انتحار شاب لبناني في وسط شارع الحمرا بسبب الجوع يهز أرجاء البلاد
آخر تحديث GMT05:26:41
 العرب اليوم -

رسالة مؤثّرة لمواطن لبناني انتحر في وسط شارع الحمرا تهز أرجاء البلاد

انتحار شاب لبناني في وسط شارع الحمرا بسبب الجوع يهز أرجاء البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتحار شاب لبناني في وسط شارع الحمرا بسبب الجوع يهز أرجاء البلاد

انتحار مواطن لبناني
بيروت - العرب اليوم

“أنا مش كافر.. بس الجوع كافر”، عبارة تركها مواطن لبناني على ورقة في شارع الحمرا، قبل أن يقدم على الانتحار وينهي حياته، بعدما سدت كل الطرق أمامه، في بلد يتداعى فيه الأمن الاجتماعي والاقتصادي والنفسي للناس.وكتب المواطن اللبناني، الذي أقدم على الانتحار، كلماته الأخيرة على سجل عدلي، وهو ورقة رسمية تفيد بأنه غير محكوم عليه بأي جنحة أو جناية، وإلى جانب الورقة علم لبنان.وبعد أن أنهى الرجل حياته بطلق ناري في الرأس، ترك لفترة جثة هامدة على الرصيف في العاصمة بيروت، في مشهد صدم الرأي العام اللبناني من شدة قساوته بحسب مانقلت “سكاي نيوز”.وتأتي الحادثة في ظل شعور باليأس والبؤس وصل إليه السواد الأعظم من الشعب اللبناني، الذي يئن اقتصاديا منذ أشهر، في ظل ظروف سيئة لم يشهدها لبنان في تاريخه.

وهزت حادثة الانتحار الرأي العام اللبناني، وزادت من “وجع اللبنانيين وألمهم” وهم يواجهون أعنف ظروف معيشية، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، وانهيار سعر صرف الليرة اللبنانية.وبعيد حادثة الانتحار، تجمع محتجون في شارع الحمرا وأطلقوا صرخات ضد الطبقة السياسية، التي أوصلت البلاد إلى الانهيار، بحسب وصفهم.وبينما افترش العشرات الأرض، أظهرت لقطات مصورة أحد أقارب الشاب وهو يصرخ في الشارع ويقول: “ابن عمي قتل نفسه بسببكم، قتل نفسه من الجوع بسببكم، لعن الله هذا البلد، لعن الله هذه الحكومة وكل السياسيين”.وحملت سيدة لافتة كتب عليها “فسادكم قتلنا”، وبكت متأثرة من مشهد الانتحار، وطالبت الناس النزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم وأسقاط الطبقة السياسية.ولم ينته “اليوم الأسود”، كما وصفه لبنانيون، في شارع الحمرا، ففي جدرا جنوبي بيروت، عثر على جثة مواطن مشنوقا داخل شقته في الشوف بجبل لبنان، وهرعت القوى الأمنية والأدلة الجنائية للتحقيق ف الحادث.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الرجل المشنوق هو والد لطفلة، ويعمل سائقا لحافلة ركاب.وفور شيوع الخبر، اعتصم العشرات من سائقي الحافلات والباصات في مدينة صيدا جنوبي لبنان، بسبب الوضع الاقتصادي الذي أدى إلى انتحار زميلهم.ويشعر كثير من اللبنانيين بإحباط كبير مما وصلت إليه البلاد، بسبب تردي الوضع المعيشي، خصوصا مع عدم قدرتهم على تغيير واقعهم، وعدم استجابة الطبقة السياسية ومن هم في موقع المسؤولية لحاجات الناس ومطالبهم.ويحوم شبح الجوع والفقر في كثير من بيوت اللبنانيين، وزادت أرقام البطالة في كل المناطق اللبنانية، وتشير إحصاءات إلى أن أكثر من 130 ألف شخص فقدوا وظائفهم منذ بداية العام الحالي نتيجة الأزمة الاقتصادية.وبحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن 50 بالمئة من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، و30 بالمئة منهم تحت خط الفقر المدقع. وتشير التوقعات إلى أن أي تحديث للأرقام سيكشف مزيدا من الفقر والعوز في البلاد.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :   

  وفاة مواطن لبناني أضرم النار في نفسه في باحة مدرسة خاصة رفضت إعطاءه إفادة   

  سوء الأوضاع المعيشية في "غزة" يقود حالات الانتحار إلى الارتفاع

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحار شاب لبناني في وسط شارع الحمرا بسبب الجوع يهز أرجاء البلاد انتحار شاب لبناني في وسط شارع الحمرا بسبب الجوع يهز أرجاء البلاد



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab