القاهرة -العرب اليوم
أكدت القاهرة وعمّان «ضرورة زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة». جاء ذلك خلال مباحثات جرت في القاهرة، الثلاثاء، بين وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين بالأردن، أيمن الصفدي، تناولت تطورات الوضع في غزة والمساعي الهادفة إلى الوصول لوقف إطلاق النار، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير بشأن «زيادة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وإنشاء آلية أممية لمراقبة ومتابعة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك على ضوء العوائق والعراقيل التي يضعها الجانب الإسرائيلي على دخول المساعدات».
يأتي هذا في وقت أكد «الهلال الأحمر الفلسطيني»، الثلاثاء، «تسلم 4760 شاحنة من (الهلال الأحمر المصري) عبر معبر رفح منذ 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حتى 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي». ولفت إلى أن «الشاحنات احتوت على طعام وماء ومساعدات إغاثية ومُستلزمات طبية وأدوية».
وتواصل مصر تحركاتها المكثفة من أجل عودة الهدنة من جديد في قطاع غزة، وصولاً إلى وقف شامل لإطلاق النار في القطاع، كما تواصل جهودها لتدفق مزيد من المساعدات والوقود لقطاع غزة.ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، تناول لقاء شكري والصفدي في القاهرة أمن الملاحة في البحر الأحمر، في ظل أهمية مسار البحر الأحمر، اتصالاً بحركة التجارة الدولية، ومن ثم كونه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والأردني. وأعاد شكري والصفدي التأكيد على «أهمية دفع التعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي، التي تربط مصر والأردن والعراق، بما يعود بالنفع على الدول الثلاث».
وذكر متحدث الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري أكد خلال لقاء الصفدي على «حرص مصر الدائم على تعزيز التشاور والتنسيق مع الأردن، سواء على مستوى القمة أو على الصعيد الوزاري، وذلك لمواجهة التحديات المشتركة، والعمل على إيجاد حلول للأزمات السياسية والأمنية التي تموج بها المنطقة»، مشيراً إلى أهمية «استمرار الجهود الثنائية لتعميق وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وإزالة أي معوقات في هذا الصدد».
إلى ذلك، أوضح «الهلال الأحمر الفلسطيني» في بيان، وفق ما أوردت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية في مصر، أن «عدد مركبات الإسعاف التي تسلمها خلال شهرين 60 سيارة، وإجمالي كميات الوقود الواردة لقطاع غزة خلال هذه الفترة أكثر من 3 ملايين ونصف مليون لتر، وكمية غاز الطهي الواردة في ذات الفترة للقطاع ما يقرب من 1300 طن».
من جهته، أكد المتحدث باسم «الهلال الأحمر الفلسطيني»، عبد الجليل حنجل، الثلاثاء، أن «مناطق شمال قطاع غزة لا تحتوي على أي خدمات طبية»، لافتاً إلى أن جميع المستشفيات بتلك المنطقة خرجت عن الخدمة. وأضاف، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، أن «مستشفيات جنوب القطاع تتعرض لضغط كبير، بسبب استمرار توافد أعداد كبيرة من الإصابات عليها»، لافتاً إلى أن «شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة ما زالت قليلة جداً، ولا تلبي سوى أقل من 10 في المائة من الاحتياجات». وأوضح حنجل أن «الأولوية في الوقت الحالي يجب أن تكون لرفع عدد الشاحنات، وفتح المعابر الإنسانية وفتح الممرات على مدار الساعة».يأتي هذا في وقت استقبل معبر رفح، الثلاثاء، 17 جريحاً ومريضاً و18 مرافقاً فلسطينياً، حيث تم نقل 8 جرحى منهم للعلاج في مستشفى العريش العام بشمال سيناء، و9 للعلاج في المستشفى الإيطالي العائم في ميناء العريش البحري. وأكد مصدر طبي مسؤول في شمال سيناء «استمرار فتح ميناء رفح البري لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وعلاجهم في مستشفيات بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والسويس والقاهرة والجيزة».
وأفاد المصدر الطبي بأن «إصابات الجرحى الفلسطينيين تنوعت ما بين جروح وكسور وشظايا وإصابات بالرأس والعين والجسد، وتم نقلهم من مستشفيات قطاع غزة إلى ميناء رفح البري بشمال سيناء عن طريق سيارات إسعاف فلسطينية».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إسرائيل تدرس اقتراح مصر لإنهاء حرب غزة و"حماس" ترفض التفاوض "تحت النار"
إسرائيل تدرس ترحيل قادة حماس بغزة مقابل الرهائن
أرسل تعليقك