بغداد- نجلاء الطائي
أحبطت قيادة عمليات الرافدين، المسؤولة عن حماية المناطق الجنوبية الغربية من العراق، محاولة لإدخال مهاجمين انتحاريين إلى محافظتي ذي قار والمثنى، بينما تمكنت قوات الجيش العراقي من قتل 20 متطرفًا في صد تعرض لتنظيم "داعش" غرب الموصل، وأعلن قائد معركة الموصل عن تحرير الجزء الجنوبي من حي الزنجيلي واقتحام حي باب سنجار، أولى مناطق المدينة القديمة في الموصل.
وقال عبد الأمير رشيد يار الله في بيان له، إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت الجزء الجنوبي من حي الزنجيلي، ورفعت العلم العراقي على مبانيه". وأضاف أن تلك القطعات "اقتحمت حي باب سنجار في الساحل الأيمن من مدينة الموصل". وأوضح مصدر عسكري، أن "الجيش العراقي في الفرقة 15 لواء 75 يصد تعرضا لداعش على قرية البغلة المحررة، والواقعة بين بادوش وتلعفر غرب الموصل". وأضاف أن "الجيش العراقي تمكن من قتل عشرين عنصرًا من داعش وتدمير (شفل) مفخخ واثنين همر مفخخة".
وأضاف قائد عمليات الرافدين اللواء علي إبراهيم ، في تصريح صحافي أن "عناصر داعش المتطرفة حاولت ادخال سيارتين محملتين بالمتفجرات والانتحاريين عبر البادية إلى مركز المحافظتين، إلا أن القوات الأمنية كشفت حركة العجلتين بناء على معلومات استخبارية واشتبكت معهما قبل ان تلوذا بالفرار" .
وأشار إبراهيم إلى أن "قوات الشرطة التابعة لمحافظتي ذي قار والمثنى باشرت الان بعملية واسعة للبحث والتفتيش عن المتطرفين في البادية، باسناد من طيران الجيش والقوة الجوية". ولفت إلى أن إحدى العجلتين كانت من نوع (بيك اب) والاخرى نوع (داينا)، مرجحا أن تكون احداهما محملة بالانتحارين أو أن تكون مفخخة، والثانية تتحرك كدليل لها في المنطقة. وكات عناصر "داعش" المتطرفة استهدفت بالانتحاريين قبل يومين مدينتي كربلاء والمسيب وتسببت بسقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وأشار بيان لإعلام الحشد الشعبي، إلى أن "قوات الحشد الشعبي اللواء الثامن تمكنت من صد تعرضين لداعش في قاطع عمليات الشرقاط شمال شرق صلاح الدين، وآخر في ناحية تلول الباج التابعة لقضاء الشرقاط على قطعات الجيش العراقي". وأضاف أن "قوات اللواء الثامن قتلت انتحاريين اثنين ودمرت خمس عجلات تابعة للعدو، ما دفع بقية عناصر القوة المهاجمة إلى الهروب والتراجع". ولفت إلى أن "عناصر داعش المتطرفة كانت تنوي من هجومها السيطرة على ناحية تلول الباج، لقطع طريق الامداد الرئيس بين بيجي والموصل". وكان بيان لخلية الإعلام الحربي نقل عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله القول، أن" قطعات فرقة المشاة الخامسة عشر حررت قرى الزرنوك وشيخ قرة العليا والمهافيف، ودام سنجار وتل خيمة وبغلة غرب سلسلة جبال عطشانة ورفعت العلم العراقي عليها".
وأكد مصدر محلي في كركوك، الأحد، أن "مفارز لداعش قامت من بعد، الأحد، بمداهمة منزل ما يعرف بمسؤول بيت المال في أطراف الحويجة جنوب غربي كركوك، وقامت بإحراقه بما فيه من أغراض واحتجزت خمسة من أفراد أسرته بينهم صبي وامرأة".
وأضاف المصدر ، أن "إحراق داعش لمنزل مسؤول بيت المال جاء بعد يومين من هروب الأخير المفاجى وفي جعبته أموال كبيرة، كانت مخصصة كرواتب لمسلحي وقادة التنظيم". وكان العديد من المسؤولين الماليين لدى "داعش" هربوا في الآونة الأخيرة، بعد نهبهم لمبالغ طائلة، وذلك بعد هزيمة التنظيم في أغلب المناطق التي كان يسيطر عليها. وكشف مصدر في وزارة الدفاع، الأحد، في تصريح صحافي، اطلع عليه "العرب اليوم" أن "وزارة الدفاع تعتزم التفاوض والتوقيع مع الجانب المصري، على اتفاقية للتبادل الأمني والاستخباري بين العراق ومصر".
وواصل أن "صلاحية وزير الدفاع عرفان الحيالي، للتفاوض والتوقيع مع وزارة الدفاع المصرية مقترنة بموافقة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بشأن اتفاقية التبادل الأمني والاستخباري والاستعانة بالدورات التدريبية في جمهورية مصر العربية، لتدريب القوات الأمنية بكافة صنوفها". وأشار المصدر إلى أن "الوزارة ستقوم بمفاتحة وزارة الدفاع المصرية، للبت في إجراءات عقد الاتفاقية المذكورة".
وكشفت رئيسة كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني آلاء طالباني، اقدام تنظيم "داعش" على إعدام عائلة مكونة من عشرة أفراد بينهم نساء واطفال من أهالي احدى قرى ناحية الزاب، ضمن حدود قضاء الحويجة، فيما دعت الى اطلاق عملية تحرير القضاء فوراً. وقالت طالباني، "إننا في الوقت الذي نستذكر فيه ذكرى احتلال الحويجة اليوم قبل ثلاث سنوات، يلجأ التنظيم المتطرف عدو الإنسانية والعراقيين اجمع على إعدام عائلة هاربة من جوع وظلم وقهر داعش، ليضيف لجرائمة بشهر رمضان رصيد لكفره وحقده"، مبينا أن "ذلك دليل لانهياره وخسارته وهزائمه بجميع الجبهات خاصة الموصل".
واستطردت أن "كركوك بقيت صامدة بتضحيات البيشمركة شرق الحويجة وشمالها وغربها، بفضل القوات الاتحادية والحشد الشعبي وأبناء الحويجة في مرتفعات حمرين". ودعت القائد العام للقوات المسلحة والعمليات المشتركة إلى "إطلاق عمليات تحرير الحويجة فورًا وانقاذ العوائل المحاصرة والتي تقاسي الظلم والجوع والمرور بطرق الألغام". واعتبرت أن "تحرير الحويجة سيسهم بتأمين كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى، لكونها أصبحت مركزا لقيادة داعش المتطرف".
أرسل تعليقك