عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا باتصال بين تبون وماكرون للمرة الأولى منذ 4 أشهر
آخر تحديث GMT17:24:21
 العرب اليوم -

عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا باتصال بين تبون وماكرون للمرة الأولى منذ 4 أشهر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا باتصال بين تبون وماكرون للمرة الأولى منذ 4 أشهر

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر ـ وسيم بن رويسي

عادت "دبلوماسية الهاتف" للمرة الأولى منذ 4 أشهر بين الجزائر وفرنسا عقب التصريحات المثيرة للرئيس الفرنسي التي أثارت "غضب" الجزائر وكشفت الرئاسة الجزائرية، السبت، عن تلقي الرئيس عبدالمجيد تبون اتصالا هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، هو الأول من نوعه منذ أكثر من 4 أشهر وأوضحت  الرئاسة الجزائرية في بيان لها، أن تبون وماكرون ناقشا "العلاقات الثنائية"، كما جدد الرئيس الفرنسي الدعوة لنظيره الجزائري لـ"حضور القمة الأفريقية الأوروبية التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسل".

كما بحثا "آفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة بين الحكومتين" في مؤشر على احتمال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي للجزائر جان كاستيكس التي ألغتها الجزائر أبريل/نيسان 2021 ومطلع يناير/كانون الأول الجاري قررت الجزائر إعادة سفيرها إلى باريس بعد 3 أشهر من سحبه على خلفية تصريحات مثيرة للرئيس الفرنسي وحينها أكدت الرئاسة الجزائرية أن عودة السفير الجزائري لمواصلة أداء مهامه بباريس، ابتداء من يوم غد الخميس 6 يناير وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استدعت الجزائر سفيرها لدى باريس احتجاجاً على تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثارت "غضباً رسمياً وشعبياً" في الجزائر وكشفت الرئاسة الجزائرية عن أسباب قرارها المفاجئ باستدعاء سفيرها لدى باريس، وربطته بتصريحات منسوبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضمن أسباب استدعاء سفير الجزائر لدى فرنسا بالتصريحات المنسوبة للرئيس الفرنسي التي اتهم فيها السلطات الجزائرية بـ"كن الضغينة لفرنسا"، فيما اتهمت الجزائر ماكرون بـ"التدخل في شؤونها الداخلية".

وبحسب بيان فإن استدعاء السفير من فرنسا للتشاور "جاء على خلفية ما تداولته وسائل إعلام فرنسية لتصريحات منسوبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولم يجر تكذيبها، وجاء فيها التدخل بالشأن الداخلي للجزائر" وشددت الرئاسة الجزائرية على رفضها "أي تدخل في شؤونها الداخلية"، ووصفت تصريحات ماكرون بـ"غير المسؤولة" وقالت الرئاسة إن تصريحات الرئيس ماكرون تحمل مساسا "غير مقبول" بذكرى شهداء فترة الاستعمار، مشيرة إلى أن جرائم فرنسا الاستعمارية بالبلاد لا تعد ولا تحصى، وتعتبر إبادة للشعب الجزائري وقررت فرنسا، نهاية الشهر الماضي، فتح أرشيفها المتعلق بالقضايا القانونية وتحقيقات الشرطة في الجزائر خلال حرب الأخيرة ضد الاستعمار الفرنسي ويسمح مرسوم لوزارة الثقافة الفرنسية، بالاطلاع على كل "المحفوظات العامة التي تم إنشاؤها في إطار القضايا المتعلقة بالأحداث التي وقعت خلال الحرب الجزائرية بين الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 1954 و31 ديسمبر/كانون الأول 1966".

ويشمل ذلك "الوثائق المتعلقة بالقضايا المرفوعة أمام المحاكم وتنفيذ قرارات المحاكم"، و"الوثائق المتعلقة بالتحقيقات التي أجرتها دوائر الضابطة العدلية" وتضمن تلك الوثائق "الموجودة في دار المحفوظات الوطنية ودار المحفوظات الوطنية لأراضي ما وراء البحار ودار المحفوظات للمحافظات ودائرة المحفوظات التابعة لمديرية الشرطة ودائرة المحفوظات التابعة لوزارة الجيوش وفي إدارة المحفوظات بوزارة أوروبا والشؤون الخارجية "، بحسب المرسوم وهي الخطوة التي انقسم إزاءها المراقبون في الجزائر، بين من اعتبرها "عربون تهدئة مع الجزائر"، فيما عده آخرون "ورقة ابتزاز" فرنسي للجزائر لـ"كشف أسرار قد لا ترقى للطرف الجزائري" كما جاء قرار الرئيس الجزائري بإعادة سفير بلاده إلى فرنسا بعد نحو شهر من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، استقبل خلالها من قبل الرئيس عبدالمجيد تبون، نظيره رمطان لعمامرة.

وعقب استقباله، أعلن وزير الخارجية الفرنسي عن رغبة باريس في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر" لودريان في تصريحات لوسائل الإعلام الحكومية الجزائرية كشف أيضا عن نقله للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون "رغبة بلاده في العمل من أجل إذابة الجليد وسوء التفاهم الحاصل بين بلدينا". وأضاف أن لقاءه مع تبون "كان مهما"، مشيرا إلى أن زيارته تهدف إلى "تعزيز الثقة بين بلدينا في كنف السيادة الكاملة لكل بلد" وأثنى وزير الخارجية الفرنسي على العلاقات التاريخية التي تربط بلاده مع الجزائر، وأشار إلى ذلك بالقول: "الجزائر وفرنسا لديهما روابط عميقة تنشطها العلاقات الإنسانية بين البلدين" وكشف لودريان عن جانب من مباحثاته مع الرئيس الجزائري، قائلا: "خلال حديثي مع الرئيس الجزائي ركزنا على تعاون تترجمه انطلاقة حوار فعلي بيننا كشركاء في ملفات تتعلق بأمن البلدين".

ونبه لودريان إلى التحديات الأمنية التي تواجه البلدين، مشددا على أن "الجزائر وفرنسا تواجهان تحديات كبيرة إقليمياً ودولياً بخصوص الإرهاب في الساحل والهجرة غير الشرعية والقضايا الاقتصادية" كما تباحث وزير الخارجية الفرنسي مع المسؤولين الجزائريين الأزمة في مالي، مؤكدا أن "الجزائر تلعب دورا مهماً في ملف المصالحة المالية"، معربا في السياق عن امتنانه لـ"التزام الجزائر بإرساء دعائم المصالحة في مالي" وزيارة وزير الخارجية الفرنسي للجزائر هي الأولى منذ تصاعد الأزمة بين البلدين على خلفية التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي عدتها الجزائر "استفزازية" واتبعتها بخطوات تصعيدية ضد باريس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

السيسي وتبون يبحثان آخر تطوُّرات القضيَّة الفلسطينيَّة

السيسي وتبون يدعمان إجراء الانتخابات في ليبيا وإستقرار السودان ويتطرقان للقضية الفلسطينية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا باتصال بين تبون وماكرون للمرة الأولى منذ 4 أشهر عودة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا باتصال بين تبون وماكرون للمرة الأولى منذ 4 أشهر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab