قوات الجندرما التركية تُزهق أرواح 400 سوري على الحدود منذ 2011
آخر تحديث GMT19:21:23
 العرب اليوم -

تفجير جديد يضرب "الباب" الخاضعة لسيطرة "درع الفرات"

قوات الجندرما التركية تُزهق أرواح 400 سوري على الحدود منذ 2011

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات الجندرما التركية تُزهق أرواح 400 سوري على الحدود منذ 2011

قوات الجندرما التركية
دمشق - نور خوام

لا تزال وتيرة القتل برصاص الجندرما التركية مستمرة في التصاعد مع مواصلة عناصر حرس الحدود التركي، فتح نيران بنادقهم، على مواطنين سوريين فروا من الحرب والكوارث الإنسانية والمآسي بحثا عن ملاذ آمن، فكانت الوجهة الآمنة هي المكان الذي يتلقون فيه آخر رصاصة ليفارقوا الحياة، وليضاف الشهيد إلى الآخر، مع تنوع أساليب القتل على الجغرافية السورية التي شهدت الكثير من طرق الموت والقتل، فلم يطلق العنان لقانون ليردع القتلة، ولم تقف السلطات التركية أمام مسؤولياتها في حماية الإنسان، بل كانت الرصاصة هي أولى المواقف التركية تجاه الفارين السوريين، الذين تصاعدت أعدادهم مع وصول عشرات آلاف المهجرين من العاصمة دمشق وريفها ومحافظة الجنوب السوري ووسط سورية.

وتم رصد السبت إطلاق حرس الحدود التركي النار على شاب من مهجري غوطة دمشق الشرقية، وهو ما تسبب في إصابته بجراح خلال محاولته العبور إلى الجانب التركي، ووثُق قتل الجندرمة التركية لأحد المهربين خلال دخوله إلى الجانب التركي لتهريب مجموعة من المواطنين إلى الجانب التركي، وتحدثت مصادر متقاطعة أن عمليات قتل المهربين أو مستكشفي الطريق تجري في غالب الأحيان بشكل مباشر وعن قرب، وفي أحيان كثيرة تكون بعد جولة تعذيب وضرب مبرح من قبل عناصر حرس الحدود التركي.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 400 مدني على الأقل عدد الذين قتلوا، منذ انطلاقة الثورة السورية برصاص قوات الجندرما، من ضمنهم 74 طفلا دون الثامنة عشرة، و36 مواطنة فوق سن الـ18، وتواصل أعداد الخسائر البشرية الناجمة عن استهداف حرس الحدود التركي "الجندرما" ارتفاعها، إثر قتل مزيد من المواطنين ممن حاولوا الهروب من الموت فتلقَّفهم الموت برصاصات قناصات الجندرما، ليتركوا هذه الأرض بصمت، ويسجلوا مع من قبلهم في الرحلة المستمرة للبحث عن الملاذ الآمن، حيث تم توثيق مقتل مواطنين اثنين، أحدهما من ريف حماة الجنوبي، والآخر مهجر من ريف دمشق برصاص قوات حرس الحدود التركي، بالإضافة إلى إصابة 3 آخرين من الريف الدمشقي، بجراح.

وأصيب المئات برصاص قوات الجندرما التركية "حرس الحدود" في استهداف المواطنين السوريين الذين فروا من العمليات العسكرية الدائرة في مناطقهم، نحو أماكن يتمكنون فيها من إيجاد ملاذ آمن، يبعدهم عن الموت الذي يلاحقهم في بلادهم سورية، وأن ينجوا بأطفالهم، حتى لا يكون مصير أطفالهم كمصير أكثر من 20 ألف طفل قتلوا منذ انطلاقة الثورة السورية، ومصير عشرات آلاف الأطفال الآخرين الذين أصيبوا بإعاقات دائمة، أو مصير آلاف الأطفال الذين أقحموا في العمليات العسكرية وحوِّلوا إلى مقاتلين ومفجِّرين.

محافظة حلب 
هز انفجار مدينة الباب الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، ناجمة عن عملية تفجير آلية مفخخة، في المدينة التي تسيطر عليها قوات عملية "درع الفرات" المدعومة تركيا، بالقرب من المسجد الكبير في المدينة، وهو ما تسبب في إصابة 3 أشخاص على الأقل بجراح متفاوتة الخطورة، في تجدد لعمليات التفجير في ريف حلب، وفي 23 يوليو/ تموز الماضي من العام الجاري 2018، قتل 9 أشخاص وقضوا اليوم في 3 تفجيرات ضربت ريف حلب الشمالي الشرقي، وفي التفاصيل فإن 7 أشخاص قتلوا وقضوا جراء تفجير آلية دراجة نارية مفخخة في منطقة باب ليمون الحدودية مع تركيا، والواقعة إلى الشرق من بلدة الراعي، بينما قضى شخص آخر جراء انفجار في منطقة تواجد خزانات للمحروقات، في منطقة باب ليمون، ما تسبب بانفجارات واندلاع نيران في المنطقة قضى على إثرها شخص على الأقل وأصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، في حين وُثق مقتل شخص على الأقل بتفجير مفخخة عند مبنى المجلس المحلي في بلدة أخترين الواقعة في القطاع الشمالي لريف حلب، ولا تزال أعداد القتلى قابلة للازدياد لوجود أكثر من 40 جريحا لا يزال بعضهم بحالات خطرة.

وجاءت هذه الانفجارات الثلاثة، بعد أكثر من أسبوعين من تفجير آخر في شمال شرق حلب، إذ تمّ نشر مقتل 3 جراء تفجير آلية مفخخة في بلدة قباسين، وكان تفجيرا جرى بواسطة سيارة مفخخة في الـ7 من تموز، ضرب منطقة بالقرب من المستوصف في بلدة جرابلس الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، والقريبة من الحدود السورية-التركية، وأكدت مصادر أهلية أن التفجير استهدف منطقة تواجد قيادي في لواء عامل في المنطقة، حيث تسبب التفجير بإصابة نحو 20 شخصا بجراح متفاوتة الخطورة من ضمنهم 6 مواطنات وأطفال، بينما يأتي هذا التفجير في استمرار لعمليات التفجير بواسطة مفخخات أو عبوات ناسفة أو قنابل في مناطق سيطرة القوات التركية بريف حلب الشمالي الشرقي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الجندرما التركية تُزهق أرواح 400 سوري على الحدود منذ 2011 قوات الجندرما التركية تُزهق أرواح 400 سوري على الحدود منذ 2011



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:04 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق
 العرب اليوم - 20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab