اهتمام دولي بالانتخابات العراقية وسط دعوات لمراقبتها لضمان نزاهتها
آخر تحديث GMT16:33:01
 العرب اليوم -

اهتمام دولي بالانتخابات العراقية وسط دعوات لمراقبتها لضمان نزاهتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اهتمام دولي بالانتخابات العراقية وسط دعوات لمراقبتها لضمان نزاهتها

التصويت في الانتخابات العراقية - صورة أرشيفية
بغداد - العرب اليوم

يبدو أن الأضواء حول العالم مسلطة منذ الآن، على الانتخابات العراقية القادمة في شهر أكتوبر المقبل، والتي تطرق لها البيان الختامي لاجتماع القوى الصناعية السبع الكبرى في العالم.وأكد البيان الختامي لاجتماعات القوى الصناعية السبع الكبرى في العالم، دعم سيادة العراق واستقلاله ووحدة أراضيه، وتأييده بالكامل قرار مجلس الأمن رقم 2576 ودعوته لإشراك مراقبين للانتخابات، للمساعدة في ضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في أكتوبر.

ويرى مراقبون عراقيون أن النقاط الواردة في بيان السبع الكبار المتعلقة بالعراق، محورية وتمس قضايا الساعة العراقية، خاصة في إشارتها لضرورة مراقبة الانتخابات، والتلميح للميليشيات التابعة لإيران، والتي باتت تتصاعد وتيرة هجماتها ضد المصالح والأهداف الغربية في البلاد، خاصة عبر اعتماد تكتيك استخدام الطائرات المسيرة في تنفيذ عملياتها الإرهابية.

وعن أهمية الاهتمام الغربي بالانتخابات العراقية، يقول الكاتب والمحلل السياسي العراقي علي البيدر، في حديث له: "هذا يعني أن العراق بات محور اهتمام بالغ وأكثر من أي وقت مضى، من جانب القوى الدولية الكبرى وعلى رأس أجندتها، خاصة وأن مجموعة الدول الصناعية السبع هذه تضم أكبر اقتصادات العالم بطبيعة الحال، وهذه المبادرة من مجموعة السبع ممكن أن تسهم تاليا في دفع عجلة الإصلاحات والديمقراطية، والنهوض الاقتصادي والتنموي بالعراق".

وأضاف البيدر: "فيما يخص محاربة تنظيم داعش الإرهابي، فلا يزال العراق بحاجة ماسة ولا شك لمساعدة قوات التحالف الدولي، وخصوصا في المجال الاستخباراتي وحتى القتالي، رغم أن هناك تقدما كبيرا في هذا المجال وتراجع لفعالية داعش".

وتابع المحلل السياسي قائلا :"الأهم في البيان الإشارة لضرورة مراقبة الانتخابات العراقية من قبل الأمم المتحدة، وكعراقيين كنا نتمنى أن تكون هذه الانتخابات تحت الإشراف الدولي من الألف للياء، لكن مع الأسف هذا لم يحصل فبعض القوى في العراق تتخوف من أن هذا يمثل انتهاكا للسيادة العراقية، وبعضها الآخر يتخوف منه كي لا تخسر نفوذها وسطوتها، كونها تعتمد على التزوير فيها بصورة منهجية، فالمراقبة الانتخابية تحدث كما هو معلوم في بيئات ديمقراطية صحية وحقيقية، وفي جو شفاف بعيدا عن التزوير والفساد والغش ووسط تغطية إعلامية متواصلة على مدار الساعة".

وبيّن أن "عمليات التزوير والفساد وشراء الأصوات والذمم وفرض الإرادات وترهيب الناس وترغيبهم في آن، تحصل في المناطق البعيدة عن الأضواء والنائية، وتستغلها الكثير من الأحزاب والقوى السياسية، فالعديد منها قد أعدّ العدة لشراء الأصوات لعمليات تزوير واسعة النطاق في تلك المناطق، فمهما كانت هناك مراقبة فإنها لن تفي بالغرض، ولن تجدي نفعا في إبراز إرادة العراقيين الحقيقية وترجمتها في صناديق الاقتراع، الأمر الذي يتطلب الإشراف الدولي وليس فقط مجرد مراقبة".

