تنظيم داعش يشنّ هجومًا هو الأعنف على مدينة حدودية استراتيجية في سورية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

القوات الحكومية تُواصل عملية استنفارها في الريف الشمالي لحمص

تنظيم "داعش" يشنّ هجومًا هو الأعنف على مدينة حدودية استراتيجية في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم "داعش" يشنّ هجومًا هو الأعنف على مدينة حدودية استراتيجية في سورية

تنظيم داعش المتطرف
دمشق- نور خوام

تشهد منطقة البوكمال الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفة الغربية من نهر الفرات، هجوما متواصلا من قِبل تنظيم "داعش"، وأكدت مصادر أن هذا الهجوم الذي ينفذه تنظيم "داعش" منذ فجر الجمعة على مواقع القوات الحكومية وحلفائها من القوات الإيرانية وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، يعدّ الهجوم الأعنف منذ خسارة التنظيم للمدينة، وتمكُّن النظام وحلفاؤه حينها من استكمال وصل طريق طهران-بيروت البري،

وتمّ رصد استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، مترافقة مع دوي ما لا يقل عن 10 انفجارات عنيفة في أطراف مدينة البوكمال وضواحيها، ناجمة عن تفجير 6 من عناصر التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وتفجير الأربعة المتبقين لأنفسهم بعربات مفخخة، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وحلفائها، لتوقع المزيد من القتلى والجرحى، بينما لا تزال الطائرات الروسية مستمرة في عدم المشاركة في صد هجمات التنظيم على المواقع الإيرانية ومواقع القوات الحكومية في المدينة وأطرافها وضواحيها.

وتمّ توثيق فجر الحمعة، مقتل 18 على الأقل من عناصر التنظيم من ضمنهم 10 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، بينما قتل 25 على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها هم 12 من السوريين والميليشيات السورية الموالية لإيران و5 من الميليشيات العراقية والبقية من القوات الإيرانية والميليشيات الآسيوية التابعة لها، كما أصيب العشرات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة، إذ لا تزال أعداد الخسائر البشرية قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة واستمرار الاشتباكات بشكل عنيف بين الطرفين، مترافقة مع استهدافات مكثفة ومتبادلة على محاور القتال.

ويعد الهجوم هو الأعنف منذ خسارة التنظيم وجوده في البوكمال والضفاف الغربية لنهر الفرات في مطلع كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2017، بعد هجوم عنيف حينها من قبل القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من حزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بدعم روسي بري وجوي حينها، وبقيادة الجنرال الإيراني البارز وقائد فيلق القدس الإيراني،

وتمكنهم من فتح طريق طهران-بيروت البري، وتمكنت القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، من استعادة السيطرة على معظم المواقع التي سيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" خلال هجومه العنيف الذي استهدف جبهة بطول 100 كلم موازية للضفة الغربية لنهر الفرات، من غرب البوكمال إلى شرق الميادين، إذ تمكنت القوات الحكومية من معاودة الهجوم ما أجبر التنظيم على ترك مواقعه والانسحاب نحو البادية، للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه، ليتمكن من معاودة الهجوم خلال الأيام المقبلة، إذ يهدف التنظيم من هذه الهجمات المتكررة لإرباك النظام وتشتيته وإيقاع أكبر من الخسائر البشرية في صفوفه وحلفائه من الجنسيات السورية وغير السورية.

ومع تصاعد أعداد الخسائر البشرية فقد ارتفع إلى 1233 عدد على الأقل ممن تمّ توثيقهم من الطرفين، في محافظات دمشق ودير الزور وحمص إذ قُتل 748 على الأقل من القوات الحكومية وحلفائها السوريين وغير السوريين، في المعارك ببادية البوكمال وريف دير الزور وجنوب العاصمة دمشق وأطراف شرق حمص، كذلك قتل 485 على الأقل من عناصر تنظيم "داعش" في المعارك ذاتها، منذ انتعاش التنظيم في الـ13 من شهر آذار/مارس الماضي، كما أصيب العشرات من الطرفين، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، إضافة إلى وجود مفقودين وأسرى من الطرفين.

محافظة حمص
تُواصل القوات الحكومية عملية استنفارها في الريف الشمالي لحمص، بالتزامن مع استنفار أمني داخل المناطق التي جرى فيها اتفاق التهجير قبل أسابيع، في أعقاب تنفيذ عملية اغتيال طالت أعضاءً من لجان "المصالحة" في شمال حمص، إذ أطلق المسلحون المجهولون النار على عضوين اثنين وهو ما تسبب بوفاة أحدهما وإصابة الآخر، وهما من العائلة ذاتها، إذ تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في الريف الشمالي لحمص، بعد تنفيذ عملية التهجير التي جرت خلال الأسابيع الماضية باتفاق بين الفصائل العاملة في شمال حمص وجنوب حماة وممثلين عنها من جهة، والقوات الحكومية والجانب الروسية من جهة أخرى.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يشنّ هجومًا هو الأعنف على مدينة حدودية استراتيجية في سورية تنظيم داعش يشنّ هجومًا هو الأعنف على مدينة حدودية استراتيجية في سورية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab