الجيش اليمني يشن هجومًا على "الحوثيين" في محافظة صعدة

كثف طيران التحالف العربي من غاراته على محافظة صعدة الحدودية، معقل "الحوثيين"، واستهدف، بعشرات الغارات، مواقع لـ"الحوثيين" في مديريات متفرقة. وذكر مصدر محلي أن طيران التحالف استهدف مناطق الملاحيط والحصامة وتويلق، في مديريتي الظاهر و شدا، كما شن غارات على مواقع متفرقة في باقم، وأخرى على سحار، إضافة إلى قصف صاروخي على منطقة منبة الحدودية.

وتخوض القوات المسلحة اليمنية اشتباكات عنيفة مع مسلحي المليشيات الانقلابية، منذ صباح الخميس، في البقع، في ظل تقدم للواء "الفتح"، التابع للقوات المسلحة، بمساندة من مقاتلات التحالف، التي استهدفت، بعدد من الغارات الجوية، مواقع وثكنات لمسلحي المليشيات الانقلابية في مناطق مختلفة في مديرية كتاف، المجاورة للبقع، كما استهدفت مواقع للمليشيات في مديرية باقم.

وتشهد محافظة صعدة الحدودية عمليات عسكرية واسعة، منذ أكتوبر / تشرين الأول 2016. وحقق الجيش اليمني، بإسناد من قوات التحالف، تقدّمًا كبيرًا في جبهات صعدة، في ديسمبر / كانون الأول 2016. ونفذت وحدات عسكرية، بقيادة اللواء الخامس (حرس حدود)، بإسناد من المقاومة الشعبية وقوات التحالف، عملية عسكرية نوعية في اتجاه مديرية باقم، المحاذية لمدينة ظهران السعودية، تمكنت خلالها من تحرير منفذ علب الحدودي، والذي يبعد عن مدينة صعدة ما يقارب 150 كيلومترًا، وبذلك أصبحت المنافذ البرية بين اليمن والمملكة ضمن سلطة الجيش الحكومي.

وسيطر الجيش على مواقع مهمة في جبهة البقع، أبرزها الجمارك الجديد، مهبط الطيران العسكري، تباب عباسة، تباب الخشفة والثأر وأبو طاغية، تبة ذرا عين، جبل البرقة الطويلة، جبل الشبكة، عند سوق البقع، عرق الذياب، بير وموقع المطاع، سلاطح، وبني خليقا. وفي الأول من يناير / كانون الثاني من العام الجاري، أعلن الجيش سيطرته على اللواء "101 مشاة"، الذي يبعد عن منفذ البقع نحو 25 كيلومترًا، حيث تم تحرير جبل السنترال الاستراتيجي، والتباب المحيطة به، المطلة على مركز قيادة اللواء وسوق البقع، وانتهت تلك المعارك بتحرير اللواء بشكل كامل.

وتنفذ مليشيات "الحوثي" هجمات على الحدود السعودية من محافظة صعدة، وصعدت من هجماتها أخيرًا. وقُتل أحد افراد حراسة المحكمة العامة في ظهران الجنوب، في عسير، وأصيب آخر، أثر إطلاق "الحوثيين" صاروخ "كاتيوشا" على الأراضي السعودية، في 22 فبراير / شباط الجاري.

وأعلن الدفاع المدني السعودي، في 20 فبراير/ شباط الجاري، إصابة ثلاثة مدنيين سعوديين بمقذوف عسكري، أطلق من الأراضي اليمنية في اتجاه مركز الموسّم، التابع لمحافظة الطوال. وأعلنت القوات السعودية، في 19 شباط، اعتراض صاروخ باليستي، أطلقته قوات "الحوثيين" على جازان السعودية. واعترض الدفاع الجوي السعودي صاروخًا باليستيًا أطلقه "الحوثيون"، في 17 شباط الجاري، في سماء جازان .

وتصدت الدفاعات الجوية السعودية لصاروخين باليستيين، أطلقهما "الحوثيون" على مدينة أبها، جنوب السعودية، منتصف الشهر الجاري. ودمرت الدفاعات السعودية صاروخًا باليستيًا أطلقه "الحوثيون" على الأراضي السعودية، في كانون الثاني الماضي كما أصاب صاروخ "كاتيوشا"، أطلقته قوات "الحوثيين" والجيش الموالي لهم، أحد مقرات الأمم المتحدة في الظهران السعودية، في 30 كانون الثاني، ما أدى إلى أصابة جندي سعودي، بخلاف الأضرار المادية.

ويشن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، منذ مارس / آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن ضد "الحوثيين" والقوات الموالية للرئيس السابق، على عبدالله صالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخّل عسكريًا لمنع سيطرتها على كامل البلاد.