قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة حقق توافقا بشأن دعم العراق وتطوير مشاريع التعاون معه. ووصف الصفدي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيريه من العراق وفرنسا، مؤتمر بغداد بأنه "مظلة حوارية للتعاون والعمل المشترك"، مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه الدول المجتمعة مشتركة وبينها الاقتصادية والأمنية والمناخية وتحديات الطاقة والأمن الغذائي.
وأكد الصفدي وقوف الأردن إلى جانب العراق في "حربه على الإرهاب"، مضيفا أن دعم أمنه واستقراره يمثل ركيزة لأمن المنطقة. وأعلن الصفدي استضافة مصر للنسخة القادمة من مؤتمر بغداد للتعاون العام المقبل.
وانطلق "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" في دورته الثانية، اليوم الثلاثاء، في البحر الميت في الأردن، بمشاركة عدد من قادة الدول.
وفي كلمته، قال العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين إن "أمن العراق ركن أساسي في أمن منطقتنا". وأضاف: "نؤمن بحاجة المنطقة إلى الاستقرار والسلام العادل والشامل".
وفي كلمته، قال رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني: "لا نسمح باستخدام أراضينا لانطلاق أي تهديد لدول الجوار"، وشدد على أن "العراق ينأى بنفسه عن سياسات المحاور ودعوات التصعيد".
ودعا "تركيا وإيران إلى ضمان أمن العراق المائي"، مشيراً إلى "تهديد وجودي بسبب شح المياه". وحث رئيس وزراء العراق على "مواصلة العمل المشترك لمحاربة الفكر المتطرف".
ومن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن "العراق أصبح مسرحا لانتهاكات وتدخلات تزعزع استقرار المنطقة كلها".
وذكر أن "العراق أحد ضحايا غياب الاستقرار الأمني في المنطقة"، مشيرا إلى أن "منطقة الشرق الأوسط تمتلك كل المقومات لتكون في مقدمة الأجندة الدولية"، ولكنها "تعاني من انقسامات وتدخلات تؤثر على استقرارها".
كما أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمام المؤتمر أن "مصر ترفض أي تدخلات خارجية في شؤون العراق". وأشار إلى أن "انتشار الإرهاب والفكر المتطرف أثقل كاهل العراقيين".
وأبدى السيسي العزم على "المضي في تنفيذ المشروعات المشتركة مع العراق". كما طالب مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بضرورة "احترام وحدة أراضي العراق من جميع الأطراف". وقال إن "الاتحاد الأوروبي يسعى إلى عراق مستقر وأكثر قوة".
وإلى ذلك، شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، أمام المؤتمر، على "أهمية العراق وهويته العربية"، مؤكدا على رفض "كافة أشكال الإرهاب".
وهذا وبحث المؤتمر سبل دعم العراق والجهود التي يقوم بها من أجل تعزيز أمنه وسيادته وضمان استقراره وتحقيق التنمية والرخاء لشعبه، بالإضافة إلى تطوير آليات التعاون الإقليمية مع العراق في عدد من المجالات التي تشمل مكافحة الإرهاب والأمن الغذائي والأمن المائي والطاقة وغيرها من المجالات التي تسهم في دعمه.
وتطرق المؤتمر إلى آليات التعاون الإقليمية التي تحقّق التكامل والأمن والاستقرار في المنطقة.
وانعقد مؤتمر "بغداد 2" في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على ساحل البحر الميت (50 كيلومترا غرب عمان)، بعد دورة أولى أقيمت في العاصمة العراقية في أغسطس 2021 بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعراق.
وقبل انطلاق المؤتمر، قالت الرئاسة الفرنسية إن "الهدف من اجتماع كهذا هو جمع جيران العراق وشركائه حول الطاولة في محاولة للمضي قدما عبر تعزيز الحوار".
ويعد المؤتمر أول لقاء دولي رفيع المستوى يرأسه رئيس الوزراء العراقي الجديد، السوداني، الذي جاء تعيينه بعد جمود سياسي استمر لأكثر من عام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك