مقتل ثلاثة انتحاريين في عملية تطهير منطقة الطاش جنوب الرمادي

كشف مصدر أمني في قيادة شرطة محافظة الأنبار، الخميس، أن القوات الأمنية قتلت ثلاثة انتحاريين خلال عملية تطهير منطقة الطاش جنوبي الرمادي، في وقت التقى نائب رئيس الجمهورية، أسامة النجيفي، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، أثناء زيارة رسمية إلى تركية، واتفق الجانبان على حل مشكلة كردستان مع التأكيد على وحدة العراق.

وقال المصدر إن "القوات الأمنية تمكنت من قتل ثلاثة انتحاريين كانوا يتحصنون في مناطق مختلفة من منطقة الطاش جنوب مدينة الرمادي في عملية تطهير تلك المنطقة"، وأضاف المصدر, أن" عملية اقتحام منازل ومناطق مختلفة في المدينة جاءت على خلفية معلومات استخبارتية أكدت وجود انتحاريين تسللوا إلى منطقة الطاش"، مبينًا أن" القوات الأمنية قتلت الانتحاريين من دون وقوع أية إصابات في صفوف القوة المداهمة".

وأشار إلى أن "القوات الأمنية مازالت تفرض إجراءات أمنية مشددة على تلك المنطقة بحثًا عن عناصر متطرفة تسللوا إلى تلك المدينة"، وفيما أعلنت خلية الإعلام الحربي، الخميس عن تحرير ناحية الرياض التابعة لقضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك من قبضة تنظيم "داعش".
ونقلت الخلية في بيان عن قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله قوله إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة ولواء السادس والعشرون من الحشد الشعبي تمكنت من تحرير ناحية الرياض بالكامل، وأضاف أن تلك القطعات فتحت طريق الفتحة - الرياض ومازالت مستمرة بالتقدم.

وأعلن قائد الشرطة الاتحادية في وقت سابق الخميس عن استعادة مركز قضاء الحويجة أخر معاقل تنظيم "داعش" في الجبهة الشمالية من العراق، واحتل داعش في حزيران 2014 مدينة الحويجة ونواحي الرياض والرشاد والعباسي والزاب المحيطة بها، ضمن مناطق أخرى، بعد سيطرته على مساحات واسعة من الأراضي العراقية والسورية.

وكانت الحويجة تشكل قاعدة رئيسية لمسلحي التنظيم في مناطق شمال العراق بعد مدينة الموصل، وأعلن الجيش العراقي في 21-9 بدء معركة تحرير الحويجة من تنظيم داعش، وفي غضون ذلك التقى نائب رئيس الجمهورية، أسامة النجيفي، الخميس، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، أثناء زيارة رسمية إلى تركيا، واتفق الجانبان على حل مشكلة كردستان مع التأكيد على وحدة العراق.

وقال المكتب الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية، إن "النجيفي، زار تركيا، تلبية لدعوة رسمية كريمة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واجتمع بالرئيس التركي"، وأضاف أن "الاجتماع تناول بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بما يخدم الشعبين الجارين الصديقين العراقي والتركي، كما تناول بالبحث والمناقشة التفصيلية مجموعة ملفات مهمة ذات اهتمام مشترك، أبرزها أزمة كردستان في أعقاب الاستفتاء، والوضع السياسي والأمني في المنطقة، وتطورات محاربة الإرهاب، والوضع السياسي في العراق".

وبين المكتب الإعلامي إنه "بعد حوارات معمقة ومفيدة استغرقت ساعتين ونصف، تم الوصول إلى قناعات مشتركة وفهم متبادل قوامه الاتفاق على حل مشكلة كردستان، مع التأكيد على وحدة الأراضي العراقية واستقرار العراق، والوصول إلى حالة تكون فيها لكل مكونات العراق من الشيعة والسنة والكرد وبقية المكونات دورها الفاعل في بناء البلد وتطوره والقضاء على مشكلاته".

وحرص النجيفي، بحسب البيان، أثناء الاجتماع على "شرح رؤيته وسبل تفكيك الأزمات وصولا إلى حلول وطنية جامعة تخدم العراقيين جميعا"، وفي المقابل خرج العشرات من الجالية الكردية في واشنطن، الخميس بتظاهرة تندد بموقف الولايات المتحدة الأميركية من الاستفتاء الذي أجري في يوم 25 من شهر أيلول الماضي في إقليم كردستان للاستقلال عن العراق.

ورفع المتظاهرون علم كردستان وشعارات تساند الاستقلال، وهتفوا كلهم بصوت واحد بأن "إقليم كردستان ليس جزءًا من العراق، وأنه يجب قبول رغبة شعب كردستان بتقرير مصيره"، وطالب المتظاهرون الذين هم من الأجزاء الأربعة لكردستان الإدارة الأميركية بالاعتراف بنتائج الاستفتاء، والعمل على مساندة شعب كردستان بتحقيق تطلعاتهم، ورغبتهم بالاستقلال، والعمل على درء المخاطر والتهديدات المستمرة من قبل العراق وتركيا وإيران.