أكدت مصادر أمنية يمنية، مساء اليوم الأربعاء، أن القوات اليمنية الشرعية استعادت السيطرة على موقع "الصيرتين" الاستراتيجي في مديرية الصلو جنوب شرقي تعز.
وأضافت المصادر أنه، خلال المعارك التي اندلعت مع ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، تم أسر 17 من المتمردين. وتشهد المنطقة منذ الصباح ولليوم السادس معارك عنيفة بين الطرفين.
وتمكنت القوات السعودية مسنودة بقوات التحالف العربي اليوم الأربعاء من إحباط محاولات تسلل لمجموعات من قوات الحرس الجمهوري التابع لصالح، ومليشيا الحوثي عبر الحدود اليمنية السعودية. وقالت مصادر أمنية ، إن 52 من عناصر الحرس الجمهوري قتلوا أثناء محاولتهم دخول الأراضي السعودي في وادي الثعبان.
بدورها، دمرت قوات التحالف العربي مخازن أسلحة تابعة للمليشيات، إضافة إلى تدمير مدفع قرب الحدود السعودية.
وعاودت مليشيات صالح والحوثي اليوم الاربعاء، قصفها العنيف على مواقع الجيش والمقاومة والقرى في الضالع جنوبي البلاد. وأفادت مصادر محلية بأن المليشيات المتمركزة في العرقاب في دمت قصفت بقذائف الدبابات مواقع الجيش والمقاومة في مريس. وطال القصف مناطق الدبلة ويعيس وعدنة الشامي, فيما لم تتوفر لدينا اي معلومات ما اذا كان هناك قتلى وجرحى من المدنيين سقطوا. وافادت المصادر ان مدفعية الجيش والمقاومة ردت بقصف مماثل على المواقع المهاجمة.
وتجددت المواجهات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثيين وصالح من جهة أخرى في محافظة مأرب شرق البلاد تزامناً مع قصف مقاتلات التحالف العربي لآليات عسكرية للانقلابيين. وقال مصدر أمني إن المواجهات اندلعت اليوم الأربعاء بعد هجوم شنته المليشيا على مواقع الجيش الوطني في المخدرة.
وأكد المصدر أن قوات الجيش الوطني تصدت للهجوم وكبدت المليشيات خسائر في المعدات وسقوط قتلى وجرحى, بينما أصيب 3 من جنود الجيش الوطني.
إلى ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي غارتين استهدفت آليات عسكرية بجبهة المخدرة. وقال شهود عيان إنه عقب الغارات شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المناطق المستهدفة .
و أطلق حاول مسلحون ظهر اليوم الأربعاء، اغتيال مدير أمن محافظة الضالع العميد عبيد محمد قاسم باطلاق النار على موكبه في منطقة الحسوة في عدن. وقال مصدر أمني أن محافظ الضالع نجا من محاولة الإغتيال ولم يتعرض أحد من مرافقيه لأي إصابات , مشيراً الى أن مجاميع مسلحة في منطقة الحسوة كانت تقوم بقطع الطريق العام أطلقت وابل من الرصاص على موكبه فور وصوله الموقع. ولم يصب قاسم بأي أذى الأمر الذي قال بأنه قد دفعه للعودة إلى معسكر التحالف.
ونفذت شرطة منطقة نجران مساء الثلاثاء حملة أمنية شاركت فيها جميع الإدارات التابعة للأمن العام والجهات الأمنية ذات العلاقة والأجهزة الخدمية في المنطقة شملت كافة أحياء مدينة نجران وأسفرت عن القبض عن يمنيين يشتبه بانتمائهم للحوثيين.
وأسفرت الحملة عن تسجيل 207 حالة بين جنائية ومرورية، والقبض على ١٧٢ مخالف لنظام الإقامة والعمل، والقبض على تسعة من اليمنين لايحملون مايثبت مشروعية إقامتهم،وتسجيل14 قضية جنائية مابين سكر وقمار، كما أسفرت الحملة عن القبض على ١٢ شخصاً من الجنسية اليمنية يشتبه في إنتمائهم للحوثيين، وسلمت جميع الحالات حسب الاختصاص لإستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
وفي الرياض، جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تمسكه بالمرجعيات الثلاث الرئيسية لحل الأزمة اليمنية. وأكد حرصه الدائم نحو السلام المبني وفق رؤية عملية وعلى تلك الأسس والمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ،ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والقرارات الاممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرارا 2216.
وأشار خلال استقباله اليوم ، سفيري الولايات المتحدة الاميركية لدى اليمن ماثيو تولر، والمملكة المتحدة إدموند فيتون أن البحث تناول جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالعلاقات الثنائية بين اليمن وكل من والولايات المتحدة الاميركية والمملكة المتحدة
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ بنسختها التابعة للحكومة المعترف بها دوليا عن الرئيس هادي قوله خلال اللقاء " لمصلحة بلادنا خضنا العديد من المحطات نحو التغيير السلمي لمنظومة الحكم في اليمن بالتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وصولاً الى اخراج مخرجات الحوار الوطني وتسليم مسودة الدستور لليمن الاتحادي الجديد التي ارتد وانقلب عليها تحالف الحوثي وصالح وإعلانهم الحرب الشاملة على الوطن شعباً ومجتمعاً وتدميرهم مقومات الدولة وقتل الابرياء وتهجير النساء والأطفال".
واضاف: "امام كل هذا نتطلع اليوم ان يكون المجتمع الدولي الذي شاركنا تلك النجاحات والمسار ان يكون صوته واضحاً في تعرية الانقلابيين والمرتد ين على اجماع الشعب اليمني وتضحياته التي قدمها من اجل تغيير منظومة الحكم في بِنَا اليمن الاتحادي الجديد بعيداً عن القوى الانقلابية التي تعبث بأمن اليمن والجيران من خلال منطق التمرد والسلاح الذي تموله بها قوى اقليمية ناصبة العداء لليمن ومحيطها الجغرافي".
وحسب وكالة سبا فقد عبرا السفيران الامريكي والبريطاني عن تقديرهما لمجمل تلك الجهود التي بذلها ويبذلها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لمصلحة اليمن ومن ابرزها استكمال مشروع مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي يمثل وجه اليمن الحضاري الجديد واجماعه وتوافق مختلف قواه، متطلعين الى تحقيق السلام الذي يستحقه الشعب اليمني ووقف نزيف الدم والمعاناه والحصار التي طال أمدها.
وأكدت مصادر يمنية، اليوم الأربعاء، أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيبدأ غدًا الخميس، جولة جديدة من اللقاءات مع طرفي النزاع تتناول مناقشة خارطة السلام الأممية.
وأفادت المصادر ذاتها أن المبعوث الأممي سيصل الى صنعاء الخميس للقاء وفد "الحوثي وصالح" التفاوضي، للنقاش حول خارطة الطريق التي سلمها اليهم الأسبوع الماضي. ومن المتوقع أن يتطرق النقاش إلى بعض التحفظات التي أبداها الوفد، الأحد الماضي، بعد موافقته مبدئيا عليها، واعتبارها" أرضية للنقاش".
وكان الوفد قد قال في بيان رسمي، إن"الأفكار المقترحة التي تضمنتها الخارطة كانت معظم تفاصيلها وتراتبيتها الزمنية مستوعبة لرؤية طرف واحد فقط، بالإضافة إلى كونها لم تستوعب جوانب جوهرية وأساسية للحل وفي مقدمتها وقف الحرب الشامل والكامل والدائم براً وبحراً وجواً ورفع الحصار البري والبحري والجوي".
ويتحفظ الحوثيون على تزمين بعض تفاصيل الخارطة، وأشار الوفد إلى أنه "بالإضافة إلى أن السلطة التنفيذية الجديدة يجب أن تكون توافقية كون المرحلة محكومة بالتوافق، فإن تشكيلها أيضا يجب أن يكون في البداية قبل أي خطوة أخرى، في إشارة إلى الانسحاب من المدن وتسليم السلاح الثقيل.
وسينتقل المبعوث الأممي بعد ذلك إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي والوفد الحكومي التفاوضي، الذي رفض السبت الماضي، استلام الخارطة، واعتبرها "تخدم طرف الحوثيين وصالح". وكشف مصدر رئاسي أن الوفد الحكومي سيستلم الخارطة الأممية من ولد الشيخ في زيارته المقبلة، رغم تحفظه على بعض بنودها.
وكان المبعوث الأممي قد كشف رسميا، عن تفاصيل الخارطة في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، الإثنين الماضي، لافتا إلى أنها تتضمن تعيين نائب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة وصولا إلى انتخابات جديدة.
وقال ولد الشيخ في إحاطته، إن الخارطة ترتكز على "إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على الانسحابات وتسليم الأسلحة في صنعاء والحديدة وتعز". وذكر المبعوث الأممي، أن اللجان العسكرية "سُتعنى بمهمة ضمان إنهاء العنف العسكري والإشراف على سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة".
وفي ما يخص الجانب السياسي، قال ولد الشيخ، إن الخارطة تتطرق كذلك إلى "مجموعة إجراءات سياسية انتقالية تشمل مؤسسة الرئاسة بما في ذلك تعيين نائب رئيس جديد وتشكيل حكومة وفاق وطني لقيادة المرحلة الانتقالية والإشراف على استئناف الحوار السياسي وإكمال المسار الدستوري ومن ثم إجراء الانتخابات".
أرسل تعليقك