انسحابات من الانتخابات العراقية تهدد مصداقيتها المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول القادم
آخر تحديث GMT20:59:56
 العرب اليوم -

انسحابات من الانتخابات العراقية تهدد مصداقيتها المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول القادم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انسحابات من الانتخابات العراقية تهدد مصداقيتها المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول القادم

الانتخابات البرلمانية في العراق - صورة أرشيفية
بغداد - العرب اليوم

لم تنفع موافقة مجلس الأمن على إرسال فريق أممي لمراقبة الانتخابات البرلمانية في العراق المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) القادم، في بث طمأنينة إلى مصداقيتها وضمان نزاهتها، فضلاً عن تزايد محاولات الضغط بطريقة أو بأخرى على المرشحين لسحب ترشيحهم بالإغراء مرة والترهيب مرة أخرى.
ففي الوقت الذي يرى فيه جميع المراقبين والقيادات السياسية والحزبية أن الانتخابات المقبلة، والتي تجرى قبل موعدها التشريعي بنحو 6 شهور، أنها «مفصلية» سواء لجهة كونها مبكرة (الانتخابات التشريعية الدورية في النصف الأول من 2022) أو لجهة القانون الذي يجرى بموجبه للمرة الأولى في العراق، وهو الدوائر المتعددة والفوز بأعلى الأصوات الأمر الذي من شأنه إحداث تغيير في الخريطة السياسية في البلاد. ومع أن هذه الخريطة تبقى مرهونة بالمدى الذي تستطيع القوى الليبرالية التي تدخل الانتخابات للمرة الأولى مزاحمة القوى التقليدية التي ترفض التنازل عما جنته من مكاسب وثروات حتى لو اضطرت إلى اتباع كل الوسائل بما فيها السلاح. كما أنها تبقى مرهونة بطبيعة المشاركة الجماهيرية التي باتت تخضع الآن لأنواع مختلفة من التيئيس المنظم مثل أن ليس هناك جدوى للمشاركة في الانتخابات تحت ذريعة عدم القدرة على منافسة الأحزاب التي تتحكم بالمشهد السياسي منذ 18 عاما أو أن الانتخابات سوف تؤجل عن موعدها الذي لم يتبق عليه سوى أربعة شهور، بينما بدأت عمليا الحملة الدعائية قبل انطلاقها الرسمي بطرق وأساليب مختلفة.
وفي هذا السياق فإنه في الوقت الذي جرى استبعاد مئات المرشحين من خوض الانتخابات من قبل هيئة المساءلة والعدالة بدعوى انتمائهم إلى حزب البعث، فإنه وطبقا للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات فإن العشرات من المرشحين قرروا الانسحاب من المشاركة في الانتخابات. مدير الإعلام والاتصال الجماهيري في المفوضية حسن سلمان أعلن في تصريح صحافي أن «عشرات من المرشحين قرروا الانسحاب من الانتخابات»، مبيناً أن «العدد لم يُحدد بدقة لغاية الآن لوجود طلبات كثيرة قد تُرفض». وأضاف سلمان أن «المفوضية لا شأن لها بسبب الانسحاب سواء كان الانسحاب بقرار شخصي أو تحت ضغوطات»، مشيرا إلى أن «المهم لديها هو أن يكون طلب الانسحاب على وفق الضوابط».
إلى ذلك، أعلن المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق أن 120 ألف نازح فقط سيحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة. وقال مدير مكتب المركز في بغداد حازم الرديني في بيان أمس (الأربعاء) إن «الانتخابات التي ستجرى في العاشر من أكتوبر المقبل سيشارك فيها 120 ألف نازح فقط ممن حدثوا بياناتهم البايومترية وفقاً لقانون الانتخابات رقم 9 لسنة 2020 والذي نص على تصويت النازحين وفق البطاقات البايومترية حصراً». وأضاف أن «هذه العملية ستكون أكثر تنظيماً من الانتخابات السابقة»، مبيناً أن «النازحين والقوات الأمنية سيحق لهم التصويت لمن حدثوا بياناتهم البايومترية فقط».
يذكر أن مجلس الأمن الدولي قرر إرسال فريق أممي لمراقبة الانتخابات العراقية المقبلة وهو ما يحصل للمرة الأولى من قبل مجلس الأمن مباشرة وليس عبر البعثة الأممية التي تراقب الانتخابات العراقية منذ الدورة الأولى لها عام 2005 وإلى آخر انتخابات عام 2018، لكن التزوير غير المسبوق الذي شهدته انتخابات عام 2018 جعل قوى سياسية وحزبية عراقية عديدة ترفض الصيغة التي جرت فيها تلك الانتخابات.
ورغم تشكيل حكومة بعد ظهور النتائج لكن تلك الحكومة لم تتمكن من الاستمرار سوى بضعة شهور حتى انطلقت مظاهرات جماهيرية كبرى في العراق أطلق عليها الانتفاضة والتي راح ضحيتها أكثر من 600 قتيل وعشرات آلاف الجرحى من دون أن تتمكن الحكومة من الكشف عن قتلة المتظاهرين الذي تمكنوا من إسقاط حكومة عادل عبد المهدي، كما أجبروا البرلمان على تشريع قانون جديد للانتخابات وتشكيل مفوضية عليا مستقلة من القضاة لكي تدير الانتخابات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس العراقي يؤكد أمن العراق يصب في مصلحة شعوب الشرق الأوسط

الرئيس العراقي يعتمد الموازنة العامة للدولة بعد موافقة البرلمان عليها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحابات من الانتخابات العراقية تهدد مصداقيتها المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول القادم انسحابات من الانتخابات العراقية تهدد مصداقيتها المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول القادم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab