الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر يلّوح باستعادة طرابلس من قبضة المسلحين
آخر تحديث GMT09:38:38
 العرب اليوم -

تعيين العميد أحمد أبو شحمة حاكمًا عسكريًا لمدينة سرت الليبية

الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر يلّوح باستعادة طرابلس من قبضة المسلحين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر يلّوح باستعادة طرابلس من قبضة المسلحين

عناصر من الجيش الليبي
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

عيّن قائد غرفة عمليات تحرير سرت العميد بشير القاضي حاكمًا عسكريًا لمدينة سرت هو العميد أحمد أبو شحمة، وفقا لوسائل إعلام محلية. وصرّح العميد أبو شحمة بأنّه قدّم مقترحات إلى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، تتضمن تشكيل قوات خاصة لحماية سرت وسكانها، في ظل مخاوف من احتمال شن التنظيمات الإرهابية هجمات مضادة.

وتمكنت فرق الإنقاذ المدني، في ليبيا، السبت من انتشال مئات الجثث تحت الركام في مدينة سرت الليبية بعد أيام من استعادة السيطرة عليها من قبل قوات "البنيان المرصوص".

وذكرت قوات البنيان المرصوص، أن إدارة مكافحة الجريمة والهلال الأحمر الليبيين تمكنا من انتشال مئات الجثث من داخل حي الجيزة البحرية، آخر أحياء سرت المحررة. وتعود بعض الجثث إلى مدنيين كان التنظيم المتطرف يحاصرهم ويستخدمهم دروعًا بشرية؛ فيما يعود بعضٌ آخر إلى مسلحي "داعش"، الذين سقطوا إبان المعارك الطاحنة لاستعادة المدينة. وتقدّر قوات البنيان المرصوص عدد قتلى التنظيم في الجيزة البحرية بالعشرات. كما أكدت إلقاءها القبض على عدد من مقاتلي التنظيم المصابين ممن كانوا يختبئون داخل الحي. وبالموازاة مع ذلك، تمشط وحدات من الهندسة العسكرية شوارع المدينة لنزع الألغام، وإبطال مفعول العبوات المتفجرة التي زرعها التنظيم أمام مقاتلي الحكومة.

ولم تسمح السلطات الليبية حتى الآن للعائلات بالعودة إلى جميع أحياء سرت؛ حيث لا تزال المدينة مسرحا لعمليات التمشيط. ودعا الحاكم العسكري لسرت سكانها إلى عدم التسرع والعودة إلى منازلهم إلا بعد إذن من السلطات. وبينما تم الإعلان عن تحرير مدينة سرت بالكامل من تنظيم داعش؛ لا تزال العاصمة طرابلس تعيش على وقع صدامات عنيفة بين مجموعات مسلحة تتبع للفصائل المتنازعة.  ويشكو سكان المدينة من تكرار المواجهات المسلحة في أحيائهم؛ التي تفرض إغلاق الطرق ونشر آليات عسكرية في الشوارع الرئيسة.

ولم يتخل الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بعد عن فكرة تحرير العاصمة طرابلس. فقد صرح المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد المسماري بأن الجيش بات قريبا من السيطرة على طرابلس التي فقد السيطرة عليها منذ نحو عامين. ولم يعط المتحدث باسم الجيش الليبي أي توضيح واكتفى بالقول إن الجيش لا يهدد بل يتقدم فعلا على الأرض.

ولا يستبعد مراقبون أن يستغل الجيش الليبي تحرير مدينة سرت للتقدم غربا نحو العاصمة عبر الطريق الساحلي الذي يربط شرق ليبيا بغربها، حيث أعطى المشير حفتر تعليماته للجيش بالاستعداد لتحرير العاصمة طرابلس.

وأعلن العقيد أحمد المسماري أن طرابلس يجب أن تتخلص من العصابات الإجرامية التي تقتل وتغتصب؛ مشيرا إلى حادثة اغتصاب سيدة بينما كانت محتجزة لدى إحدى المليشيات المسلحة، حيث تم نشر لقطات مصورة للاعتداء عليها.

ويستمر الحراك الدبلوماسي الدولي بحثا عن مخرج للوضع المتأزم في ليبيا. وناقش الرئيسان التونسي الباجي قايد السبسي والجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأزمة الليبية خلال زيارة أداها السبسي للجزائر العاصمة.

وتتحدث أوساط دبلوماسية عن تقارب كبير بين الموقفين التونسي والجزائري من الأزمة الليبية، وجعل البلدين يكثفان جهودهما المشتركة من أجل جمع أطراف النزاع على طاولة الحوار. ويسعى الطرفان لضم القاهرة إلى محور يجمع دول الجوار العربي لليبيا بحثا عن حلول توافقية خاصة في ظل التقارب الأخير بين الجزائر ومصر.

واستضافت القاهرة أخيرا اجتماعا لعدد من الشخصيات الفاعلة في المشهد الليبي بحثا عن نقاط الخلاف الجوهرية التي ينبغي حلها في العاجل، وأطلعت الخارجية المصرية المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر على نتائج اللقاء خلال زيارة  أجراها الخميس 15/12/2016 إلى العاصمة المصرية.

ودعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أطراف النزاع الليبي إلى تجنب التهديد باستخدام القوة العسكرية والاحتكام للحوار والمصالحة من أجل إنقاذ البلاد. وجدد جونسون موقف بلاده الداعم لحكومة الوفاق الوطني؛ داعيا إلى التمسك باتفاق الصخيرات الذي رعته الأمم المتحدة أساسا للحل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر يلّوح باستعادة طرابلس من قبضة المسلحين الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر يلّوح باستعادة طرابلس من قبضة المسلحين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab