زيارة تاريخية لشيخ الأزهر إلى العراق مع بداية تشرين الثاني المُقبل
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

زيارة "تاريخية" لشيخ الأزهر إلى العراق مع بداية تشرين الثاني المُقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيارة "تاريخية" لشيخ الأزهر إلى العراق مع بداية تشرين الثاني المُقبل

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
القاهرة - العرب اليوم

للمرة الأولى، يستعد شيخ الأزهر للقيام بزيارة رسمية إلى العراق، ستكون "حافلة بالمحطات المهمة"، وستحمل معان رمزية كثيرة كون العراق ومصر يعتبران من رموز العالم الإسلامي.وبعد توجيه دعوة رسمية له قبل أشهر قليلة من قبل الحكومة العراقية، يستعد العراق لاستقبال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي أعلن أنه سيلبي الدعوة لزيارة العراق مع بداية شهر نوفمبر المقبل، والتي ستشمل محطاتها كل من النجف وبغداد والموصل، وأربيل.

مؤكدا خلال تصريحاته للصحيفة العراقية الرسمية أن "العراق بلد عزيز على قلبي وأتمنى زيارته والتقي شعبه الكريم، فهناك مشتركات كثيرة بين العراق ومصر وهما قطبان مهمان في العالم الاسلامي".

وبحسب مصادر مقربة من الحكومة العراقية، فإن "برنامج زيارة شيخ الأزهر الشريف للعراق، سيكون حافلا ويتضمن جملة محطات متعددة ومهمة، وكلنا ثقة في أن الزيارة ستتوج بالنجاح كما حدث مع زيارة البابا، والتي أعادت للعراق ثقته بنفسه، وبقدرته على تنظيم زيارات لضيوف كبار من وزن بابا الفاتيكان، ومحافل سياسية واقتصادية".

وتضيف: "كما توالت بعد زيارة البابا الوفود العربية والإقليمية والدولية الزائرة للعراق، الذي أحتضن خلال مدة أشهر قليلة قمتين مهمتين، أولهما قمة بغداد الثلاثية التي جمعت قادة مصر والأردن والعراق، والثاني مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي أنعقد مؤخرا، بحضور عربي ودولي رفيع ولافت، فنحن واثقون أن زيارة فضيلة الشيخ الطيب ستفتح الباب على مصراعيه، أمام عودة العراق لمحيطه العربي الكبير من خلال البوابة المصرية".

من جانبه يقول مريوان نقشبندي مدير الضمان النوعي، في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كردستان العراق، في لقاء مع موقع سكاي نيوز عربية: "العلاقة بين حكومة إقليم كردستان العراق ومشيخة الأزهر الشريف، علاقة وطيدة وقديمة، وفي هذا السياق افتتح قبل أعوام معهد أزهري في عاصمة إقليم كردستان أربيل، هو الثالث من نوعه حول العالم خارج مصر، وهكذا تطورت العلاقات بين الجانبين وتوالت الزيارات المتبادلة بين ممثلي الأزهر والإقليم، وآخرها زيارة وزير الأوقاف في الإقليم إلى الأزهر الشريف، لتوجيه الدعوة الرسمية للشيخ الطيب لزيارة كردستان في سياق زيارته للعراق حيث وعد خلالها بتلبية الدعوة".

ويسهب نقشبندي في شرح دلالات هذه الزيارة الأزهرية للعراق، بقوله: "هذه بطبيعة الحال زيارة تاريخية مهمة بالنسبة لنا بعد زيارة بابا الفاتيكان، فهو أعلى مرجع إسلامي خاصة للمسلمين السنة حول العالم، وزيارته للعراق وللإقليم تحمل رسائل مهمة ولا ريب".

ويردف: "هي ستشكل دفعة نحو تقوية علاقاتنا الوطيدة مع الأزهر أكثر فأكثر، فمثلا ثمة سنويا نحو 20 طالبا من هنا يتم ابتعاثهم للدراسة بجامعة الأزهر، وهناك أكثر من 500 طالب كردي عراقي، تخرجوا من الأزهر الشريف، حتى أن ثمة العديد من وزراء الأوقاف السابقين في حكومات إقليم كردستان المتعاقبة، كانوا من خريجي الأزهر، فالاعتماد على الأزهر كمرجع علمي إسلامي، هو مهم جدا بالنسبة لنا هنا في كردستان العراق".

ويتابع قائلا: "الأزهر معروف بوسطيته واعتداله ورسالته التسامحية، وفي هذا الإطار جاء التوقيع في دولة الإمارات العربية المتحدة على وثيقة الأخوة الإنسانية مع قداسة بابا الفاتيكان، التي كان لها أبلغ الأثر الايجابي على مختلف المجتمعات الإسلامية بشكل عام، وعلى تكريس التعايش بين المسلمين والمسيحيين خاصة، والتعايش بين أتباع مختلف الديانات حول العالم".

ويضيف المسؤول الكردي العراقي: "وهنا فإن زيارة كل من قداسة البابا والشيخ الطيب تباعا للعراق وإقليم كردستان، تعني الاعتراف من قبلهما بأهمية تجربة كردستان العراق في صون التعايش السلمي والتسامح الديني، والجمع بين مختلف الأطياف القومية والدينية والمذهبية حيث باتت ملاذا آمنا للجميع".

ويختم النقشبندي: "نحن متفائلون وسعداء جدا بزيارة فضيلة شيخ الأزهر المرتقبة، ومنذ الآن سنشرع في التحضير والاعداد للزيارة بما يليق بضيفنا الكبير وبمكانته الدينية والروحية السامية، والذي أجل زيارته ريثما تنتهي الانتخابات العامة في البلاد، كي يطلع عن كثب على الواقع العراقي بعدها".

وتنبع أهمية هذه الزيارة الأزهرية، التي سيقوم بها شيخ الأزهر للعراق، بحسب المراقبين هنا بعد زيارة بابا الفاتيكان له، والتي شدت أنظار العالم كله، كون  الأزهر والفاتيكان هما، طرفا وثيقة الأخوة الإنسانية التي جرى توقيعها، عقب القمة الروحية بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي العام 2019، وبرعاية وضيافة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، ما يكشف عن الأهمية الحضارية والتاريخية والروحية التي يحظى بها العراق .

جدير بالذكر أنه في شهر مارس الماضي كان قد زار وفد من الوقف السني في العراق، شيخ الأزهر، حاملا له دعوة رسمية من الحكومة العراقية، لزيارة العراق، وتبع ذلك زيارة وفد من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كردستان العراق، العاصمة المصرية القاهرة، للقاء شيخ الأزهر، ولتسليمه دعوة رسمية لزيارة الإقليم الكردي العراقي .

قد يهمك ايضا

الأزهر يواصل تلقي طلبات المشاركة في الموسم الثاني لمسابقة «مئذنة الأزهر للشعر العربي»

الأزهر يرد على دعوات مطالبة بتجنيد الفتيات في الجيش ويكشف عن البديل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة تاريخية لشيخ الأزهر إلى العراق مع بداية تشرين الثاني المُقبل زيارة تاريخية لشيخ الأزهر إلى العراق مع بداية تشرين الثاني المُقبل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab