بغداد – نجلاء الطائي
أعلن نشطاء سوريون، أن العشرات من قافلة تنظيم "داعش"، غادروا القافلة التي انطلقت من منطقة القلمون الواقعة على الحدود السورية مع لبنان باتجاه دير الزور بشكل منفرد وعشوائي، فيما كشفت مصادر أن أكثر من مائة مسلح من القافلة التي تقل المئات من مسلحي وأفراد عائلات تنظيم داعش، تمكنوا من الوصول إلى مناطق سيطرة التنظيم بريف دير الزور شرقي سورية، خلال الـ72 ساعة الماضية.
وأشارت مصادر إعلام سورية مختلفة إلى أن القافلة انطلقت من القلمون في منطقة البوكمال الحدودية مع العراق التابعة لمحافظة دير الزور، بموجب اتفاق أبرم بين حزب الله اللبناني والتنظيم بعد مرور نحو 12 يومًا من القصف والعمليات القتالية الضارية، مكن مسلحو التنظيم وعائلاتهم من مغادرة الحدود اللبنانية – السورية إلى مناطق سيطرتهم شرق سورية.
وتفيد المعطيات الأخيرة أن القافلة المذكورة والتي تقل المئات من مسلحي التنظيم وعائلاتهم متوقفة منذ الجمعة عند الحدود الإدارية بين محافظتي حمص ودير الزور السوريتين بانتظار ممر جديد آمن إلى ريف دير الزور الشرقي، حيث مناطق سيطرة التنظيم بعد رفض العراق عبور القافلة من أراضيه، وقيام طيران التحالف الدولي بقصف الطريق التي تسلكه.
وفي الوقت الذي تفيد فيه مصادر إعلامية سورية أن بعض مسلحي تنظيم داعش يغادرون الحافلات التي تقلهم ويستقلون سيارات نقل مع عائلاتهم، وكل عائلة منهم تسلك مسارا مختلفا بغية الوصول إلى مواقع التنظيم المتبقية على الأراضي السورية.
بالمقابل كشفت مصادر أن أكثر من مائة مسلح من القافلة التي تقل المئات من مسلحي وأفراد عائلات تنظيم داعش، تمكنوا من الوصول إلى مناطق سيطرة التنظيم بريف دير الزور شرقي سورية، خلال الـ72 ساعة الماضية.
وأكدت المصادر لمحطة "سكاي نيوز" عربية، قيام مسلحي داعش بالدخول نحو مناطق سيطرة التنظيم على شكل أفراد، عن طريق التهريب، انطلاقا من نقطة التبادل التي تم الاتفاق عليها مع حزب الله اللبناني قرب بلدة حميمة في منطقة السخنة. وترك المسلحون أسلحتهم في الحافلات وتوجهوا نحو طرق فرعية في المنطقة، حيث كان في انتظارهم عناصر من التنظيم، ليتم نقلهم باتجاه مدن الميادين والبوكمال بريف دير الزور.
وبشأن مصير باقي الحافلات، قالت المصادر إن حوالي 10 منهما هي كل ما تبقى في نقطة حميمة، وبداخلها مسلحون وعائلات من تنظيم داعش، ويرافقها الهلال الأحمر السوري ومجموعات عسكرية من قوات النظام السوري ومجموعة من حزب الله اللبناني. وما تزال الحافلات المذكورة متوقفة في نقطة التبادل المتفق عليها سابقاً، بالتزامن مع استمرار دخول عناصر التنظيم بشكل فردي.
وكان التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، قد أعلن، في وقت سابق، منعه وصول القافلة إلى مناطق سيطرة التنظيم في البوكمال على الحدود السورية العراقية، وفق ما تنص الصفقة بين التنظيم وميليشيا حزب الله، والتي تم بمقتضاها إخراج عناصر التنظيم من لبنان والقلمون الغربي.
أرسل تعليقك