ومن جانبه، بيّن الكاتب والصحفي الكردي العراقي جمال آريز، أن "الإشارة لدور قوات البشمركة ضمن بيان مجموعة السبع هو لفتة مهمة جدا، وتحمل ما بين سطورها إقرارا بخصوصية إقليم كردستان وقواته العسكرية ضمن إطار العراق الفيدرالي، وهي علامة على أن الإقليم يحظى بدعم المؤسسات والمحافل الدولية المؤثرة حول العالم".

وأشار آريز في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن "تركيز البيان الختامي لأهم محفل اقتصادي - سياسي دولي، بهذا الشكل المسهب على العراق هو بادرة خير، إن أحسن العراقيون استغلالها وتوظيفها لصالحهم وصالح بلدهم، خاصة أن بيان مجموعة السبع الكبار واضح في دعمه للعراق، في وجه التحديات التي تعترضه وتهدده".

مراقبة دولية للانتخابات

وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر وبالإجماع، في أواخر شهر مايو الماضي، تمديد عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، لعام كامل وتوسيع نطاق اختصاصها والتفويض المعطى لها، ليشمل مراقبة الانتخابات العامة العراقية المقررة في 10 أكتوبر من العام الجاري، وذلك استجابة لطلب الحكومة العراقية.

وتعليقا على القرار الأممي، كان خبير انتخابي قد أشار في مقابلة له، إلى أنه "لا شك أن العملية الانتخابية في العراق، تتخللها دوما مثالب وعيوب جوهرية متصلة، بتدخل وهيمنة قوى إقليمية فيها، وفرض أجندات جهات سياسية تمتلك ميليشيات مسلحة السلطة عليها، ولهذا فمن الطبيعي أن يثير هذا الاهتمام الدولي بالانتخابات العراقية، الشعور بالخطر والقلق، لدى تلك الجهات التي اعتادت توظيف السلاح والمال السياسي، في خوضها الانتخابات، فضلا عن التزوير والترهيب وشراء الذمم، وهذا ما يفسر تصاعد موجة اغتيال ناشطين عراقيين لمع نجمهم وبرز دورهم إبان الاحتجاجات الشعبية الواسعة في العام 2019، في محاولة لإشاعة جو عام من الإرهاب والفوضى، وعرقلة عقد الانتخابات في موعدها".

واسترسل الخبير الانتخابي قائلا: "لا نريد الدخول في متاهة المصطلحات، فالمهم المضمون وليس الشكل، بالنسبة لدور الأمم المتحدة في انتخابات العراق، بغض النظر عن تسميته، إشرافا أو مراقبة أو مواكبة، فالأهم هو أن يكون دورا فعالا ومؤثرا، ورادعا لأي محاولات تزوير وتلاعب بغية إعادة إنتاج واقع سياسي مأزوم ".

وتجدر الاشارة إلى أن الانتخابات العامة المبكرة في العراق، تقررت على وقع الاحتجاجات الشعبية العارمة أواخر العام 2019، الرافضة لسوء إدارة البلاد، وارتهانها لدول إقليمية ولميليشياتها المسلحة، وتفشي الفساد والبطالة، وتردي الواقع المعيشي والخدمي، في بلد ثري يسبح على بحار من الثروات الطبيعية.

وكان مقررا تنظيم الانتخابات بداية، في شهر يونيو من العام الجاري، لكن لاعتبارات فنية ولوجستية متعلقة بعامل الوقت، وتفشي فيروس كورونا المستجد، وطبيعة المناخ الصيفي الشديد الحرارة في العراق خلال شهر يونيو، قررت الحكومة العراقية تأجيلها، بطلب من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لتتم في اليوم العاشر من شهر أكتوبر المقبل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس العراقي يؤكد أمن العراق يصب في مصلحة شعوب الشرق الأوسط

الرئيس العراقي يعتمد الموازنة العامة للدولة بعد موافقة البرلمان عليها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اهتمام دولي بالانتخابات العراقية وسط دعوات لمراقبتها لضمان نزاهتها اهتمام دولي بالانتخابات العراقية وسط دعوات لمراقبتها لضمان نزاهتها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab