول ببدء عملية عسكرية خاصة لتأمين حدود المملكة من هجمات الحوثيين.
وقالت صحيفة "سبق" المحلية التي تديرها وزارة الداخلية السعودية، اليوم الأربعاء، إن محافظة صعدة، على موعد خلال الساعات المقبلة مع عملية عسكرية نوعية؛ وذلك رداً على ما ارتكبه الانقلابيون من قوات "المخلوع والحوثي" من جرائم بحق المدنيين في نجران.
ووصفت الصحيفة، العملية العسكرية باسم "ثأر نجران"، وقالت إن مقاتلات التحالف العربي بدأت بشن أعنف الغارات، على مواقع تابعة لميليشيات الحوثي وصالح بمناطق متفرقة من المحافظة، بالتزامن مع هجوم مماثل للقوات البرية السعودية على المواقع الموازية للحدود.
وهيمنت الأخبار القادمة من الجنوب، مساء الثلاثاء، على اهتمامات السعوديين، واجتاحت موجة غضب عارمة مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية بعد الإعلان عن مقتل أربعة سعوديين وثلاثة مقيمين في قصف نجران وسط دعوات للثأر.
ودخلت قوات الجيش اليمني الوطني، اليوم الأربعاء، منطقة "العين" في مديرية "لودر" في محافظة أبين جنوبي اليمن، دون أي اشتباكات، في إطار العملية العسكرية الكبرى لتطهير المحافظة من عناصر تنظيم القاعدة.
وقالت مصادر عسكرية، إن قوات من الجيش الوطني قدمت من منطقة شقرة الساحلية صوب منطقة العين بلودر، بعشرات الأطقم والمدرعات العسكرية، مشيرة إلى أن القوات ستتقدم صوب مدينة لودر المتاخمة لبلدة “مكيراس” التي لازالت ميليشيات الإنقلابيين يسيطرون عليها.
ونفذت قوات الجيش، اليوم الأربعاء، عمليات دهم لمنازل عناصر تنظيم القاعدة في بلدة جعار التابعة لمديرية خنفر، كبرى مديريات محافظة أبين. وقالت المصادر إن قوات الجيش اعتقلت 6 من عناصر التنظيم في عمليات الدهم تلك، وتم ترحيلهم إلى إدارة التحقيقات في عدن، مشيرة بأنه تم قطع الطريق الرئيسية الرابطة بين مدينتني جعار وزنجبار.
وجُرح عدد من جنود الامن التابع لجهاز الحزام الأمني في لحج اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب قائد الحزام الأمني في المحافظة صالح السيد عصر الاربعاء .وقال مصدر امني ان مجهولين فجروا عبوة ناسفة اصابت طقم تابع للسيد خلال مروره بالشارع الرئيسي بحي اللحوم بدار سعد .واسفر الانفجار عن سقوط 3 جرحى من الجنود في الانفجار نقلوا إلى مستشفى قريب لتلقي علاج
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، وصول طائرتين إلى مطار صنعاء الدولي، تحملان 50 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية الطارئة إلى اليمن. وقالت المنظمة في تغريدة مقتضبة على حساب مكتبها الرسمي باليمن في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن طائرة وصلت مطار صنعاء، اليوم، فيما وصلت الطائرة الأخرى أمس، وتحملان 50 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية الطارئة”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويوم أمس ذكر مازن غانم مدير عام النقل الجوي بهيئة الطيران المدني، أن مطار صنعاء استقبل 3 طائرات إنسانية، بعد توقف استمر أسبوعًا. وقال غانم إن الطائرات الثلاث تعود للأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي التابع لها، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأعلن التحالف العربي الاثنين عن إعادة فتح مطار صنعاء الدولي للرحلات الجوية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى. وتقول الأمم المتحدة إن 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 21 مليون نسمة بحاجة لمساعدة وحماية.
وأوضح القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء أوليغ دريموف أن الموقف الروسي بشأن الأزمة اليمنية واضح منذ البداية وهو الاعتراف بالحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى أنه أسيء فهم تصريحاته بشأن المجلس السياسي الأعلى التابع للانقلابيين.
وأكد دريموف لصحيفة "الشرق الأوسط" أن موسكو رسمياً وقانونياً لا يمكنها الاعتراف بحكومتين حسب قرار مجلس الأمن الدولي وشدد أن روسيا مؤيدة ولديها علاقات رسمية واتصالات مع الحكومة الشرعية والرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي. وبرر تواصلهم مع الطرف الثاني في النزاع بأنه سعي لتقريب وجهات النظر ومساعدة الجهود الأممية التي يقودها ولد الشيخ أحمد لإيجاد حل سلمي وسياسي
أرسل تعليقك