واشنطن ـ يوسف مكي
كشفت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة للانفجارات التي وقعت، أمس، قرب مطار كابول، فيما أعلن مسؤول أميركي نقلاً عن الرئيس الاميركي جو بايدن أن منح القادة العسكريين "صلاحيات كاملة" لتنفيذ عمليات ضد "داعش".وقالت وزارة الدفاع، اليوم الجمعة، إن الهجوم الدامي الذي وقع عند مطار كابول لم ينفذه مهاجمان، وإنما مهاجم انتحاري واحد فقط.
وذكر الجنرال وليام تيلور في تصريحات صحفية: "يمكنني أن أؤكد لكم أننا لا نعتقد أن انفجارا آخر وقع في فندق البارون أو بالقرب منه، وأنه كان انتحاريا واحدا".
وأضاف الجنرال وليام تيلور، أن نحو 5400 شخص لا يزالون في مطار كابول ينتظرون إجلاءهم من أفغانستان، والقوات حاليا تركز على إجلاء الأميركيين والأفراد الآخرين ممن حددتهم الوزارة سابقا.
وتابع، أن القوات لن تستطيع إعادة كل المعدات الحربية من كابول، وسنتخلص منها.
وأكد البنتاغون أن القوات الاميركية التي تسيطر على مطار كابول تستطيع مواصلة عمليات الإجلاء الجوية "حتى اللحظة الأخيرة"، وذلك مع اقتراب موعد 31 أغسطس/ آب النهائي لسحب جميع الجنود الأجانب من أفغانستان.
وقال المتحدث جون كيربي "لا نزال نعتزم إنهاء هذه المهمة مع نهاية الشهر، ومع اقترابنا من هذا الأمر، سترون بعض التحركات بهدف إخراج قواتنا وبعض معداتنا، لكننا سنكون قادرين على إجلاء الأشخاص جوا حتى اللحظة الأخيرة".
وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بأن واشنطن ستلاحق الجناة، وقال إنه طلب من وزارة الدفاع الأميركية إعداد خطط لضرب الذين يقفون وراء تنفيذ الهجوم.
وأضاف، إن تقديرات المخابرات حذرت سابقًا من هجمات مثل انفجاري مطار كابول، والوضع الميداني في أفغانستان لا يزال يتطور في ظل تخطيط تنظيم داعش لشن عمليات معقدة ضد الأمريكيين.
وتابع في تعقيبه على الأحداث، إن هويات منفذي هجوم مطار كابول معروفة لدينا، ولكننا لم نتأكد بشكل قاطع بعد، مؤكدا أن الجيش يطبق أعلى معايير ممكنة لحماية الأميركيين في أفغانستان.
كما أعرب الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، عن صدمته إثر الهجوم المدمر خارج محيط مطار كابول، الخميس.
وقال أوباما في بيان مكتوب، الجمعة، إنه كرئيس لم يكن هناك ما هو أكثر إيلاما له من الحداد مع أقارب الجنود القتلى.
وأعلن أوباما أنه هو وزوجته ميشيل يعلنان الحداد تضامنا مع عائلات هؤلاء "الأبطال" الذين لقوا حتفهم، الخميس.
وأضاف أوباما أنه يشاطر عائلات الأفغان الذين لقوا حتفهم في الهجوم مشاعرهم وأحزانهم.
كماأعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، عن مقتل 3 بريطانيين بينهم طفل في هجوم كابول الإرهابي.
وقال راب: "تبلغت بحزن عميق مقتل بريطانيين اثنين إضافة إلى طفل بريطاني آخر، الخميس في الهجوم الارهابي"، لافتا إلى "إصابة بريطانيين اثنين آخرين".
وكان الهجوم الذي وقع خارج مطار العاصمة الأفغانية كابول أدى إلى مقتل مهاجمين انتحاريين وعدد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي والعديد من المدنيين وما لا يقل عن 13 جنديا أميركيا.
وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أنها أجلت وحلفاؤها 12500 شخصا من مطار كابول خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال البيت الأبيض إنه تم نقل 8500 شخص من قبل الجيش الأمريكي مباشرة، و4 آلاف آخرين تم نقلهم بطائرات تابعة لحلفاء أميركا.
وتقول واشنطن إن مهمتها للإجلاء شملت 105 آلاف شخص حتى الآن.
وبشأن الضحايا، قال إيفار موين المسؤول بمقر عمليات الجيش النرويجي إن مستشفى يديره النرويج في مطار كابول يعالج 50 شخصا أصيبوا في هجمات المطار المميتة التي وقعت، الخميس.
وقال موين لصحيفة فيردينز غانغ، الجمعة، إن "المستشفى كان يعمل بكامل طاقته، على الرغم من حقيقة اضطرار عمليات الإجلاء للتوقف بعد وقوع الانفجارات".
وأضاف أن "الجيش النرويجي يعمل على كيفية إنهاء عمل المستشفى تدريجيا قبل الموعد النهائي للانسحاب في 31 أغسطس/ آب، لكن سيتعين ترك بعض المعدات".
وأكد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، وجوب إحالة منفذي الهجوم الدامي قرب مطار كابول "على القضاء"، مندداً بفعل "مشين" استهدف المدنيين.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن "أعضاء مجلس الأمن شددوا على ضرورة محاسبة منفذي هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية ومدبريها ومموليها وعرابيها وإحالتهم على القضاء"، مطالبين "جميع الدول بالتعاون على هذا الصعيد".
واستهدف الهجوم المزدوج، تبناه تنظيم "داعش"، الولايات المتحدة التي تنظم عملية إجلاء وأفغاناً من بين آلاف ينتظرون أمام المطار منذ أيام أملاً بدخوله واستقلال إحدى الرحلات التي تقل أجانب وأفغاناً يبدون خوفهم من عودة "طالبان" للحكم.
وخلف الهجوم 85 قتيلاً على الأقل بينهم 13 جندياً أميركياً، وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات القتلى والجرحى، ممددين في مياه قناة صرف صحي، ويحيط بهم مسعفون مشغولون للغاية وغير مجهزين. وكان رجال ونساء وأطفال يركضون في كل الاتجاهات مبتعدين عن مكان الانفجار.
قد يهمك ايضا
إغلاق البنتاغون بعد إطلاق عدة أعيرة نارية بالقرب من محطة مترو خارج المبنى
البنتاغون ينفي موافقته على شراء طائرات صينية مسيرة
أرسل تعليقك