سقط اليوم الإثنين، مزيد من القتلى والجرحى في القصف الجوي والبري على أحياء مناطق حلب الشرقية، فضلاً عن القصف التركي على بلدة تادف في ريف المدينة، فيما بدأت أول دفعة من مهجري خان الشيخ بمغادرة البلدة ضمن "اتفاق التهجير" الجديد من محيط العاصمة دمشق. وسُجل دخول الدفعة الأولى من أصل نحو 70 شاحنة تحمل مساعدات إلى مدينة مضايا المحاصرة. وقد أحصت مصادر طبية وأمنية سقوط 122 قتيلا معارك أمس بينهم 27 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، و45 مدنيًا استشهدوا جراء غارات جوية وقصف مدفعي للقوات الحكومية السورية.
وتستمر عمليات نزوح الأهالي القاطنين في بلدة خان الشيح الواقعة في غوطة دمشق الغربية، بناء على اتفاق بين سلطات النظام والفصائل العاملة في البلدة، حيث خرجت حافلات من البلدة متجهة نحو خارج العاصمة لنقل مئات الخارجين من البلدة، إلى محافظة إدلب، فيما ستتواصل عمليات نقل مئات المقاتلين والمئات من عوائلهم نحو إدلب، على أن تتم تسوية أوضاع من تبقى داخل البلدة، وأن يجري عودة من نزح عنها في وقت سابق إلى خان الشيح، وأن يغادر النازحون إليها في وقت سابق ويعودوا إلى منازلهم.
وفي محافظة حلب، سقطت قذيفة على منطقة قرب مدرسة في "حي الفرقان" بالقسم الغربي من مدينة حلب، دون معلومات عن إصابات، كما سقطت قذائف بشكل مكثف مناطق في شارع القوتلي في حي الإسماعيلية ومحيط مدرسة الأمين، في حين تدور اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، كذلك قصفت الطائرات الحربية أماكن في بلدة حريتان وقرية تل مصيبين بريف حلب الشمالي، دون معلومات عن إصابات، بينما وردت معلومات مؤكدة عن تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم جديدة في منطقة سليمان الحلبي، وسط مدينة حلب، عقب اشتباكات مع الفصائل المقاتلة والإسلامية، أيضاً تجددت الضربات الجوية من الطائرات المروحية والحربية مع قصف لقوات النظام على مناطق في أحياء كرم الطحان والقاطرجي وكرم البيك وضهرة عواد والشعار وقاضي عسكر وطريق الباب والشعار والمواصلات القديمة، ما أسفر عن إصابة مواطنين.
وارتفع عدد الشهداء إلى 5 على الأقل بينهم سيدة وابنها قضوا جراء قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة تادف الواقعة بريف حلب الشمالي الشرقي، وقالت مصادر أهلية أن مصدر القصف هو "القوات التركية"، في حين قصفت الطائرات الحربية وقوات النظام مناطق في أحياء ضهرة عواد والقاطرجي والمواصلات القديمة والشعار والكلاسة وطريق الباب وكرم البيك في القسم الشرقي من مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بالتزامن مع قصف على جبل الحص وبنان الحص وكفركار وأبو غتة بريف حلب الجنوبي، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، كما استشهدت طفلة جراء إصابتها في سقوط قذيفة على منطقة الفرقان ليل أمس، في حين نفذت الطائرات الحربية مناطق في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، ولا معلومات عن إصابات.
