اتحاد موظفي أونروا يعلن بداية  إجراءات نزاع عمل مع الوكالة
آخر تحديث GMT13:52:24
 العرب اليوم -

ردًا على قيام المؤسسة بتقليص خدماتها للاجئين

اتحاد موظفي "أونروا" يعلن بداية إجراءات نزاع عمل مع الوكالة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتحاد موظفي "أونروا" يعلن بداية  إجراءات نزاع عمل مع الوكالة

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"
غزة - كمال اليازجي

أعلن اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، بداية إجراءات "نزاع عمل" مع "أونروا"، والإضراب الشامل يوم الاثنين المقبل في مؤسساتها كافة.

وخلال مسيرة حاشدة، في مدينة غزة، شارك فيها آلاف الموظفين والمواطنين، قال أمير المسحال، رئيس الاتحاد في كلمة له، إن هذه الخطوات الاحتجاجية، هي إجراءات نقابية سلمية، ردًّا على موقف إدارة "أونروا" بتقليص خدماتها للاجئين، والمساس بالأمن الوظيفي لـ 13 ألف موظف.

وأوضح أن الاتحاد ورغم الهجمة الشرسة، آثر الدفاع عن حقوق الموظفين واللاجئين بكل الطرق المشروعة، مبينًا تواصله مع اتحادات ودول شقيقة عربية ودولية، ومؤسسات دولية لحل هذه الأزمة.

وتساءل، "لماذا غزة وحدها التي تعاني الحصار والفقر والجوع والتنافس السياسي، تغلق أمامها الأبواب من القريب والبعيد، وسلطت "أونروا" أنيابها على موظفين خدموا أكثر من 20 عامًا بحجة التمويل، وهي لدواع سياسية.

وقال المسحال، "الكل يعلم أن الأمر ليس ماليًا، والأزمة أجنداتها سياسية، ووقفتنا رسالة إلى إدارة "أونروا"، نحن ضد تقليص خدماتكم للاجئين، والمساس بأمن الموظفين الذين كانوا الضحية الأولى".

وتحدّث المسحال، عن تقدم وساطات عربية، منها السفير القطري محمد العمادي لحل الأزمة، مشيرًا إلى إرسالهم رسالة إلى الأمم المتحدة عبر دولة قطر التي تشغل منصب نائب أمين عام الأمم المتحدة، موضحًا أن الاتحاد وافق على الخوض في شراكة حقيقية مع وسطاء، ووقعنا على اتفاقية، التزم الاتحاد بها أمام تنصل من أونروا لبنودها بعد التزامنا.

وأوضح المسحال أن الاتحاد أخذ موقفًا بأنه ضد المساس بهذه المؤسسة، ولا يسمح لأحد أن يتجاوز اتفاقيات اتحاد الموظفين، وأقنعنا الموظفين ولولا حكمة الاتحاد لأصبح المشهد دموي لا ترضاه "أونروا" والحكومة بغزة، وفق قوله، مشيرًا إلى أنه وضمن الاتفاق، وافق الاتحاد على إجراء مسح أمني والسماح للأجهزة الأمنية الداخلية لـ "أونروا"، لمعاينة مكان الاعتصام وحدها، "ومستعدون للنتائج".

وبين أن الاتحاد وافق أيضًا على تسهيل مهام مدير عمليات الوكالة، ليمارس عمله من داخل المكتب، في حين ظل المعتصمين يمارسون العمل النقابي خارج أسوار وكالة الغوث الدولية، مبرزًا أن الاتحاد ساعد في إجراء تسهيلات مهام أمنية لحماية المكان، وفقًا للقرارات الأمنية الأممية، موضحًا رفضه آلية التفتيش للموظف بعد إبراز بطاقته الشخصية، ومروره من بوابة عمله في مقرات "أونروا".

