القاهرة ـ أكرم علي
التقى مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير محمد إدريس، وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة التطرف فلاديمير فورنكوف، حيث أكد إدريس على أهمية الدور الذي يقوم به مكتب الأمم المتحدة لمكافحة التطرف، خاصة في مساعدة الدول على تنفيذ الاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة التطرف، مؤكداً على دعم مصر الكامل للمكتب، أخذاً في الاعتبار أن مصر كانت إحدى الدول الداعمة لإنشائه.
وأعرب إدريس لوكيل السكرتير العام عن ترحيبه بزيارته المقررة إلى مصر خلال شهر مارس/آذار المقبل، التي ستتضمن عدداً من اللقاءات والاجتماعات الهامة مع عدد من كبار المسؤولين بالجهات المصرية ذات الصلة وبجامعة الدول العربية، ومن جانبه، أعرب "فورنكوف" عن تطلعه إلى إتمام الزيارة، نظراً لمكانة ووضعية مصر وريادتها ودورها المشهود به في مجال مكافحة الإرهاب على كافة المستويات.
وأكد مندوب مصر الدائم على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والأمم المتحدة، خاصة في ضوء الخبرات المتوافرة لدى مصر في هذا الخصوص، وتلك التي اكتسبتها خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب وموضوعات منع تمويل الإرهاب، والتصدي لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومكافحة أيديولوجيات وخطاب ورسائل الإرهاب أخذاً في الاعتبار الاطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي الذي اعتمده مجلس الأمن عام 2017 بناءً على مبادرة مصرية، ومنع استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لأغراض الإرهاب، ومنع حصول الإرهابيين على السلاح، أو توفير الملاذ الآمن لهم، وتعزيز التعاون الدولي والعمل على بناء قدرات الدول في مجال مكافحة التطرف.
واستعرض مندوب مصر الدائم أهداف وتطورات العملية الشاملة سيناء 2018، موضحاً أنها تعتبر شاملة من حيث نطاقها باستهدافها الإرهاب أينما وجد في مصر، ومشيراً إلى أنه بالتوازي مع ذلك، فإن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ خطة شاملة للتنمية في سيناء.
كما أكد إدريس في نهاية اللقاء على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال الاستفادة من القدرات المتاحة لكل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية المنازعات وحفظ وبناء السلام.
أرسل تعليقك