طالبان تقترب من تشكيل حكومة وتعلن دخول بنجشير والمعارضة الأفغانية تنفي
آخر تحديث GMT21:20:41
 العرب اليوم -

"طالبان" تقترب من تشكيل حكومة وتعلن دخول بنجشير والمعارضة الأفغانية تنفي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "طالبان" تقترب من تشكيل حكومة وتعلن دخول بنجشير والمعارضة الأفغانية تنفي

عناصر من حركة طالبان الافغانية
كابول - أعظم خان

أعلنت حركة "طالبان"، اليوم الخميس، أنها قريبة من تشكيل حكومة  أفغانية جديدة فيما نظمت عشرات النساء تظاهرة نادرة للمطالبة بحق العمل في ظل النظام الجديد الذي يواجه عراقيل اقتصادية كبرى وارتياباً من قبل الشعب، فيما اشتبكت قوات حركة "طالبان" ومقاتلون موالون للزعيم أحمد مسعود في وادي بنجشير بأفغانستان، بعد أكثر من أسبوعين من سيطرة الحركة على السلطة، فيما يعكف قادتها في كابول على تشكيل حكومة لإدارة البلاد.
والإعلان عن حكومة جديدة التي قال مصدران من "طالبان" إنه قد يحصل الجمعة بعد الصلاة، سيأتي بعد أيام على الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان الذي أنهى أطول حروب أميركا مع انتصار عسكري للحركة المتمردة.
وتتجه كل الأنظار لمعرفة ما إذا كانت "طالبان" ستتمكن من تشكيل حكومة قادرة على إدارة اقتصاد خربته الحرب وتحترم تعهدات الحركة بحكومة «جامعة».
وتسري تكهنات كثيرة حول تشكيلة الحكومة الجديدة رغم أن مسؤولاً كبيراً قال، الأربعاء، إنه من غير المرجح أن تشمل نساء.
وقال المسؤول البارز شير محمد عباس ستانكزاي وهو كان متشدداً في إدارة "طالبان" الأولى، لإذاعة «بي بي سي» الناطقة بلغة الباشتو، إن النساء سيتمكنّ من مواصلة العمل لكن "قد لا يكون لهن مكان" في الحكومة المستقبلية أو مناصب أخرى عالية.
في مدينة هرات بغرب البلاد، نزلت نحو 50 امرأة إلى الشوارع، في مسيرة نادرة للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن الحكومة الجديدة.
وبنجشير آخر منطقة أفغانية تقاوم حكم حركة "طالبان"، وتسببت إطاحة الحركة الحكومة المدعومة من الغرب وانسحاب القوات الأميركية والأجنبية بعد 20 عاماً من الحرب، في فوضى عمت البلاد.
وقال كل من الجانبين إنه كبّد الجانب الآخر خسائر فادحة في الأرواح، وذكر المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد: "بدأنا العمليات بعد فشل المفاوضات مع الجماعة المسلحة المحلية"، وتابع أن مقاتلي الحركة "دخلوا بنجشير وسيطروا على بعض الأراضي"، وإن "الأعداء تكبدوا خسائر فادحة".
غير أن متحدثاً باسم "جبهة المقاومة الوطنية" الأفغانية، وهي تجمع للمتمردين، قال إن "الجبهة" تسيطر بالكامل على جميع الممرات والمداخل، وإنها صدت محاولات للسيطرة على منطقة شُتل في مدخل الوادي.
وقال المتحدث باسم «جبهة المقاومة الوطنية» إن قوات «الجبهة» قتلت أعداداً كبيرة من مقاتلي «طالبان» على جبهتين منذ اندلاع الاشتباكات أول مرة في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وأضاف: «أثبتنا للجانب الآخر أنهم لا يستطيعون حل هذه المشكلة بالحرب».
وقدم الجانبان أعداداً متباينة عن عدد ضحايا الجانب الآخر دون تقديم دليل، ولم يتسن التحقق من الأعداد التي قتلت من الجانبين.
وتقول «طالبان» إنها تطوق وادي بنجشير من الجهات الأربع، وإن من المستحيل أن يحقق المتمردون النصر، ويقول المتمردون إنهم سيرفضون الاستسلام.
ومنذ سقوط كابل يوم 15 أغسطس (آب) الماضي، تجمع بضعة آلاف من مقاتلي ميليشيات محلية وفلول الجيش الأفغاني ووحدات القوات الخاصة في بنجشير، ويرابط هؤلاء بقيادة أحمد مسعود، وهو نجل زعيم سابق للمجاهدين، في الإقليم الذي يشكل وادياً شديد الانحدار يجعل من الصعب شن هجمات عليه من خارجه.
ويبدو أن المفاوضات من أجل التوصل لتسوية انهارت مع اتهام كل طرف الآخر بإفشال المحادثات، بينما تستعد «طالبان» لإعلان حكومة. وقال مجاهد إن هذه الخطوة أمامها بضعة أيام. وذكر المسؤول في «طالبان» أحمد الله متقي أنه يجري الإعداد لمراسم بالقصر الرئاسي.
وستكون شرعية الحكومة الأفغانية الجديدة في نظر المانحين والمستثمرين الدوليين أمراً حاسماً بالنسبة للاقتصاد في وقت تواجه فيه البلاد جفافاً وتبعات صراع شرس استمر 20 عاماً وقتل ما يقدر بنحو 240 ألف أفغاني.
وحذرت منظمات إنسانية من كارثة وشيكة، فالاقتصاد، المعتمد منذ سنوات طويلة على ملايين الدولارات من المساعدات الأجنبية، على حافة الانهيار.
وقال محللون في تقرير صادر عن شركة الاستشارات الاقتصادية العالمية «فيتش سوليوشن» إنها تتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد بنسبة 9.7 في المائة هذا العام مع انخفاض آخر بنسبة 5.2 في المائة العام المقبل.
وأضاف التقرير أن الاستثمار الأجنبي مطلوب لدعم توقعات أكثر تفاؤلاً؛ وهو احتمال يقوم على افتراض أن «بعض الاقتصادات الكبرى مثل الصين، وربما روسيا، ستقبل (طالبان) بصفتها حكومة شرعية».
وأدارت «طالبان» حكومتها الأولى عبر مجلس قيادة غير منتخب فرض بقسوة تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية من عام 1996 حتى أطاحتها قوات تقودها الولايات المتحدة في 2001.
وتحاول «طالبان» إظهار وجه أكثر اعتدالاً للعالم منذ أزاحت الحكومة المدعومة من واشنطن وعادت إلى السلطة الشهر الماضي، واعدة بحماية حقوق الإنسان والامتناع عن الانتقام من أعدائها القدامى.
وقال مصدر مطلع إن الدبلوماسيين الأفغان طلب منهم البقاء في مواقعهم في الخارج خلال الوقت الحالي، مشيراً إلى أن «طالبان» أوضحت أن تغييرات ستتم في نهاية المطاف؛ لكنها تريد أيضاً أن تعطي إحساساً باستمرارية سياسات بعينها.
لكن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما شككوا في هذه التطمينات، قائلين إن الاعتراف الرسمي بالحكومة الجديدة، والمساعدة الاقتصادية التي ستنتج عن ذلك، مرهون بالأفعال.
وقال وزير خارجية سلوفينيا أنزيه لوجار، الذي ترأس بلاده حالياً الاتحاد الأوروبي، إن التكتل «بعيد كل البعد حتى عن مناقشة تلك المسألة» التي قد يطرحها زعماء الاتحاد للنقاش في قمم تعقد الشهر المقبل. وتعدّ بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي «طالبان» منظمة إرهابية.
وأضاف لوجار أن الاتحاد، أكبر متبرع بالمساعدات في العالم، إذا قرر الاعتراف بحكومة «طالبان»؛ فإن «المساعدات هي ورقة الضغط لدى الاتحاد الأوروبي» لفرض الشروط.
وتعهدت «طالبان» بإتاحة ممرات آمنة للخروج من البلاد للعديد من الأجانب والأفغان ممن لم يجدوا لهم مكاناً أثناء عملية إجلاء جوي ضخمة، انتهت مع إكمال القوات الأميركية انسحابها يوم الاثنين الماضي، لكن مع استمرار إغلاق مطار كابل، سعى كثيرون للفرار براً.

قد يهمك ايضا 

طالبان تعلن عن سيطرتها على 90 بالمئة من الحدود العامة لأفغانستان مع الدول المجاورة

خطف إبنة السفير الأفغاني وتعذيبها قبل إطلاق سراحها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تقترب من تشكيل حكومة وتعلن دخول بنجشير والمعارضة الأفغانية تنفي طالبان تقترب من تشكيل حكومة وتعلن دخول بنجشير والمعارضة الأفغانية تنفي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab