مصر تمد يد العون إلى ليبيا من أجل العبور إلى الاستقرار
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

مصر تمد يد العون إلى ليبيا من أجل العبور إلى الاستقرار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تمد يد العون إلى ليبيا من أجل العبور إلى الاستقرار

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة - العرب اليوم

  أبدت مصر استعدادها لدعم ليبيا خلال مرحلة عبور المرحلة الانتقالية الجديدة وصولا إلى الانتخابات، حيث أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أول اتصال هاتفي مع الرئيس الجديد للمجلس الرئاسي محمد المنفي، الأربعاء، إن القاهرة ستواصل دعم الليبيين على الصعيد الاقتصادي والأمني والعسكري.   وأبدى السيسي خلال الاتصال الهاتفي، "استعداد مصر للاستمرار في تلبية كافة احتياجات الليبيين لاستعادة الاستقرار في بلادهم"، وذلك امتدادا لمسار "العلاقات التاريخية" التي تجمع بين الشعبين، و"انطلاقا من حرص مصر على مساعدة الشعب الليبي في استكمال آليات إدارة دولته". 

من جانبهما، عبر محمد المنفي ورئيس الحكومة الليبية عبد الحميد دبيبه عن شكرهما لـ"دور مصر الرائد وجهودها الحثيثة والصادقة في دعم ومساندة الليبيين، في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين"، معربين عن تقديرهما للرئيس والشعب المصري "للوقوف بجانب الليبيين في إدارة المرحلة الانتقالية، ومساندتهم في المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم".  المسار الدستوري والعسكري والاقتصادي  مصر حاضرة بقوة في جهود حل الأزمة الليبية، منذ سنوات، إذ تستضيف حاليا اجتماعات اللجنة الدستورية، المشكلة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وذلك في مدينة الغردقة، بحضور رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، ورعاية البعثة الأممية للدعم لدى ليبيا.  وعلى مدار 3 جولات، يمضي المسار الدستوري نحو التوصل إلى المرجعية التي على أساسها ستجرى الانتخابات، حسبما كشفت تصريحات المشاركين من المجلسين، وهو أهم مسارات الحوار الليبي حاليا، حسب مراقبين. 

كما كانت الغردقة شاهدة على محادثات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، خلال اجتماعات دارت رحاها في نهاية العام الماضي، وخرجت بتوصيات كانت نواة اتفاق وقف إطلاق الذي وقعته اللجنة في جنيف بسبتمبر الماضي، وهو أبرز إنجاز حدث خلال الشهور الماضية في الساحة الليبية.  وإلى جانب ذلك، ترأست مصر مجموعة العمل الاقتصادية المعنية بليبيا إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتجرى خلالها مناقشات مهمة، تتعلق بتوحيد الميزانية العامة، وأيضا التوزيع "العادل" لإيرادات النفط، وغيرها من الملفات.   وسبق أن عبر دبيبه عن تقديره لـ"التجربة المصرية" في حل أزمة الكهرباء، وذلك خلال تقديمه برنامجه أمام ملتقى الحوار السياسي قبل انتخابه، قائلا إن القاهرة "تغلبت على المشكلة، وهي أكبر بكثير من التي تعاني منها ليبيا"، وهي تصريحات تفتح المجال أمام تعاون البلدين في هذا السياق، وفق مصادر. 

وتصدر مصر إلى ليبيا الطاقة الكهربائية بقدرات تقارب الـ 40 ميغاوات، وذلك منذ عام 2006، فيما جرت مفاوضات خلال الفترة الماضية من أجل زيادة تلك القدرات، إلا أن الأمر يتطلب تطوير شبكات النقل الكهربائية بين البلدين.  وفي مجال الطاقة أيضا، أوضحت المصادر لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة استكمال شركات مصرية في قطاع البترول، وهي "بتروجت" و"إنبي"، مشروعات كانت متعاقدة عليها في حقول النفط الليبية، وتوقفت بسبب الحالة الأمنية قبل نحو عامين.  كما سبق أن عرض السيسي مساهمة مصر في دعم المؤسسة العسكرية الليبية، وتدريب شباب القبائل لـ"يكون انتماءهم للوطن فقط، مستقين ذلك من تقاليد العسكرية المصرية".  

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع بمجلس النواب، علي التكبالي، إن مصر "كان لها السبق من أجل إيقاف الحرب، عبر إطلاقها (إعلان القاهرة)، والذي دعا إلى تقاسم السلطة والتوزيع العادل للثروات وإخراج المرتزقة من البلاد".  كما نوه التكبالي، في حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، بـ"الدور الحاسم في إيقاف التوسع التركي في ليبيا، بإعلان الرئيس المصري سرت والجفرة (خطا أحمر)، والدفاع عن الأمة العربية ضد أنقرة ومرتزقتها".  وبدوره، اعتبر الباحث السياسي الليبي زاهي علاوي، أن مصر "لها دور فعال في الفترة الأخيرة في محاولة رأب الصدع بين الفرقاء الليبيين، دفعت نحو تحقيق عدة إيجابيات، منها وقف إطلاق النار على الأرض، والوصول إلى حل سلمي يرضي الجميع".  ولفت، في حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن مصر "عبرت في الكثير من المرات عن دعمها للحل السياسي في ليبيا، مما يعني حرصها على استقرارها"، منوها إلى أنه "كان لخطواتها دور في التوصل إلى مجلس رئاسي جديد، وحكومة وحدة وطنية".

قد يهمك ايضا:

عبد الفتاح السيسي يكشف عن طريقته لحل أزمة سد النهضة

الرئيس السيسي يؤكد أن "أمن الخليج" أحد الثوابت الراسخة للسياسة المصرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تمد يد العون إلى ليبيا من أجل العبور إلى الاستقرار مصر تمد يد العون إلى ليبيا من أجل العبور إلى الاستقرار



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab