الخرطوم- محمد إبراهيم
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير رفضه لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لليبيا، مؤكدًا دعمه لحكومة الوفاق الوطني، باعتبار أن ليبيا دولة عربية وأفريقية، وجارة شقيقة، ينعكس ما يجري فيها على دول الجوار، ومنها السودان. ودعا، في الجلسة المغلقة للقمة الأفريقية رفيعة المستوى حول ليبيا، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء الثلاثاء، إلى الحفاظ على ليبيا، أرضًا وشعبًا، وإلى دعم حكومة الوفاق الليبية، التي نتجت عن اجتماع الصخيرات، أخيرًا، برئاسة فايز السراج.
وأوضح وزير الخارجية السوداني، الدكتور إبراهيم غندور، في تصريح إلى وكالة السودان الرسمية للأنباء "سونا"، أن القمة استمعت إلى تقارير من ممثل الاتحاد الأفريقي، وممثل الأمم المتحدة، ونائب رئيس الوزراء الليبي، حول الأوضاع في ليبيا. وضمت القمة أعضاء اللجنة الخاصة بليبيا، التي كونها الاتحاد الأفريقي، شاملة مناطق القارة، بتقسيماتها الخمسة، الشمالية، والجنوبية، والغربية، والشرقية، فضلاً عن وسط أفريقيا، خلال آخر قمة أفريقية، في العاصمة الراوندية كيغالي، مضافًا إليها دول الجوار الليبي، والتي تشمل كل من تونس، والسودان، ومصر، والنيجر، وتشاد.
وقال "غندور" إن "البشير" عبر، في كلمته، عن اهتمام السودان بالأوضاع في ليبيا، باعتباره بلد جار، يتأثر بما يجري فيها، ولذلك فإن ما يحدث فيها يمثل محط اهتمام للسودان، حكومة وشعبًا. وأكد أن القمة اعتمدت مشروع القرار حول ليبيا، والذي عبر عن شرعية الحكومة، المتمثلة في المجلس الرئاسي، ومجلس النواب.
وشدد على أن القمة أكدت ما ذهب إليه السودان من رفض أي تدخل خارجي في الشأن الليبي، ومنع أي محاولة من "مرتزقة"، قد يدخلون إلى الأراضي الليبية. وأعلنت القمة دعمها لحكومة الوفاق الوطني، التي يقودها فايز السراج.
وأشار الوزير إلى أن القمة اقترحت أن يقود الاتحاد الأفريقي اللجة الثلاثية، التي تضمه مع الأمم المتحدة، والجامعة العربية، وأن يقوم الزعماء في هذه القمة بجمع الفرقاء الليبيين كافة، لحل كل الخلافات.
أرسل تعليقك