الرباط - كمال السليمي
تناولت وسائل الإعلام الإيطالية، على نطاق واسع، خبر إلقاء فرقة أمنية استخباراتية القبض على شاب مغربي، يدعى منير. ع، ويبلغ من العمر 29 سنة، مؤكدة أنه كان يخطط لتوجيه ضربات متطرفة خطيرة في البلد، واعتبرته عنصرًا خطيرًا جدًا.
ودعا المهاجر المغربي المسلمين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الانضمام إلى صفوف تنظيم "داعش"، مؤكدًا أنه يتبع أيديولوجية "دولة الخلافة"، ويعتبر نفسه ممثلاً لها في إيطاليا، كما كان ينشر فيديوهات دعائية لتنظيم "داعش" في صفحاته، التي كان ينشئها بأسماء مستعارة، ما صعّب على الأمن التوصل إلى هويته، وهو ما تطلب تنسيقًا بين الأجهزة الأمنية الإيطالية ونظيرتها الأميركية، التي كشفت عن معلومات غاية في الأهمية، عبر جهاز "أف بي أي" (مكتب التحقيقات الفيدرالي)، وبفضل هذا التعاون تمكنت السلطات الإيطالية من الوصول إليه.
وأخطر "أف بي أي" السلطات الإيطالية بأن المعتقل يستخدم تطبيق "زيلا" للمحادثة والتواصل، وذلك لتجنب استعمال وسائل التواصل الأخرى الأكثر شيوعًا، ليبعد عنه الأنظار وتصعب مراقبته، وما عقد من مهمة الأمن أنه كان يتخفى في أسماء مستعارة في مواقع التواصل، كما كان يقيم في إيطاليا بطريقة غير قانونية، وبدون هوية، ويستخدم أرقام هواتف بأسماء أشخاص إيطاليين كانوا يثقون فيه، ويشترون له شرائح الهاتف، ما جعل الوصول إليه غاية في التعقيد.
وعاش المغربي في كنف عائلة إيطالية مكونة من أم وابنها، لمدة تسع سنوات واستطاع كسب ثقتهم، حتى أصبح واحدًا منهم، لكنهم لم يعلموا بأنشطته المشبوهة. وكشفت القناة الرسمية الإخبارية "راي"، عبر موقعها الإلكتروني، عن جزء من محادثات المتطرف المغربي، وفي هذه الرسائل كان يتوعد من يصفهم بـ"الكفار" و"الخونة" بحرقهم في "فرن الكباب"، وطبخهم وتقطيعهم إلى أجزاء ثم رميهم إلى الكلاب. كما كان يدعو المقاتلين في تنظيم "داعش" إلى قطع رؤوس "الكفار"، و"إغراقهم ومباغتتهم وتفجيرهم"، لأن دمهم حلال، وفق قوله.
أرسل تعليقك