موسكو ـ حسن عمارة
اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، الخميس، بـ"تصعيد" النزاع مع كييف وتجاوز كل الحدود عبر إجراء مناورات في البحر الأسود وإرسال قاذفات للتحليق قرب الحدود الروسية، ورأى أن الغرب لا يأخذ تحذيرات بلاده بالجدية الكافية، في وقت تتهم واشنطن موسكو بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية. وفي كلمة ألقاها أمام مسؤولي السياسة الخارجية في موسكو، أشار الرئيس الروسي إلى أن تحليق قاذفات حلف الناتو الإستراتيجية على بعد 20 كيلومترا من حدود بلاده يتجاوز كل الحدود المسموحة. وأضاف أن الغرب يتعامل "بسطحية كبيرة" مع تحذيرات روسيا بشأن تجاوز "الخطوط الحمر"، واتهم المعسكر الغربي بتأجيج النزاع في أوكرانيا عبر إجراء مناورات البحر الأسود وإرسال القاذفات الإستراتيجية، في وقت تتهم فيه واشنطن موسكو بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية.
وقال "شركاؤنا الغربيون يصعدون الوضع عبر تزويد كييف بأسلحة حديثة فتاكة وإجراء مناورات عسكرية استفزازية". كما أعلنت كييف، الخميس أنها تسعى للحصول على مساعدات عسكرية إضافية من حلفائها الغربيين بعدما أعربوا عن قلقهم حيال تحركات القوات الروسية عند الحدود الأوكرانية. وصرح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للصحفيين بأن بلاده تسعى إلى دعم سياسي واتفاقيات من أجل "إمداد جيشنا بمزيد من الأسلحة الدفاعية". وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أيام إن روسيا حشدت نحو مئة ألف مقاتل على حدود بلاده. وأعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس الأربعاء عن قلق بلاده من التحركات العسكرية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، واختبار الأسلحة المضادة للأقمار الاصطناعية، وقال إن واشنطن ليست متأكدة من نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في مناطق شرقي أوكرانيا.
قد يهمك ايضا
أوساط لبنانية تستغل موقف بوتين من قضية انفجار مرفأ بيروت ومصادر دبلوماسية تُوضح
الكرملين يعلن أن قرار إلغاء تصنيف طالبان كحركة إرهابية بيد الأمم المتحدة وليس روسيا
أرسل تعليقك