ودارت اشتباكات بين مقاتلي تنظيم "داعش" من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة في "درع الفرات" والمدعمة بالقوات والطائرات التركية من جهة أخرى، في محيط منطقة تل حوذان بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث حاولت فصائل "درع الفرات" التقدم في المنطقة، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، في حين استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" دبابة قرب منطقة الكفير بريف مدينة الباب في الريف الشمالي الشرقي لحلب، ما أدى لإعطابها، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
أما في محافظة حمص، فقد قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة الطيبة بالريف الشرقي لحمص، ومناطق أخرى في تلبيسة وتير معلة بريف حمص الشمالي، ولم ترد معلومات عن الإصابات حتى الآن، فيما استهدفت قوات النظام بصاروخ جراراً زراعياً على الطريق الواصل بين قريتي السمعليل والبرج في شمال حمص، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، في حين استهدفت الفصائل تمركزات لقوات النظام في منطقة الغوار الغربية بالريف الشمالي لحمص، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، كما قصفت قوات النظام أماكن في منطقة الحولة وقرية العامرية،
وفي محافظة ريف دمشق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قافلة مساعدات دخلت إلى مدينة مضايا المحاصرة من قبل قوات النظام و"حزب الله" اللبناني، حيث جرى إدخال 21 سيارة حتى اللحظة من أصل 67 سيارة، على أن تدخل لاحقاً بعد إفراغ حمولة كل دفعة في مستودعات داخل المدينة، وتتضمن شحنة المساعدات آلاف الحصص الغذائية وأدوية ومواد تنظيف وتعقيم وأغطية ومواد لوجستية أخرى.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدفعة الأولى من عائلات مقاتلي الفصائل المتواجدة في بلدة خان الشيح بدأت بمغادرة البلدة على أن يتم خروج مقاتلي الفصائل في دفعات لاحقة، حيث علم المرصد أن عدد الأشخاص من عائلات المقاتلين المقرر خروجهم من البلدة بلغ عددهم نحو 1400، فيما بلغ عدد مقاتلي الفصائل الراغبين بالخروج نحو 1450 مقاتل ضمن نحو 42 حافلة ستقلهم، بالإضافة لنحو 25 سيارة إسعاف تضم جرحى من المدنيين والمقاتلين، وكان المرصد قد نشر منذ ساعات أنه من المنتظر أن تبدأ صباح اليوم الاثنين الـ 28 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، عملية تهجير جديدة ضمن الاتفاق الذي جرى بين قوات النظام والفصائل العاملة في خان الشيح بغوطة دمشق الغربية، حيث جرت في الـ 48 ساعة الفائتة، عمليات تسليم الأسلحة من قبل الفصائل للنظام، وتسجيل أسماء الراغبين بالخروج، على أن يتم "تسوية أوضاع" الراغبين بالبقاء في البلدة، في حين وردت معلومات عن تسليم أسرى أمس من قبل الفصائل لقوات النظام ممن كانوا أسروا في وقت سابق، كما من المنتظر أن تجري عودة النازحين من بلدات أخرى في خان الشيح إلى بلداتهم، وأن يجري عودة النازحين من بلدة خان الشيح إليها، وكان محيط بلدة خان الشيح شهد خلال الأسابيع الفائتة عمليات قصف مكثف بمئات البراميل المتفجرة وقصف بمئات القذائف والصواريخ إضافة للقصف من قبل الطائرات الحربية، بالتزامن مع معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل مقاتلة وإسلامية وجبهة فتح الشام من جهة أخرى، تمكنت خلالها قوات النظام من محاصرة البلدة والسيطرة على محيطها.
أما في محافظة إدلب، فقد قصفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة أورم الجوز الواقعة بالقرب من مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدفت الطائرات الحربية أماكن في منطقتي الغسانية والعالية بريف مدينة جسر الشغور الغربي، ولا معلومات عن إصابات، كذلك قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة مناطق في قريتي ترعي وسكيك بالريف الجنوبي لإدلب، في حين قصفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة التمانعة وقرية سكيك، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن إصابات.
وفي محافظة دير الزور، ارتفع إلى 18 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا في المجزرة التي نفذتها طائرات حربية أمس في حي الحميدية بمدينة دير الزور، من ضمنهم مواطنتان وطفل، وعدد الشهداء لا يزال مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، كما ارتفع إلى 5 على الأقل عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا وقتلوا جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء الموظفين والجورة والقصور بمدينة دير الزور، وعدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.
وقد استهدف تنظيم "داعش" بعدة قذائف مناطق في حيي الجورة والقصور بمدينة دير الزور واللذين تسيطر عليهما قوات النظام، وأماكن سيطرة قوات النظام في حي الموظفين، قضى واستشهد وجرح نحو 20 شخص على الأقل، تأكد 4 منهم ممن فارقوا الحياة، بينهم قتيلان من المسلحين الموالين للنظام في حين لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة، أيضاً استهدفت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي أماكن تجمع حراقات نفطية قرب حقل العمر النفطي ببادية دير الزور الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن إصابات، كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في ريف دير الزور الشرقي، ولا معلومات عن الخسائر البشرية.
وفي محافظة اللاذقية ، فقد استهدفت الطائرات الحربية بعدة ضربات أماكن في محيط منطقة كبانة الواقعة في جبل الأكراد بالريف الشمالي للاذقية، ولم ترد معلومات عن إصابات.
أما في محافظة حماة، فقد استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة بعدد من القذائف الصاروخية مناطق في بلدة سلحب الواقعة في ريف حماة الغربي والتي تسيطر عليها قوات النظام، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، كذلك قصفت الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مناطق في ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي، حيث استهدفت الضربات الجوية أماكن في قرى وبلدات مورك ولحايا وعطشان والزلاقيات وطيبة الإمام، دون أن ترد أنباء عن إصابات.
وفي حصيلة جديدة لعدد ضحايا الساعات الأربع والعشرين الماضية الت وثقها المرصد السوري لحقوق الانسان، فقد بلغ عدد القتلى122 قضوا أمس بينهم 27 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، و45 شخصاً استشهدوا في قصف جوي وبري وظروف ثانية. وارتفع إلى 39 عدد الشهداء الذين انضموا يوم الأحد إلى قافلة شهداء الثورة السورية.
ففي محافظة دير الزور استشهد 18 مواطناً بينهم طفل ومواطنتان استشهدوا جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في حي الحميدية بمدينة دير الزور. وفي محافظة حلب استشهد 13 مواطناَ هم 10 مواطنين بينهم مواطنة استشهدوا جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وطفلة استشهدت إثر سقوط قذيفة بالقرب منها في حي الفرقان بمدينة حلب، وشخصان اثنان استشهدا إثر سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية وتسيطر عليهما قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وفي محافظة حمص استشهد 5 مواطنين هم 3 أشخاص استشهدوا جراء قصفٍ لقوات النظام على مناطق في قرية السمعليل، ومواطنان اثنان استشهدا جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في مدينة الرستن.
وفي محافظة حماه استشهد 3 مواطنين هم رجل من بلدة بسيرين استشهد جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في مدينة الرستن، وطفلة من بلدة مورك استشهدت إثر قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في مدينة خان شيخون، ورجل استشهد جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في ريف حماه الشمالي،
وفي محافظة ريف دمشق استشهدت مواطنة متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف طائرات حربية على مناطق في أطراف بلدة الميدعاني. و3 أشخاص استشهدوا إثر استهداف طائرات التحالف الدولي لمناطق في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
و3 مواطنين على الأقل بينهم مواطنة استشهدوا جراء الضربات الجوية الروسية التي استهدفت يالخطا بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بريف حلب الشمالي.
كذلك جرى تشييع 7 مقاتلين من قوات مجلس منبج العسكري ممن قضوا جراء قصف الطائرات الحربية التركية وقصف للقوات التركية والعمليات العسكرية التي جرت قرب بلدة العريمة وفي محيطها بريف حلب الشمالي الشرقي. أيضاً تم توثيق 14 مقاتل على الأقل من الفصائل قضوا خلال الأيام الفائتة جراء اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محاور جبلي التركمان والأكراد، حيث قضى 9 مقاتلين على الأقل من الفصائل المقاتلة والإسلامية فيما قضى 6 مقاتلين على الأقل من الحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من الجنسية المغاربية.
وقضى 16 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق. و14 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
وقتل ما لا يقل عن 11 من قوات النظام إثر اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة فتح الشام والكتائب المقاتلة والإسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات:: حمص 3 - دمشق وريفها 2 - حلب 4 - دير الزور 1 - حماة 1. ولقي ما لا يقل عن 13 مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.
كما قتل عنصران على الأقل من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وآسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع جبهة فتح الشام والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة.
أرسل تعليقك