بغداد ـ حازم السامرائي
أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأربعاء، نهاية المهام القتالية للتحالف الدولي لمكافحة "داعش" في العراق. وقال الكاظمي "المهام القتالية للتحالف الدولي لمكافحة "داعش" انتهت، وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته خارج البلاد، مؤكداً على جاهزية قوات العراقية للدفاع عن الشعب. وذكرت وزارة الدفاع العراقية إن عدد مستشاري التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق قليل جدا (دون تحديده)، وإنها ستوفر لهم الحماية بعد أن تحولت مهمة التحالف من قتالية إلى استشارية.
وأوضح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، الثلاثاء، أن "اللجنة العسكرية العراقية الأمنية العليا أجرت 4 جولات حوار مع التحالف الدولي، وتم الاتفاق على مغادرة القوات القتالية، وتحول المهمة من القتالية إلى الاستشارة والدعم والتعاون في مجال التدريب والتسليح".
وأشار إلى أن "العمل بذلك بدأ منذ الاجتماع الأول قبل أكثر من عام، وتسلمت القوات العراقية نحو 9 مقرات" كانت تابعة للتحالف. وأضاف الخفاجي أن "جميع القوات القتالية للتحالف الدولي سُحبت، ولم يبق سوى المستشارين (...) المهمة حولت بالكامل من القتالية إلى الاستشارية". وتابع أن المستشارين "قليلون جدا" ولا يتناسب (عددهم) مع حجم ما يطرح في وسائل الإعلام". وجدد التأكيد على أن "القوات العراقية هي المسؤولة عن حمايتهم وتأمين متطلبات العمل لهم". وقال إن "المستشارين تحت قيادة العمليات المشتركة، ويتم توجيههم من قبل الوزارات الأمنية". ويأتي هذا التأكيد بعد ساعات من تأكيد هادي العامري، زعيم تحالف "الفتح"، الذي يضم غالبية فصائل "الحشد الشعبي"، أن تحالفه لن يقبل بأي وجود لقوات قتالية أجنبية تحت أي مسميات، بعد 31 ديسمبر الجاري.
وفي 26 تموز/ يوليو الماضي، اتفقت بغداد وواشنطن على انسحاب جميع القوات المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أميركيين لمساعدة قوات الأمن العراقية. وفي 9 كانون الاول/ ديسمبر الجاري، أعلن كل من العراق والتحالف الدولي عن انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف رسميا في البلاد.
وقادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفا دوليا ضد تنظيم "داعش" في الجارتين العراق وسوريا، تولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
وبذلك، يختتم التحالف الدولي لمكافحة داعش، عملياته في العراق بعد 7 سنوات، ساعد فيها القوات العراقية في هزيمة التنظيم الإرهابي الذي استولى على أراض واسعة ونشر الرعب والقتل منذ يونيو/حزيران 2014. وخلال الفترة المقبلة، سيقتصر وجود التحالف الدولي لمكافحة "داعش" بالعراق، على عدد من المستشارين الأمنيين فقط. وقبل أيام، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة بالعراق، اللواء تحسين الخفاجي، إن مستشاري التحالف الدولي سيتواجدون في قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار، وكذلك قاعدة حرير في أربيل. وأردف أن مهامهم ستتركز فقط على تدريب القوات العراقية المسلحة، وتقديم المشورة والدعم الاستخباري واللوجستي لها، مع استمرار عمليات التجهيز والتسليح للقوات المسلحة في الفترة المقبلة، مبينا أن مسؤولية حماية المستشارين الدوليين ستكون على عاتق القوات العراقية. وأكد المسؤول العراقي، أن جميع القوات القتالية لن تكون موجودة في العراق بعد 31/12/2021، بحسب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن الذي أبرم في أغسطس/آب الماضي.
قد يهمك ايضا
الكاظمي يُشدد على أهمية التمسك بالهوية الوطنية العراقية
إطلاق سراح مسؤولين أمنيين اعتقلوا بعد محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية
أرسل تعليقك