ووصف هذه الإجراءات غير المقبولة أخلاقيًا ووظيفيًا، قائلًا، "الموظف يشعر أنه يدخل لثكنة عسكرية، وهذه الإجراءات لا نقبلها ولا تقبلها الأخلاق، وسنراجع الوكالة حين تتاح الظروف"، مشددًا على التزام الاتحاد بعدم إرسال رسائل تمس قاعدة الشراكة مع "أونروا"، ومساهمته في توفير 400 ألف دولار لتسيير عمل موظفين ليبقوا على رأس عملهم.

"أونروا" توصد الأبواب

وبين المسحال أنه وقبل أسبوع أوصدت "أونروا" الأبواب في وجه الاتحاد، وأبلغتنا أن التمويل سيتوفر لاحتواء الأزمة حتى تاريخ 31 ديسمبر/ كانون المقبل، دون توفير ضمانات لذلك للوظائف الشاغرة التي جمدت، وسترحل المشكلة لبداية يناير/ كانون الثاني، مشيرًا إلى أنهم أبلغوا الإدارة أن هذا مناف للاتفاق وأسس الحوار، مؤكدًا تعليق التواصل مع إدارة "اونروا" وإرسالهم رسالة احتجاجية للمفوض العام أن الإدارة قد أخلت بالاتفاق.

وقال، "كل كلمة نقولها نحن مسؤولون عنها، واليوم أرسل نائب مدير عمليات الوكالة رسالة لجميع الموظفين أن اتحاد الموظفين هو الذي أخل بالاتفاق"، مطالبًا وسائل الإعلام والصحفيين والحكومة والفصائل الفلسطينية بتوجيه سؤال واحد إلى الأونروا والوسطاء، عما قدموه لاتحاد الموظفين من حلول؟!

وأضاف، "لا نرضى الدنية لأحد ونحن أقوياء بكم وبتضحياتكم، وهذا هو أول المسير، ونحمل إدارة الوكالة المسؤولية الكاملة لفشل الحوار"، داعيًا الوسطاء لقول كلمة صادقة "ولا نريد أن نحملكم كثيرًا ولكن لا تتحيزوا للاتحاد أو أونروا، وقولوا كلمة صادقة"، موضحًا للمشاركين في المسيرة الحاشدة أن الكل الفلسطيني جاء ليقف إلى جانبكم، قائلًا، "كثير من الأصوات تقول إن الموجة عالية وإن البحار هائجة، ونحن أصحاب حق ومهما كان البحر هائجًا نستطيع الغوص، ولسنا ذوي عقول وقلوب مغلقة، أو أيد خاوية".

وطالب المسحال المفوض العام لوكالة الغوث الدولية، الوقوف عند مسؤولياته والتدخل بسرعة على قاعدة الشراكة، "لأن الهجمة كبيرة وأنت باحتياج غزة لتقف بجانب الأونروا وأن توصل رسالتها للعالم في هذه الهجمة غير الإنسانية".

وناشد المسؤول النقابي، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وحكومة الحمد الله، بالتدخل الفوري والعاجل كما حدث في صراعات نقابية سابقة مع زملاءنا في الضفة وحلت، محذرًا إدارة الوكالة من الاستمرار في هذا المسلسل.

وقال، "الوظيفة في غزة تعني الحياة، وبدونها هي الموت، وهذه هي رسالة زملائكم الذين ضحوا بعملهم وما مسهم من خصومات ليكونوا دفاعًا عن 13 ألف بغزة و30 ألف موظف بالمناطق الخمس، ونحن ندافع عن اللاجئين".

ووجه رسالته إلى موظفي العقود الذي فصلتهم أونروا قائلًا، "رسالتي إلى إخواني الذين هم رأس هذه الحربة، وهم 956 موظف، أنكم لستم وحدكم واتحادكم سيبقى داعمًا لكم، وأن زملائكم الذين جاؤوا رغم التحديات يقولون إنهم معكم ولكم الحق في التعبير عن أنفسكم بكل الوسائل النقابية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد موظفي أونروا يعلن بداية  إجراءات نزاع عمل مع الوكالة اتحاد موظفي أونروا يعلن بداية  إجراءات نزاع عمل مع الوكالة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab