راشد الغنوشي يتمنى على الملك سلمان حلَّ الأزمة الخليجية قريبًا
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

عبّر عن دعمه للمساعي الحميدة التي يقوم بها أمير الكويت

راشد الغنوشي يتمنى على الملك سلمان حلَّ الأزمة الخليجية قريبًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - راشد الغنوشي يتمنى على الملك سلمان حلَّ الأزمة الخليجية قريبًا

الملك سلمان بن عبد العزيز وراشد الغنوشي
تونس - كمال السليمي

وجّه رئيس "حركة النهضة" التونسية راشد الغنوشي، نداءً إلى خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، دعاه فيه الى"أن يجمع كل أبنائه مجددا على طريق واحد بما يؤدي إلى حل الأزمة الراهنة بين دول خليجية ودولة قطر". وأيد دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأن يتم التوصل إلى هذا الحل قبل نهاية شهر رمضان. وقال: إن"الموقف التركي موقف أصيل ومبدئي وهو موقف الناصح المتألم لما يحصل بين الإخوة، فالأتراك علاقاتهم قوية جدًا مع المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر مثل علاقة تونس القوية مع المملكة وقطر".

وقال الغنوشي في حديث مع "الأناضول" : لقد "كان للمملكة علاقات جيدة مع تونس قبل الثورة وبعد الثورة وهي مركز قبلة كل المسلمين". وشدد على أن "قطر كذلك لها علاقات جيدة مع تونس قبل الثورة وبعد الثورة ، وقفت مع كل حكومات تونس بالدعم والاستشمارات، وكان لها الدور الأبرز في انجاح المؤتمر الدولي للاستثمار الذي حضره سمو الأمير الشيخ تميم بنفسه معلنا وقوف قطر مع بلادنا". واضاف: "بالتالي كما يتألم الأتراك، يتألم التونسيون لما يحدث في الخليج ويتوجهون إلى القادة، إلى خادم الحرمين الشريفين في قبلة المسلمين أن يجمع كل أبنائه مجددا على طريق واحد وعلى سمت الإخوة والتعاون، وهذا ما دعا إليه الرئيس أوردوغان بل تمنى على خادم الحرمين الشريفين ألا ينقضي رمضان إلا وقد جمع أبناءه في الخليج واحتضنهم مجددا وأزال ما في قلوب من ضغائن وما بينهم من خلافات".

وقال الغنوشي "نحن في النصف الثاني من شهر رمضان حيث يستشعر المسلمون روحانية خاصة وشفافية خاصة، فكما تتواصل قلوبهم مع السماء تتواصل قلوبهم أفقيا مع إخوانهم في المسلمين ومع الإنسانية ومع كل كائن". وأشار في السياق إلى أن تزامن الأيام المقدسة مع أزمة الخليج يجعله يشعر" بحزن شديد، في يوم ينبغي أن يكون يوم فرح، لما يحصل في أرجاء كثيرة من العالم الإسلامي بل في المواطن التي نزل فيها الوحي جزيرة العرب".

وأضاف الغنوشي: " نحن لا نشعر بأي غبطة بل نشعر بحزن لما هو حاصل من منازعات وخلافات وتقطع أرحام وأسر. والجزيرة العربية هي قبلة المسلمين، والنور انطلق من تلك الرقعة وذلك المكان، فبالتالي هي قبلة المسلمين، والمسلمون يأملون أن تكون هذه المواطن جزيرة العرب على أحسن وضع من السلم والرفاه والتقدم". ونوّه الى "أن الله سبحانه وتعالى كما حبا الخليج بهذا القطب الروحي العظيم حباها بثروات هائلة وبموطن في قلب العالم، فنأمل ألا ينقضي الشهر الكريم إلا وعادت جزيرة العرب وعادت أوضاع إخواننا في الخليج إلى طبيعتها".

وشدّد زعيم "حركة النهضة" التونسية على أن موقف الحركة من الأزمة الحالية هو "الدعوة للحوار لحل الخلافات والإنهاء الفوري للمقاطعة والحصار التي لا مجال لها بين الإخوة مهما احتدت الخلافات". وتابع: "هم كلّهم إخواننا ونأمل أن يعودوا إلى وحدة الصف ووحدة القلب والى التعاون ونشاط مجلس التعاون الخليجي مجددا، ليس في تحقيق المصالح المادية فقط، بل أيضا في تحقيق المصالح الأخوية والروحية والسياسية". وقال وهذا أملنا في كل الأطراف التي تمر عليها سحابة من اختلافات الرأي، ونأمل ألا ينقضي هذا الشهر إلا وعادت حبال الود والتواصل بين إخواننا في موطن قبلة المسلمين".

واعتبر الغنوشي ما نشر من قوائم إرهاب مرتبطة بقطر خلال الأزمة "فروعا للمشكل الأساسي، وعندما تعود حبال الود والتواصل بين إخواننا في الخليج في السعودية والإمارات، وهي عائدة إن شاء الله، فإن كل هذه الفروع ستزول". وعبّر عن دعمه " بكل ود المساعي الحميدة التي يقوم بها أمير الكويت والمساعي التي تقوم بها سلطنة عمان والدعوة التي وجهها الرئيس أوردوغان إلى إخواننا في الخليج أن تعود حبال الود والتعاطف و التعاون إليهم"

وتابع قائلا: "نحن نتحدث عن إسلام الرحمة وإسلام المساواة والعدالة والحق والعدل ولا نتحدث عن الإرهاب الذي لا صلة له بالإسلام في الحقيقة، وجزيرة العرب هي قبلة المسلمين، وبالتالي نحن لا نربط بين الإسلام والإرهاب لأنهما عدوان متباينان". وحول وجود احتمالات بتدخلات خارجية كسبب من أسباب اندلاع الأزمة، قال الغنوشي: " التدخّل الخارجي طريق تفتحه الخلافات الداخلية فإذا سوينا خلافاتنا الداخلية وهي قابلة للتسوية، وهي سحابة صيف تنقشع إن شاء الله تغيب التدخلات الخارجية".

واعتبر الغنوشي أن المجتمع الخليجي له "نسيج اجتماعي وديني قوي، ولا توجد منطقة في العالم بينها روابط دينية ومذهبية وثقافية ومصلحية مثل هذه المنطقة، وبالتالي لا عجب أن أنشأت مؤسسة مجلسي التعاون الخليجي والمطلوب تفعيلها وان تلتحم الصفوف مجددا وان نفعِّل النسيج الاجتماعي بدل تمزيقه". وأكد مجددا: "بالتالي نحن مع الحكومة التونسية في موقفها، ونحن دعمناها، ولا زلنا ندعمه باعتبار ان هذا امتداد للموقف التاريخي لتونس إزاء خلافات الأشقاء العرب وهذا أيضا موقف موقف الدين: أن "أصلحوا بين أخويكم"، وهو نداء القرآن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راشد الغنوشي يتمنى على الملك سلمان حلَّ الأزمة الخليجية قريبًا راشد الغنوشي يتمنى على الملك سلمان حلَّ الأزمة الخليجية قريبًا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab