انطلاقة قوية لخارطة الطريق بين مصر وليبيا عبر توقيع 14 مذكرة و6 عقود
آخر تحديث GMT10:49:30
 العرب اليوم -

انطلاقة قوية لخارطة الطريق بين مصر وليبيا عبر توقيع 14 مذكرة و6 عقود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انطلاقة قوية لخارطة الطريق بين مصر وليبيا عبر توقيع 14 مذكرة و6 عقود

الدكتور مصطفى مدبولي
القاهرة ـ العرب اليوم

وقعت مصر وليبيا 14 مذكرة تفاهم مشتركة في عدد من المجالات و6 عقود تنفيذية، الخميس في القاهرة.ترأس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، والمهندس عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية،في القاهرة، الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة بين البلدين، وحضر المباحثات عدد كبير من الوزراء والمسؤولين بالبلدين.وأكد الدكتور مصطفى مدبولي دعم القيادة السياسية المصرية لكافة الجهود التي تهدف إلى توحيد المؤسسات واستكمال خارطة الطريق، وتأكيده على أولوية العلاقات مع الشقيقة ليبيا، وتوجيهاته بضرورة الإسراع بالعمل على توسيع آفاقها.

وشدد مدبولي على ما تحظى به اجتماعات اللجنة العليا من خصوصية وأهمية، معرباً عن تطلعه لترجمة اتفاقيات التعاون، التي يتم توقيعها اليوم، إلى واقع ملموس ومشروعات يتم تنفيذها على الأرض.
وأشار مدبولي إلى دعم مصر لحكومة الوحدة الوطنية الليبية في جهودها للوفاء بالتزاماتها وفقاً لخارطة الطريق للحل السياسي، لافتاً إلى أن مصر مستمرة في اتصالاتها مع مختلف الأطراف، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الانطلاق نحو بناء مستقبل أفضل، وتدعم كافة الجهود الرامية لإنهاء كل أشكال التوترات والصراعات.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمليشيات والمرتزقة من ليبيا، حيث تكون القوات الليبية هي فقط الموجودة على أراضي الدولة، مؤكداً في هذا الصدد تقديم كل الدعم السياسي لدولة ليبيا الشقيقة لتحقيق هذا الهدف.
ودعا مدبولي الجانب الليبي إلى الاستثمار في مصر من خلال قيام المؤسسة الليبية للاستثمار، وصندوق الإنماء، بالاستثمار في مختلف المشروعات المصرية.وقال مدبولي إن الفترة المقبلة ستشهد وضع آليات لكيفية وجود العمالة المصرية بشكل مكثف على الأراضي الليبية، مضيفا أن الرئيس السيسي وجه بسرعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة في مجالات الصحة والتعليم العالي، وغيرها من المجالات التي تحظى باهتمام الأشقاء فى ليبيا.

وعبر المهندس عبدالحميد الدبيبة عن سعادته بلقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث أبدى الرئيس كامل دعمه لتعزيز التعاون بين مصر وليبيا في جميع المجالات، مؤكدا أن هذا ليس جديدا على القيادة المصرية، فمصر ظلت دوماً خير سند لشقيقتها ليبيا.
وأضاف: مصر دائما داعمة لنا، وما سمعناه اليوم من الرئيس السيسي أثلج صدورنا، من خلال دعمه الراسخ لتحقيق السلم والاستقرار في ربوع أراضينا، كما أنه أكد دعمه الكامل لحكومة الوحدة الوطنية الليبية.
وأضاف رئيس حكومة الوحدة الوطنية أنه سيتم العمل خلال الفترة المقبلة على تسهيل كل ما من شأنه تعزيز حركة التجارة والقوى البشرية، واتخاذ الخطوات اللازمة لفتح المعابر وزيادة معدلات الرحلات الجوية، وتسيير السفن.
وتابع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية مؤكدا سعي بلاده للاستفادة من الموارد البشرية المصرية في إعادة إعمار ليبيا، قائلا: المصريون هم الأقرب لنا، وكانوا ولا يزالون سندا لنا، إذ يربطنا سويا تاريخ ممتد من الثقافة والعادات بحكم قرب الجوار والمصاهرة، ونحن نسعى صادقين للحفاظ على علاقات طبيعية وقوية بين شعبينا وبلدينا.
وقال الدبيبة: جئنا اليوم بصحبة هذا الجمع الكبير من الوزراء المختصين لنؤكد أننا جادون في تنفيذ المشروعات، مضيفاً أن مصرف ليبيا المركزي سيكون مسؤولا عن تيسير عملية تمويل المشروعات.
وأكد الدبيبة أن الشركات المصرية هي من ستنفذ المشروعات المتفق عليها، فنحن مقتنعون للغاية أنها قادرة على ذلك، خاصة بعد ما رأيناه من تنفيذها المشروعات الكبرى في مصر، ووعد في هذا الصدد بتسهيل عملية إدخال العمالة والمعدات بسرعة قياسية.
وفي الختام، جدد الدكتور مصطفى مدبولي ترحيبه بالوفد الليبي في مصر، واصفاً هذه الزيارة بالتاريخية، والتي نأمل في أن تكون نقطة فارقة في العلاقات بين البلدين، مؤكداً دعم القيادة السياسية للحكومة والمؤسسات الليبية في كل جهودها نحو الاستقرار والبناء.
وأسفرت اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة، برئاسة رئيسي وزراء البلدين عن توقيع 14 مذكرة تفاهم مشتركة في عدد من المجالات المختلفة، و6 عقود تنفيذية إلى جانب توقيع محضر اجتماعات اللجنة المشتركة.
وقال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إنه في ختام أعمال الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة، تم توقيع 14 مذكرة تفاهم؛ تضمنت مذكرة تفاهم بين الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في مصر، ووزارة الخدمة المدنية بالحكومة الليبية في مجالات الإدارة والوظيفة العامة والخدمة المدنية.
وأضاف أنه تم أيضا توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء اللجنة التجارية المشتركة بين حكومتي البلدين، وكذا مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للتنمية الصناعية المصرية، ووزارة الصناعة والمعادن الليبية في مجال التعاون الصناعي، كما تم توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية، ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية الليبية؛ للتعاون في المجال الزراعي، والحجر الزراعي.
وتابع المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء أنه تم توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون المشترك في مجال الشؤون الاجتماعية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال أمن الطيران المدني، ومذكرتي تفاهم للتعاون في مجال مكافحة التلوث البحري وآثاره، والتعاون في مجال البحث والإنقاذ البحري ومشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مصر، ووزارة الإسكان والتعمير في دولة ليبيا في مجال الإسكان والتشييد ومذكرتي تفاهم في مجال الشباب والرياضة ومذكرة تفاهم بين وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، ووزارة النفط والغاز بدولة ليبيا، ومذكرة تفاهم بين جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، وائتلاف الشركات المصرية (أوراسكوم للإنشاءات، ورواد الهندسة الحديثة، وحسن علام للإنشاءات).

كما تم توقيع عقد بين جهاز مشروعات الإسكان والمرافق الليبي، وائتلاف الشركات المصرية ذاته، بشأن تنفيذ الطريق الدائري الثالث بمدينة طرابلس، إلى جانب عقد تصميم وتوريد وتركيب مشروع محطتي درنة الغازية، وميلتا الغازية، بين الشركة العامة للكهرباء الليبية وائتلاف الشركات المصرية (أوراسكوم للإنشاءات، ورواد الهندسة الحديثة، والهندسة)، كما تم توقيع عقد استشاري لمشروعي محطتي ميلتا ودرنة الغازية، بين الشركة العامة للكهرباء الليبية وائتلاف استشاريين مصريين.
وتم توقيع عقد صيانة طريق "أجدابيا-جالو" بين وزارة المواصلات الليبية، وائتلاف شركات (أوراسكوم للإنشاءات، وحسن علام للإنشاءات، ورواد الهندسة الحديثة).وفي نهاية الجلسة الختامية، وقع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، والمهندس عبدالحميد الدُبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية على محضر اجتماعات الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المصرية الليبية المشتركة، والذي يتضمن تفاصيل ملفات التعاون التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماعات اللجنة المشتركة، والجداول الزمنية المقترحة للتنفيذ.

قد يهمك ايضا:

القاهرة تلمح لإمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة العام الحالي

رئيس الوزراء المصري يعلن أن العلاقات الدبلوماسية مع تركيا قد تستأنف هذا العام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاقة قوية لخارطة الطريق بين مصر وليبيا عبر توقيع 14 مذكرة و6 عقود انطلاقة قوية لخارطة الطريق بين مصر وليبيا عبر توقيع 14 مذكرة و6 عقود



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab