الخرطوم – محمد إبراهيم
وصل أربعة أسرى، أفرجت عنهم حركة "العدل والمساواة" السودانية المتمردة، بقيادة جبريل إبراهيم، إلى الخرطوم، الجمعة، بعدما انشقوا عنها، برئاسة القائد "دبجو"، الذي وقع اتفاقًا مع الحكومة السودانية، وألقت الحركة المتمردة القبض على هؤلاء الأسرى، منذ نحو ثلاثتة أعوام ونصف العام، عند محاولتهم الفرار إلى الخرطوم، بعد توقيع قائدهم على اتفاقية الدوحة.
وقال المستشار السياسي لحركة "العدل والمساواة" (فصيل دبجو)، نهار عثمان، في تصريحات صحافية، الجمعة، إن الأسرى الأربعة وصلوا إلى البلاد، من منطقة أويل، في دولة جنوب السودان، عن طريق البر، بعد رحلة شاقة، قبل أن يتم نقلهم، بالطيران، إلى الخرطوم. وأضاف أن المفرج عنهم، الذين وصلوا إلى الخرطوم، هم الطيب خميس، وإبراهيم زريبة، وصلاح آدم الولي، ومحمد علي محمدين، وطالب باطلاق سراح خمسة آخرين، ما زالوا محتجزين لدى حركة "العدل والمساواة"، في جنوب السودان.
وأشاد بإطلاق سراحهم، باعتبار أنها خطوة في الاتجاه الصحيح من حركة "العدل والمساواة"، لطي ملف الأسرى والمحتجزين، وقال إنها تأتي تصحيحًا للخطأ الذي ارتكبته قوات "جبريل"، في بامينا، على الحدود التشادية، منوهًا بأن حادثة "بامينا" أسفرت عن قتلى أيضًا، ما يعد خطأ فادحًا.
وذكر "نهار" أن الأسرى المتبقين هم علي وافي بشار، وعلي غلو، وعادل محجوب حسين، ويس عبد الله زكريا، ومحمد أبكر إدريس. ودعا الحركة إلى إطلاق سراحهم، وأضاف: "نتمنى أن تطوي حركة العدل والمساواة ملف الأسرى والمحتجزين لديها".
وأفادت حركة "دبجو"، في وقت سابق، بأن لديها تسعة رهائن حاليًا، في سجون "العدل والمساواة"، في جنوب السودان، من جملة 18 رهينة، تمكن ثمانسة منهم من الفرار، والوصول إلى البلاد، بينما أطلق "جبريل" الرهينة أحمد إسماعيل عبيد، في مطلع 2015، بعد أن فقد بصره.
وأعلنت الحركة، في سبتمبر/ أيلول الماضي، إطلاق سراح أسرى ومحتجزين لديها، استجابة لمناشدات من قيادات الطرق الصوفية، ورجال الإدارة الأهلية، والقوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، ومجموعة سائحين، وشخصيات وطنية. وقررت إطلاق سراح الأسرى لديها، قبيل إعلان الرئيس عمر البشير، في أيلول الماضي، إطلاق الحكومة سراح الأسرى من الحركات المسلحة، والإفراج عن الأطفال، الذين تم أسرهم في معركة "قوز دنقو"، في جنوب دارفور، قبل أكثر من عامين.
أرسل تعليقك