دمشق نور خوام
أفاد مصدر أمني سوري اليوم الخميس، بأنه سُمع دوي انفجار عنيف في ريف حمص الشمالي، في الوقت الذي تتواصل الاشتباكات بين تنظيم "داعش" والقوات الحكومية على محاور بادية تدمر الشرقية. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أنه لم ترد أي معلومات عن طبيعة الانفجار، في حين تتواصل الاشتباكات بين "داعش" والجيش السوري على محاور بادية تدمر الشرقية، وعلى طريق تدمر السخنة في ريف حمص الشرقي.
وأشار المرصد إلى أن الانفجار ترافق مع قصف جوي وصاروخي متواصل، وسط تقدم جديد للقوات الحكومية وسيطرتها على نقاط جديدة شرق منطقة آرك، وأسفرت الاشتباكات المتواصلة عن قتلى وجرحى بين طرفي القتال. وذكر أن القوات الحكومية قصفت أماكن في بلدة كفر حمرة في ريف حلب الشمالي الغربي، في حين سقطت قذائف على أماكن في حي حلب الجديدة الخاضع لسيطرة قوات النظام جنوب غربي حلب، ما أسفر عن أضرار مادية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
ودارت اشتباكات عنيفة في محور قرى الشريمة ورسم عسكر في منطقة خناصر شرق حلب بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، نتيجة هجوم للأخير على المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف صاروخي، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
وأعلنت فرنسا اليوم الخميس، أنها ترى فرصة لكسر الجمود في الحرب السورية في ظل تقبل روسيا على ما يبدو لعدم وجود حل عسكري للصراع وبعد تخلي بعض معارضي الرئيس السوري بشار الأسد عن شروطهم المسبقة.
ويحاول وزي
ر الخارجية الفرنسي الجديد جان إيف لو دريان إجراء حوار أوثق مع موسكو إذ تسعى باريس أيضاً إلى استغلال عدم وجود سياسة أميركية واضحة في شأن سورية لتمنح لنفسها دوراً أكبر. وقال لو دريان الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية : "لا أستطيع أن أذكر أي تفاصيل، لكني أعتقد أن هناك فرصة سانحة في الوقت الحاضر، وأعتقد أن الروس، شأنهم شأن الجميع، يدركون أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع". وأضاف "يجب أن نكون قادرين على تحقيق الهدف بطرق جديدة تشمل وضع مبادئ متينة تبدو لا خلاف عليها، وعدم وضع شروط مسبقة بلاغية، ولكن من خلال خلق جسور جديدة بين مختلف الجهات الفاعلة". ولم يوضح لو دريان في مقابلته "ما هي تلك المبادئ أو ما هي الحوافز التي ستقدمها روسيا".
وقال لو دريان، الذي عقد محادثات مع المسؤولين الروس في موسكو الأسبوع الماضي استغرقت ست ساعات وتركزت حول سورية: إن "الأولوية بالنسبة لفرنسا هي إضعاف التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، وذلك من دون الإشارة إلى قرارات مجلس الأمن أو إلى محادثات جنيف. ودعا الوزير إلى الحصول على دعم ديبلوماسي من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والجهات الفاعلة الإقليمية. وقال ديبلوماسي فرنسي إن باريس تأمل في تشكيل مجموعة اتصال صغيرة يمكنها دفع جهود السلام قدماً.
وكانت فرنسا طالبت بحل النزاع من خلال عملية انتقال سياسي ذات صدقية تقوم على قرارات مجلس الأمن التي جرى التفاوض حولها بين الأطراف المتحاربة بوساطة الأمم المتحدة في جنيف. وأتاح انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون فرصة لباريس لمراجعة سياستها في شأن سورية، إذ يعتبر البعض أن موقف الحكومة السابقة بضرورة تنحي الأسد كان متعنتاً جداً وعقبة أمام تحقيق السلام. والأسبوع الماضي حول ماكرون موقف فرنسا من مستقبل الأسد، قائلاً إنه لا يرى خليفة شرعياً له في الوقت الراهن وأن الأولوية هي الحيلولة دون أن تصبح سورية دولة فاشلة. وتراجعت الولايات المتحدة هذا العام أيضاً عن إصرارها على رحيل الأسد كي تتيح الفرصة لحل سياسي.
وقال ديبلوماسي أوروبي إن "الروس ليس لديهم أي شخص آخر، وليس لديهم أي محاور متماسك، ولا يوجد لدى الروس أي شيء آخر للتمسك به سوى الفرنسيين."
أرسل تعليقك