ميقاتي يُثمن جولة محمد بن سلمان الخليجية ويؤكد على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها
آخر تحديث GMT07:23:25
 العرب اليوم -

ميقاتي يُثمن جولة محمد بن سلمان الخليجية ويؤكد على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميقاتي يُثمن جولة محمد بن سلمان الخليجية ويؤكد على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي
بيروت ـ ميشال سماحة

ثمن رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، السبت، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والمساعي المستمرة لتعزيز أُطر التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية كافة، ولبنان من ضمنها. وعبر ميقاتي في تغريدة له عبر موقع تويتر عن تقديره للتأكيد الثابت خلال الجولة على دعم لبنان واللبنانيين، وأن يكون منطلقاً لخير الدول العربية. وعقد ميقاتي مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان خلوة في دار الفتوى، قبيل جلسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وتناول البحث مختلف القضايا على الساحة اللبنانية والحرص على العلاقة مع الدول العربية وبخاصة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. واكد ميقاتي خلال الاجتماع، أن "الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، وان لبنان سيتجاوز الأزمة التي يمر بها بتضامن جميع أبنائه".
وعقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى بحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وتم التداول في الشؤون الإسلامية والوطنية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية والعربية، وتحدث الرئيس ميقاتي خلال الجلسة واطلع الحضور على الأعمال التي تقوم بها حكومته في شتى الميادين، واصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس المحامي محمد مراد الاتي نصه: يبدي المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى قلقه الشديد جراء مواصلة السير في طريق مسدود وبعيون مغلقة، مع استمرار التدهور الحاد في الأوضاع الاجتماعية والمعيشية التي يعاني منها المواطن اللبناني حتى وصل إلى درجة لا تُحتمل من الفقر المدقع فالحكومة تتألف ولا تجتمع ..ومجلس النواب يشرّع ولا من ينفّذ ..والقضاء يحقق ولا يحكم ..والإدارات تدرس ولا تقرّر.. والعملة تنهار ولا من يحاسب ..وصرخات الجوع ترتفع ولا من يسمع أو يرتدع . فاليوم هو أسوأ من الأمس. وغداً محفوف بظلام الإهمال والتكاذب وسوء التدبير. مع ذلك يتصرف المسؤولون (هل هم مسؤولون حقاً؟) وكأن كل شيء على أحسن ما يكون. والواقع هو ان الهبوط في الهاوية يكاد يبلغ مرحلة الارتطام الخطير.
ان هذا الواقع المأساوي الذي يندى له جبين الوطن خجلاً، لم يأتِ من فراغ . انه صناعة محلية على أيدي الفاسدين المفسدين من بعض من تول الشأن العام، فانشغلوا بشؤونهم الخاصة. والناس تعاني من الجوع، وهم يشكون من التخمة. الناس تبحث عن بقايا مدخراتها المنهوبة، وهم ينعمون بما حوّلوه الى المصارف الخارجية .
ان إدارة الشأن العام في كل مجتمعات العالم تقوم على أساس ان الحكم أمانة، ولكن ما جرى ويجري في لبنان أبعد ما يكون عن الأمانة بكرامات الناس وحقوقهم الشخصية والوطنية . من أجل ذلك يناشد المجلس من هم في السلطة أن يخشوا الله سبحانه وتعالى في مواقفهم وقراراتهم وسلوكهم، وأن يعيدوا الحقوق المسلوبة لأصحابها، معنوية كانت هذه الحقوق أو مادية. وأن يكفّوا عن الصراع مع اللاشيء الذي أوصلوا البلاد اليه .
إن التاريخ سوف يحاسب أولئك الذين تسبّبوا في وقوع هذه الكارثة الإنسانية والوطنية التي جعلت من كل لبناني مهاجراً أو مشروع مهاجر، والتي حوّلت لبنان من منبر للحرية والكرامة الى حقل ألغام مفتوح على كل الانفجارات .
ويرى المجلس الشرعي ان تصحيح صورة لبنان عربياً ودولياً تبدأ بتصحيح صورته الداخلية وطنياً ، بحيث تستعيد الدولة سيادتها على قراراتها، وعلى ذاتها، وعلى أراضيها، أمنياً وسياسياً. وأن تستعيد هويتها العربية ودورها في الأسرة العربية، بحيث لا تسمح ولا تسكت عن أي تواطؤ أو طعن لأي من الأشقاء في الظهر لحسابات ومصالح جهات خارجية أياً كانت.
لقد دفع لبنان غالياً جداً ثمن استخدامه مسرحاً لصراعات الآخرين. ومن حق أبنائه أن يعيشوا بسلام مع إخوانهم وأصدقائهم، ومع أنفسهم في الدرجة الأولى . فلبنان يكون ركناً من أركان الأسرة العربية أو لا يكون .. وسيكون بإرادة اللبنانيين جميعاً . أن المجلس الشرعي يجدد دعمه ووقوفه الى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يعمل جاهدا للخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان في علاقاته مع أشقائه العرب وخاصة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، و يتوسم خيرا بنتائج المباحثات الفرنسية السعودية فيما يتعلق بلبنان والعلاقة التي تربطه بالمملكة العربية السعودية والمساعي الطيبة التي قام ويقوم بها الرئيس نجيب ميقاتي لعودة العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية الى طبيعتها وتعزيزها والعمل سويا لترسيخها بين البلدين الشقيقين، والتشدد من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة والقضائية في مكافحة آفة المخدرات ومنع تهريبها الى الدول الشقيقة والصديقة.
واكد المجلس الشرعي ان الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي هم صمام أمان لعروبة لبنان وسيادته وحريته واحتضانهم له يؤكد عودة لبنان الى عمقه العربي والالتزام قولا وفعلا بتنفيذ كل بنود اتفاق الطائف. فلبنان بلد عربي ولا شيء غير ذلك، فهو جزء لا ينفصم عن مساحة الوطن العربي الكبير. وتساءل المجلس الشرعي لماذا هناك إصرار على محاكمة الرؤساء والوزراء في قضية انفجار مرفأ بيروت من خلال المجلس العدلي رغم ان الدستور واضح للعيان ان محاكمتهم تكون من خلال المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، كما هو الحال في محاكمة القضاة الذين يحاكمون وفق أصول خاصة. ويدعو المجلس الجهات القضائية المختصة الى التبصر الى مآلات الأمور.
وتمنى المجلس الشرعي على الرئيس ميقاتي توجيه دعوة لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء في الوقت الذي يراه مناسبا لمعالجة كل الأزمات المتنوعة التي يمر بها لبنان داخليا وخارجياً واتخاذ القرارات الجامعة في مجلس الوزراء المكان الطبيعي لتنفيذ بنود البيان الوزاري وحل مشاكل المواطنين المتراكمة وبخاصة فيما يتعلق بالشؤون المعيشية والاجتماعية والاقتصادية. وقبيل انعقاد المجلس، استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في دار الفتوى وعقد معه خلوة قبيل انضمامه الى جلسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى. وتناول البحث مختلف القضايا على الساحة اللبنانية والحرص على العلاقة مع الدول العربية وخاصة مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي،.واكد الرئيس ميقاتي خلال الاجتماع ان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها ، وان لبنان سيتجاوز الأزمة التي يمر بها بتضامن جميع أبنائه.

قد يهمك ايضا 

عون يبحث مع ميقاتي الأزمة الحكومية ومذكرة توقيف لوزير سابق بقضية إنفجار مرفأ بيروت

السيسي يلتقي ميقاتي ويؤكد على أن لبنان بحاجة إلى وفاق سياسي ويُلبي المطالب اللبنانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميقاتي يُثمن جولة محمد بن سلمان الخليجية ويؤكد على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ميقاتي يُثمن جولة محمد بن سلمان الخليجية ويؤكد على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab