البابا فرنسيس يُؤكد أنّ التطرف إساءة للدين ولله
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

خلال زيارته التاريخية للمملكة المغربية

البابا فرنسيس يُؤكد أنّ التطرف إساءة للدين ولله

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البابا فرنسيس يُؤكد أنّ التطرف إساءة للدين ولله

الملك محمد السادس
الرباط - العرب اليوم

قال البابا فرنسيس، في خطاب ألقاه أمام الملك المغربي محمد السادس، إن كل أشكال التطرف هي إساءة إلى الدين ولله، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي التقليل من دور الأديان في بناء جسور التفاهم.

وقال بابا الفاتيكان اليوم السبت، مخاطبًا الحضور في ساحة مسجد حسان بالرباط، في مستهل زيارته الأولى إلى المغرب: "من الضروري أن نجابه التعصب والأصولية بتضامن جميع المؤمنين، جاعلين من قيمنا المشتركة مرجعا ثمينا لتصرفاتنا".

وتابع البابا فرنسيس، مشددًا على أن "أي شكل من أشكال التطرف والذي غالبًا ما يقود إلى العنف والإرھاب، يمثل في جميع الحالات، إساءة إلى الدين وإلى لله".

أقرأ أيضاً :

البابا فرانسيس يؤكد مستعدون للوساطة بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا

وأضاف أن "حرية الضمير والحرية الدينية لا تقتصران على حرية العبادة وحسب، بل ترتبطان ارتباطًا وثيقا بالكرامة البشرية"، ويجب أن يسمح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية.

وأشار إلى أنه "لا ينبغي التقليل من دور الدين لأنه بمثابة جسر تواصل بين الناس"، واصفا المغرب بأنه "جسر طبيعي يربط إفريقيا بأوروبا ومثال على الإسلام المعتدل".

كما لفت إلى أهيمة "توفير تنشئة ملائمة للقادة الدينيين في المستقبل، إذا ما أردنا أن نعيد إحياء المعاني الدينية الحقيقية في قلوب الأجيال الصاعدة".

ووصل البابا فرنسيس اليوم السبت، إلى المغرب في أول زيارة رسولية له لهذا البلد بعد الباب يوحنا بولس الثاني الذي زار المغرب في العام 1985.

وتهدف زيارة البابا إلى المغرب إلى تعزيز الحوار بين الأديان، وقد قال في مقطع فيديو وجهه إلى الشعب المغربي قبل الزيارة إنه سيتوجه "كحاج للسلام والأخوة في عالم أحوج ما يكون إلى هذه القيم

عَبر الآلاف من المغاربة عن إعجابهم لإتقان الملك محمد السادس  اللغتين الإسبانية والإنجليزية خلال تلاوته كلمة بحضور البابا فرنسيس، بباحة مسجد حسان.وردد آلاف المغاربة بقوة صيحات الإعجاب خلال تلاوة الملك محمد السادس كلمته باللغتين الإسبانية والإنجليزية، بحضور البابا وعدد كبير من الضيوف وكبار مسؤولي دولة الفاتيكان.ووجه الملك كلمته بأربع لغات بالعربية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية، في حدث تاريخي كبير.

وقد حل قداسة البابا فرانسيس، اليوم السبت، بالمغرب في زيارة رسمية للمملكة، بدعوة كريمة من أمير المؤمنين، الملك محمد السادس. وصوله إلى مطار الرباط -سلا، وجد قداسة البابا في استقباله، الملك محمد السادس، الذي كان مرفوقًا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، و الأمير مولاي رشيد. وبعد تسلمه باقة من الورود من يدي طفلين ترحيبا بمقدمه، استعرض قداسة البابا تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام عليه أسقف مطرانية الرباط كريستوبال لوبيز.وبمدخل القاعة الشرفية لمطار الرباط -سلا، قدم لضيف جلالة الملك الكبير، التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية الأصيلة. وبعد استراحة بالقاعة الشرفية، توجه موكبا قداسة البابا فرانسيس وأمير المؤمنين الملك محمد السادس، إلى باحة مسجد حسان بالرباط، حيث سيخصص استقبال رسمي لرئيس الكنيسة الكاثوليكية. واحتشد سكان مدينتي سلا والرباط، من مختلف الديانات، على طول المسار، الذي قطعه موكبا جلالة الملك وقداسة البابا، معبرين عن فرحتهم الغامرة بانطلاق زيارة البابا فرانسيس للمغرب، التي تأتي لتكريس تفرد المملكة كأرض للتعايش، واللقاء، والتسامح، والتبادل بين المسلمين ومعتنقي الديانات الأخرى. وبهذه المناسبة، ازدانت شوارع العدوتين بالأعلام الوطنية المغربية وأعلام دولة الفاتيكان.

وقام قداسة البابا فرانسيس، يوم السبت، بزيارة ضريح محمد الخامس في الرباط، حيث ترحم على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما.وبهذه المناسبة، وضع رئيس الكنيسة الكاثوليكية إكليلين من الزهور على قبري المغفور لهما.إثر ذلك، وقع البابا فرانسيس في الدفتر الذهبي للضريح، قبل أن يتسلم قداسته من محافظ الضريح كتابًا عن تاريخ الضريح ودرع ضريح محمد الخامس.

وجاب موكب الملك محمد السادس و بابا الفاتيكان الشارع الرئيسي بحي السلام قادمًا من مطار الرباط سلا، في اتجاه الرباط العاصمة.

وقال الفاتيكان: إن هذه ستكون أول مرة يزور فيها بابا للكنيسة الكاثوليكية مثل هذا المعهد الذي يرتاده طلاب من أفريقيا وأوروبا. وسوف يتحدث اثنان من الأئمة المتدربين، أحدهما من أوروبا والآخر من أفريقيا، أمام البابا والملك عن تجربتهما.

وفي رسالة مصورة إلى الشعب المغربي قال البابا: إنه يقوم بالزيارة "كحاج للسلام والأخوة في عالم ما أحوجه لهذه القيم". وأضاف أن على كل من المسيحيين والمسلمين أن يحترموا تنوع الآخر ويساعدوا بعضهم.

وسوف يشارك نحو نصف الكاثوليك في البلاد، البالغ عددهم قرابة 23 ألف شخص، في قداس في استاد يوم الأحد. وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة البابا فرانسيس إلى الإمارات في فبراير، حيث وقع مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وثيقة "الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ملك المغرب يُرسل برقية عزاء إلى خادم الحرمين الشريفين

المغرب يستدعي سفيره لدى السعودية وينهي مشاركته في تحالف اليمن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا فرنسيس يُؤكد أنّ التطرف إساءة للدين ولله البابا فرنسيس يُؤكد أنّ التطرف إساءة للدين ولله



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab