حاصرت قوات الشرطة الاتحادية مسلحي تنظيم "داعش"، قرب كنيسة شمعون، كما باتت على مسافة عشرات الأمتار، من شارع الفاروق في المدينة القديمة في الموصل، فيما قتل سبعة مدنيين، إثر تفجير انتحاري حزامه الناسف أثناء محاصرته من قبل القوات العراقية، في منزل في منطقة البغدادي في محافظة الانبار غربي العراق، يأتي هذا بينما أفاد التلفزيون العراقي الرسمي، الجمعة، بأن القوات المشتركة حاصرت ثلاثة مما يسمون بـ"الوزراء" لدى تنظيم "داعش" في المستشفى الجمهوري في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، وقال التلفزيون الرسمي في خبر عاجل ، إن "قوات الرد السريع حاصرت ثلاثة من الوزراء المزعومين من تنظيم داعش المتطرف داخل المستشفى الجمهوري في الساحل الأيمن".
وأضاف أن "القوات الأمنية ألقت القبض على العديد، من عناصر التنظيم حاولوا الاختباء والهروب، مع العوائل النازحة"، وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أكد، الخميس، أنه سيتم الإعلان عن تحرير مدينة الموصل بشكل كامل خلال أيام قليلة، مبيناً أن الحكومة تعتزم التحرك لإعادة إعمار مواقع أثرية.
وأعلنت قوات الشرطة الاتحادية ،إن "وحدات من الشرطة الاتحادية نفذت، الجمعة، عملية التفاف في باب البيض وحاصرت الجماعات المتطرفة في محيط كنيسة شمعون واشتبكت معهم بالاسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية"، وأضافت، أن "وحدات اخرى من مغاوير النخبة تتقدم من جنوب المدينة القديمة باتجاه جامع الزيواني واقتربت القطعات المتوغلة في الوسط مسافة عشرات الامتار للسيطرة على شارع الفاروق".
وفي بيان آخر، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أن "قطعات الشرطة الاتحادية حررت كنيسة شمعون في باب البيض، وهي مستمرة بالتقدم باتجاه جامع عمر الاسود وجامع الرابعية".
وأفادت مصادر في الشرطة العراقية، الجمعة، ان "مسلحين مجهولين قتلوا مختار قرية يارمجة الجنوبية، حازم الجواري امام منزله ومدنيًا آخر على مقربة منه"، وأضاف المصدر أن "الشرطة إلى جانب الحشد طوقت القرية، واعتقلت ثمانية من المشتبه بهم في المنطقة"، وكان مسلحون يعتقد ارتباطهم بداعش قد قتلوا مختارا، الخميس، في ناحية حمام العليل إلى جانب مدني آخر.
وأفاد مصدر محلي في محافظة صلاح الدين، الجمعة، ان "تنظيم داعش نفذ، الجمعة، عملية اعدام ضد اربعة من عناصره جميعهم عراقيون بينهم اثنين من اهالي ديالى في اطراف المطيبيجة شرق صلاح الدين رميا بالرصاص"، وأضاف المصدر، أن "عملية الإعدام هي الثالثة التي ينفذها داعش خلال العام الجاري في المطيبيجة جاءت بتهمة التخاذل والهروب من ساحة المعركة"، لافتًا إلى أن "التنظيم فشل في خمس محاولات لشن هجمات على مناطق أمنية انطلاقًا من المطيبيجة باتجاه ديالى وصلاح الدين"، وتعد المطيبيجة من المعاقل الهامة لتنظيم "داعش" شرق محافظة صلاح الدين، وهي ذات تأثير أمني سلبي على امن ديالى أيضًا لقربها من حدود ناحية العظيم.
وقال الناطق باسم العمليات العميد سعد معن: إن "مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، استخبارات اللواء الثالث شرطة اتحادية القت القبض على متطرف ينتمي لعناصر "داعش" في بغداد". وأوضح أن "المتطرف هرب من الموصل لتنفيذ عمليات إجرامية في العاصمة، وبعد التحقيق معه اعترف على ارتكاب عمليات ارهابية".
واشار الى انه "نفذت هذه العملية بعد مقاطعة نتائج التحقيق واعترافات المجاميع المتطرفة التي يتم القبض عليها في مدينة الموصل من قبل مديرية استخبارات الشرطة الاتحادية والتنسيق بين توابعها". وقالت خلية الإعلام الحربي: أن "قوات عمليات الجزيرة حاصرت متطرفين اثنين، كانا يرتديان حزامين ناسفين، في منزل في حي الشهداء بالبغدادي، وأن أحد الانتحاريين فجر حزامه الناسف داخل المنزل، مما تسبب بمقتل خمس نساء ورجلين، كانوا داخل المنزل فضلاً عن الانتحاري الثاني، وأن القوات العراقية قتلت متطرفين، اثنين آخرين حاولا التسلل الى المنطقة نفسها".
وفي ديالى ،أفاد مصدر محلي في المحافظة، إن "أربع قذائف هاون سقطت في محيط قرية الصمود، في حوض الداينية (45كم شرق بعقوبة) دون أية إصابات بشرية، وأن قوة أمنية طوقت مكان الحادث وفتحت تحقيق في ملابساته، وتعرضت بعض قرى حوض الداينية مؤخرا إلى عمليات قصف متكررة بالهاونات، فيما دعا مجلس ديالى إلى حلول تنهي تلك العمليات".
وأدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، تفجير مسجد النوري والمنارة الحدباء في مدينة الموصل القديمة على يد عناصر تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن ذلك الهجوم ربما يرقى إلى جريمة حرب، وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامداساني إن المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، تدين "تدمير مئذنة الهضبة التي تعلو مدينة الموصل العراقية منذ 850 عاما إلى جانب مسجد النوري على يد مقاتلي تنظيم داعش".
وأشارت شامداساني إلى أن "هذه الهجمات ربما ترقى إلى جريمة حرب"، وكانت قيادة عمليات قادمون يا نينوى أعلنت، الأربعاء (21 حزيران/يونيو 2017)، عن قيام تنظيم "داعش" بتفجير جامع النوري والمئذنة الحدباء في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، واصفة ذلك بـ"الجريمة التاريخية".
أرسل تعليقك