وفاة وليد المعلم الدبلوماسي الهادئ وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

لعب دورًا بارزًا في السنوات الأخيرة واعتبر أنّ الأسد "خط أحمر"

وفاة وليد المعلم الدبلوماسي الهادئ وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفاة وليد المعلم الدبلوماسي الهادئ وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية

وفاة وليد المعلم الدبلوماسي
دمشق _ العرب اليوم

أعلنت وكالة الأنباء السورية وفاة وزير الخارجية السوري ونائب رئيس الوزراء وليد المعلم عن عمر ناهز 79 عاما، دون الكشف عن أسباب الوفاة، فما الذي نعرفه عن الدبلوماسي المخضرم وأحد أبرز وجوه النظام، لاسيما منذ اندلاع الأزمة السورية؟ولد المعلم عام 1941 وتلقى تعليمه في المدارس الحكومية السورية قبل حصوله على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1963، ثم التحق بالعمل في وزارة الخارجية السورية بعد ذلك بعام واحد.

تدرج المعلم في المناصب الدبلوماسية وعمل ضمن البعثات الدبلوماسية السورية في بلدان عدة منها تنزانيا والسعودية وإسبانيا والمملكة المتحدة. ثم عُين سفيراً لدمشق لدى الولايات المتحدة عام 1990 واستمر في هذا الموقع لمدة تسعة أعوام.

تولى المعلم منصب وزير الخارجية عام 2006 في خطوة اعتبرت محاولة لتحسين صورة سورية في الخارج. وتشير وثيقة مسربة من وزارة الخارجية الأمريكية يعود تاريخها لعام 2006 إلى أنه كان ينظر للمعلم باعتباره "الدبلوماسي الأكثر خبرة وقدرة وتفهماً لموقف الولايات المتحدة داخل الخارجية السورية".

وعقب اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سورية عام 2011 كان المعلم واحداً من أبرز الوجوه الحكومية في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. وقد دأب على تحميل "التدخلات الخارجية" مسؤولية الأزمة السورية، ووصف المعارضة المسلحة بـ"الإرهابيين".

واعتبر أن إسرائيل "تقف وراء كل من يحدث في المنطقة" وأن سورية تواجه "مؤامرة عالمية" تقودها الولايات المتحدة ويدعمها الاتحاد الأوروبي وتركيا وبعض أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي. وشدد في مناسبات مختلفة على أن منصب الرئيس بشار الأسد "خط أحمر" وأمر لا يقرره سوى الشعب السوري.

كما أكد على موقف الحكومة الرافض للاتهامات الدولية باستخدام القوات الحكومية أسلحة كيميائية قائلاً: "لا يمكن لدولة في العالم أن تستخدم أسلحة دمار شامل ضد شعبها".

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أدرجت المعلم في أغسطس/ آب 2011 إلى جانب بثينة شعبان مستشارة الرئيس و عبد الكريم علي السفير السوري في لبنان على القائمة السوداء للأفراد الذين تشملهم العقوبات المفروضة على مسؤولي النظام في دمشق رداً على ما وصفته بحملة القمع المتصاعدة للاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ومنذ ذلك الحين اقتصرت زياراته الخارجية على عدد من الدول أبرزها روسيا وإيران الداعمتان لدمشق، وقد دافع مراراً عن الدور العسكري المتنامي للدولتين في بلاده. وشن المعلم هجوماً على جامعة الدول العربية بعد اقتراحها تسليم الرئيس السوري السلطة لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية عام 2012، معتبراً ذلك انتهاكاً لسيادة سورية وقال إن الجامعة العربية "تنفذ مؤامرة تم الاتفاق عليها في الخارج ضد سورية".

وقال في حديث مع الصحفي البريطاني الراحل روبرت فيسك في نفس العام إن الحكومة السورية تعتقد " أن الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي ضد سورية وإن الأطراف الأخرى مجرد أدوات". وأضاف أنه يعتقد أن الأزمة بدأت "بمطالب مشروعة" تعاملت معها الحكومة، ثم قامت "عناصر أجنبية" باختطاف الأجندة السلمية.

وقد عين المعلم نائباً لرئيس الوزراء في يونيو/ حزيران 2012 وقام بتمثيل الحكومة السورية خلال محادثات السلام التي استضافتها مدينة جنيف السويسرية، وطيلة سنوات النزاع ظل المعلم واجهة للنظام، معبراً عن مواقفه، وقد عُرف بنبرته الهادئة.

وقبل أشهر، أدان المعلم قانون قيصر الأمريكي الذي فرضت بموجبه عقوبات مالية على مسؤولين سوريين ورجال أعمال وكان قد بدأ تطبيقه في يونيو/ حزيران الماضي، معتبراً أن الهدف منه التأثير على الانتخابات الرئاسية القادمة، واصفاً إياه بأنه آخر الأسلحة الأمريكية ضد بلاده. وأكد مجدداً على أن الرئيس الأسد "سيبقى في منصبه طالما الشعب السوري يريده أن يبقى".

وكان المعلم قد خضع لجراحة ناجحة في القلب في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2014، وكان آخر ظهور علني له يوم الأربعاء الماضي في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مؤتمر صحفي لوزيري الخارجية السوري وليد المعلم والروسي سيرغي لافروف من دمشق

وزير الخارجية السوري وليد المعلم يلتقي المبعوث الأممي غير بيدرسن

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة وليد المعلم الدبلوماسي الهادئ وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية وفاة وليد المعلم الدبلوماسي الهادئ وأحد أبرز وجوه الحكم في سورية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab