نيويورك - مادلين سعادة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "المسلخ الذي تذبح فيه المواشي أكثر إنسانية مما يجري في حلب"، مشددًّا على أنه "يتعين على الدول الأعضاء أن تبذل كل ما في وسعها لتعزيز احترام الرعاية الطبية في النزاعات المسلحة، وأن تتخذ الدول الأعضاء، وأطراف النزاع، الاحتياطات اللازمة لحماية المرافق والطواقم الطبية عند التخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية".
وقال بان كي مون، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت اليوم الأربعاء حول "حماية المدنيين والرعاية الصحية في النزاعات المسلحة": "هذا الصباح، استيقظنا على تقارير عن هجمات على اثنين من أكبر المستشفيات في حلب. دعونا نكون واضحين، أولئك الذين يستخدمون أسلحة أكثر تدميراً من أي وقت مضى يعرفون بالضبط ماذا يفعلون". وأضاف: "إنهم يدركون أنهم يرتكبون جرائم حرب، تخيلوا الدمار، الناس أطرافها تتطاير والأطفال يتألمون بشدة. لا إغاثة، معاناة، وموت، في كل مكان يمكنهم الذهاب إليه، تخيلوا المسلخ .. هذا أسوأ. حتى المسلخ أكثر إنسانية".
وأقر بان كي مون بأن الأمم المتحدة "خذلت سكان حلب"، مشدداً على ضرورة إعمال مبدأ "المحاسبة ومعاقبة" الجناة في سورية، وقال إن "المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية في حلب تتعرض للهجوم على مدار الساعة، لقد خذلنا حلب ويجب أن تكون هناك مساءلة".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في إفادته،: "يتعين على الدول الأعضاء أن تبذل كل ما في وسعها لتعزيز احترام الرعاية الطبية في النزاعات المسلحة، وأن تتخذ الدول الأعضاء، وأطراف النزاع، الاحتياطات اللازمة لحماية المرافق والطواقم الطبية عند التخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية"، مطالبًا الدول الأعضاء أو أطراف النزاع بضمان تقديم المسؤولين عن الانتهاكات ومعاقبتهم، كما ينبغي أيضاً تقديم تعويضات ودعم للناس والمجتمعات المحلية المتضررة.
وتطرق الأمين العام للأم المتحدة إلى الصراع في اليمن قائلاً: إن المستشفيات والمرافق الطبية، تعرضت لهجمات، سواء من قبل قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية أو من قبل جماعة الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، المتحالفة معها.
وأوضح أن "19 شخصاً قتلوا في محافظة حجة شمال اليمن الشهر الماضي في هجوم على مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود".
واختتم أمين عام المنظمة الدولية، إفادته، قائلاً لأعضاء المجلس: "إنني أدعوكم إلى اتخاذ خطوات حاسمة بشأن حماية مرافق الرعاية الصحية والأفراد خلال الصراع وأحثكم على التغلب على الانقسامات وتحمل المسؤولية إزاء سوريا وحول العالم"
وفي باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، أن بلاده توزع حاليًا على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول وقف إطلاق النار في حلب السورية. وقال إيرولت، في كلمة ألقاها أمام المجلس الوطني الفرنسي، اليوم الأربعاء ، إن "فرنسا تبذل كل الجهود الممكنة الرامية لتعبئة المجتمع الدولي بأسره" لوقف الحرب في سورية.
واعتبر إيرولت أن جميع الأطراف التي لن تصوت لصالح تبني القرار ستكون ضالعة في جرائم الحرب في سورية.
أرسل تعليقك