تونس - العرب اليوم
نظم عدد من التونسيين الأحد، وقفتين بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، إحداهما مؤيدة لقرارات الرئيس قيس سعيد، فيما طالبت الثانية بـ "تنحيه من المنصب"، احتجاجاً على قراراته الأخيرة بشأن الاجراءات الاستثنائية.وقالت إذاعة "موزاييك" المحلية، إن عدداً من المحتجين طالبوا الرئيس بضرورة "احترام الدستور وعدم المساس به"، ورفعوا شعارات مناهضة للرئيس وطالبوا برحيله.
وفيما قدرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء عدد المتظاهرين المعارضين بنحو 700 مواطن وفق ما أفاد به مصدر أمني وصفته بأنه رفيع المستوى، قدرت وكالة "رويترز" عددهم بنحو 2000 شخص وفقاً لأحد الشهود.وبحسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء، نقلاً عن مصدر أمني، فإن المتظاهرين رفعوا شعارات "ارحل" و"دستور حرية كرامة وطنية" و"الشعب يريد ماذا تريد؟".
وقرر سعيّد تمديد تعليق عمل البرلمان وفرض إجراءات استثنائية جديدة تسمح له بالاضطلاع بالسلطات التشريعية والتنفيذية، في خطوة وصفها معارضوه بأنها "إلغاء للدستور".وقبل أيام، قال الأمين العام المساعد في الاتحاد العام التونسي للشغل، أنور بن قدور، إن تونس تعد البلد الوحيد في العالم الذي يعيش تحت "الحكم الفردي المطلق".ودعا بن قدور، الرئيس قيس سعيد إلى "التشاور مع الخبراء وأصحاب الخبرة قبل اتخاذ القرارات، وعدم الاكتفاء فقط باستشارة أصدقائه".
وأضاف في تصريح لإذاعة "موزاييك" المحلية: "تفاجأ الاتحاد بالقرارات التي أصدرها الرئيس قيس سعيد من خلال الأمر الرئاسي المتعلق بالتدابير الاستثنائية"، مشيراً إلى "استياء النقابيين من عدم استشارة اتحاد الشغل وعدم التطرق إلى القضايا الاجتماعية والاقتصادية، خصوصاً أن البلاد تتجه نحو الهاوية".وتابع بن قدور: "تونس البلد الوحيد في العالم الذي يعيش تحت الحكم الفردي المطلق. يتوجب على الرئيس التشاور مع الخبراء، قبل اتخاذ القرارات وعدم الاكتفاء باستشارة أصدقائه".
وشهدت تونس السبت الماضي، خروج مظاهرات مناهضة وأخرى مؤيدة لقرارات الرئيس قيس سعيّد التي بدأها في يوليو الفائت بحل البرلمان والحكومة، في وقت طالب الاتحاد التونسي للشغل بالعودة إلى الحوار، محذراً من الانزلاق إلى العنف.
قد يهمك ايضا
جدل في تونس بعد قرار سعيد التشريع بالأوامر الرئاسية
الإعلان في تونس عن تأسيس جبهة تطالب بـ"عزل الرئيس"
أرسل تعليقك